فرعٌ: في آداب الطواف وصلاته

فرعٌ: في آداب الطواف وصلاته

ينبغي للحاج أن يتحسّس عظمة الله عزّ وجل في طوافه، وأن يستشعر في قلبه الخشوع والسكينة، وأن يتأمل أن الطواف ببيت الله تعالى يُحتّم عليه أن لا يطوف ببيوت الظالمين والكافرين والتي تملأها معصية الله عزّ وجلّ، وأن يجعل حياته طوافاً حول طاعة الله وابتغاء رضوانه.

كما أنّه ينبغي - لأجل ذلك - أن يدعو الطائف بما يفهمه ويعيه من أصناف الأدعية والأذكار، حتى لو كان من تأليفه وإنشائه هو؛ فإنَّ الله سبحانه - بمنّه وكرمه - إذا رأى من عبده صدق النية والخشوع زاده من فضله وأعطاه من مواهبه.

هذا، وقد روى معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله(ع)، قال: تقول في الطواف:

«اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك باسمِكَ الّذي يُمْشى بهِ على طُلل الماءِ كما يُمشى بهِ على جُدَدِ الأرْض [الطلل: الطري من كل شيء، الجُدد: الأرض الصلبة]، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي يَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي تَهْتَزُّ لَهُ أقدامُ ملائِكتِك، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي دعاكَ بِهِ مُوسى مِن جانِب الطُّورِ فاسْتَجَبْتَ لَهُ، وألقَيْتَ عليْهِ محبَّةً مِنْكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه وما تأخَّرَ، وأتَمَمْتَ عَلْيهِ نِعْمَتَكَ، أن تَفْعَل بي كذا وكذا»، وتدعو بما أحببت من الدعاء.

وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصلّ على النبي(ص)، وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود:

«رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنةً وفي الآخرةِ حَسَنةً وقِنا عذابَ النَّارِ».

وقل في الطواف:

«اللَّهُمَّ إنِّي إليْكَ فقيرٌ، وإنِّي خائِفٌ مستجيرٌ، فلا تُغيِّر جسْمي، ولا تُبَدِّل اسمي» [الكافي 4: 406، ح1].

وعن أبي عبد الله(ع) قال: كان عليُّ بن الحسين(ع) إذا بلغ الحِجْر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه، ثم يقول وهو ينظر إلى الميزاب:

«اللَّهُمَّ أدْخِلْني الجَنَّة بِرَحْمَتِك، وأجِرْني برحْمَتِكَ من النّار، وعافِني مِنَ السُّقم، وأوسع عليَّ من الرزق الحلالِ، وادْرَأ عنِّي شرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ والإنسِ، وشرَّ فسقةِ العَربِ والعَجم» [الكافي 4: 407، ح5].

وفي الحسن عن أبي عبد الله(ع) أنّه لمّا انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال:

«يا ذا المنِّ والطَّوْل والجُود والكرم إنَّ عمَلي ضعيف فضاعِفْهُ لي، وتَقَبَّلْهُ مِنِّي إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ» [الكافي 4: 407، ح6].

وعن أبي الحسن الرضا(ع)، أنّه لمّا صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال:

«يا اللهُ يا وليَّ العافِية، وخالقَ العافية، ورازقَ العافية، والمُنْعِمُ بالعافية، والمنّانُ بالعافية، والمُتفضِّلُ بالعافية عليَّ وعلى جميع خَلْقِكَ، يا رَحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهُما، صلِّ على مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد وارْزُقنا العافية، وَدَوامَ العافية، وتَمامَ العافيةَ، وشُكْرَ العافيةَ، في الدُّنيا والآخِرة، يا أرْحَم الرَّاحمين» [وسائل الشيعة 13: 335، بابل 20 من أبواب الطواف، ح7].

وعن أبي عبد الله(ع): إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخّر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت، والصق بدنك وخدّك بالبيت وقل:

«اللَّهُمَّ البيتُ بَيْتُكَ، والعبدُ عبدُك، وهذا مكانُ العائِذِ بِكَ مِنَ النَّار».

ثم أقرَّ لربَّك بما عمِلْتَ، فإنَّه ليس مِن عَبْدٍ مُؤمنٍ يقرُّ لربِّهِ بذنُوبِهِ في هذا المكان إلا غفر اللهُ لَهُ إن شاء الله.

وتقول:

«اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَوْحُ والفَرَجُ والعافيةُ، اللَّهُمَّ إنَّ عملي ضعيفٌ فضاعِفهُ لي، واغْفِر لي ما اطَّلَعْتَ عليهِ منِّي، وخفي على خَلقك».

ثم تستجير بالله من النار، وتَخيَّرْ لنفسك من الدعاء، ثم استلم الركن اليماني، ثم ائت الحجر الأسود [وسائل الشيعة 13: 345، باب 26 من أبواب الطواف، ح4] .

وفي رواية أُخرى عنه(ع): ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وتقول: «اللَّهُمَّ قنِّعْني بما رَزقْتَني، وبارِكْ لي فيما آتيْتَني» [المصدر السابق، ح9].

ويستحبّ للطائف في كلِّ شوط أن يستلم الأركان كلّها - إذا استطاع -، وأن يقول عند استلام الحجر الأسود:

«أمانتي أدَّيْتُها، وميثاقي تعاهدته، لتشْهَدَ لي بالمُوافاةِ».

أما في آداب صلاة الطواف فقد ذكر العلماء:

أنه يستحبّ في صلاة الطواف أن يقرأ بعد الفاتحة سورة التوحيد في الركعة الأُولى، وسورة الجحد (الكافرون) في الركعة الثانية، فإذا فرغ من صلاته حمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمد وآل محمد، وطلب من الله تعالى أن يتقبّل منه.

وعن الصادق(ع)، أنّه سجد بعد ركعتي الطواف وقال في سجوده:

«سجَد وجْهي لكَ تَعَبُّداً ورِقاً، لا إله إلاَّ أنتَ حَقّاً حَقاً، الأوّلُ قَبلَ كُلِّ شيءٍ، والآخِرُ بَعْدَ كُلِ شيء، وها أَنَا ذا بينَ يديكَ، ناصَيتي بيدك، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنب العظيمَ غيرُك، فاغفر لي فإني مقرٌّ بذنوبي على نفسي، ولا يدفعُ الذنب العظيم غيرُك».

ويستحب أن يشرب من ماء «زمزم» قبل أن يخرج إلى الصفا للسعي، ويقول: «اللهمَّ اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داءٍ وسُقم».

فرعٌ: في آداب الطواف وصلاته

ينبغي للحاج أن يتحسّس عظمة الله عزّ وجل في طوافه، وأن يستشعر في قلبه الخشوع والسكينة، وأن يتأمل أن الطواف ببيت الله تعالى يُحتّم عليه أن لا يطوف ببيوت الظالمين والكافرين والتي تملأها معصية الله عزّ وجلّ، وأن يجعل حياته طوافاً حول طاعة الله وابتغاء رضوانه.

كما أنّه ينبغي - لأجل ذلك - أن يدعو الطائف بما يفهمه ويعيه من أصناف الأدعية والأذكار، حتى لو كان من تأليفه وإنشائه هو؛ فإنَّ الله سبحانه - بمنّه وكرمه - إذا رأى من عبده صدق النية والخشوع زاده من فضله وأعطاه من مواهبه.

هذا، وقد روى معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله(ع)، قال: تقول في الطواف:

«اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك باسمِكَ الّذي يُمْشى بهِ على طُلل الماءِ كما يُمشى بهِ على جُدَدِ الأرْض [الطلل: الطري من كل شيء، الجُدد: الأرض الصلبة]، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي يَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي تَهْتَزُّ لَهُ أقدامُ ملائِكتِك، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي دعاكَ بِهِ مُوسى مِن جانِب الطُّورِ فاسْتَجَبْتَ لَهُ، وألقَيْتَ عليْهِ محبَّةً مِنْكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه وما تأخَّرَ، وأتَمَمْتَ عَلْيهِ نِعْمَتَكَ، أن تَفْعَل بي كذا وكذا»، وتدعو بما أحببت من الدعاء.

وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصلّ على النبي(ص)، وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود:

«رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنةً وفي الآخرةِ حَسَنةً وقِنا عذابَ النَّارِ».

وقل في الطواف:

«اللَّهُمَّ إنِّي إليْكَ فقيرٌ، وإنِّي خائِفٌ مستجيرٌ، فلا تُغيِّر جسْمي، ولا تُبَدِّل اسمي» [الكافي 4: 406، ح1].

وعن أبي عبد الله(ع) قال: كان عليُّ بن الحسين(ع) إذا بلغ الحِجْر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه، ثم يقول وهو ينظر إلى الميزاب:

«اللَّهُمَّ أدْخِلْني الجَنَّة بِرَحْمَتِك، وأجِرْني برحْمَتِكَ من النّار، وعافِني مِنَ السُّقم، وأوسع عليَّ من الرزق الحلالِ، وادْرَأ عنِّي شرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ والإنسِ، وشرَّ فسقةِ العَربِ والعَجم» [الكافي 4: 407، ح5].

وفي الحسن عن أبي عبد الله(ع) أنّه لمّا انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال:

«يا ذا المنِّ والطَّوْل والجُود والكرم إنَّ عمَلي ضعيف فضاعِفْهُ لي، وتَقَبَّلْهُ مِنِّي إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليمُ» [الكافي 4: 407، ح6].

وعن أبي الحسن الرضا(ع)، أنّه لمّا صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال:

«يا اللهُ يا وليَّ العافِية، وخالقَ العافية، ورازقَ العافية، والمُنْعِمُ بالعافية، والمنّانُ بالعافية، والمُتفضِّلُ بالعافية عليَّ وعلى جميع خَلْقِكَ، يا رَحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهُما، صلِّ على مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّد وارْزُقنا العافية، وَدَوامَ العافية، وتَمامَ العافيةَ، وشُكْرَ العافيةَ، في الدُّنيا والآخِرة، يا أرْحَم الرَّاحمين» [وسائل الشيعة 13: 335، بابل 20 من أبواب الطواف، ح7].

وعن أبي عبد الله(ع): إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخّر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت، والصق بدنك وخدّك بالبيت وقل:

«اللَّهُمَّ البيتُ بَيْتُكَ، والعبدُ عبدُك، وهذا مكانُ العائِذِ بِكَ مِنَ النَّار».

ثم أقرَّ لربَّك بما عمِلْتَ، فإنَّه ليس مِن عَبْدٍ مُؤمنٍ يقرُّ لربِّهِ بذنُوبِهِ في هذا المكان إلا غفر اللهُ لَهُ إن شاء الله.

وتقول:

«اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَوْحُ والفَرَجُ والعافيةُ، اللَّهُمَّ إنَّ عملي ضعيفٌ فضاعِفهُ لي، واغْفِر لي ما اطَّلَعْتَ عليهِ منِّي، وخفي على خَلقك».

ثم تستجير بالله من النار، وتَخيَّرْ لنفسك من الدعاء، ثم استلم الركن اليماني، ثم ائت الحجر الأسود [وسائل الشيعة 13: 345، باب 26 من أبواب الطواف، ح4] .

وفي رواية أُخرى عنه(ع): ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وتقول: «اللَّهُمَّ قنِّعْني بما رَزقْتَني، وبارِكْ لي فيما آتيْتَني» [المصدر السابق، ح9].

ويستحبّ للطائف في كلِّ شوط أن يستلم الأركان كلّها - إذا استطاع -، وأن يقول عند استلام الحجر الأسود:

«أمانتي أدَّيْتُها، وميثاقي تعاهدته، لتشْهَدَ لي بالمُوافاةِ».

أما في آداب صلاة الطواف فقد ذكر العلماء:

أنه يستحبّ في صلاة الطواف أن يقرأ بعد الفاتحة سورة التوحيد في الركعة الأُولى، وسورة الجحد (الكافرون) في الركعة الثانية، فإذا فرغ من صلاته حمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمد وآل محمد، وطلب من الله تعالى أن يتقبّل منه.

وعن الصادق(ع)، أنّه سجد بعد ركعتي الطواف وقال في سجوده:

«سجَد وجْهي لكَ تَعَبُّداً ورِقاً، لا إله إلاَّ أنتَ حَقّاً حَقاً، الأوّلُ قَبلَ كُلِّ شيءٍ، والآخِرُ بَعْدَ كُلِ شيء، وها أَنَا ذا بينَ يديكَ، ناصَيتي بيدك، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنب العظيمَ غيرُك، فاغفر لي فإني مقرٌّ بذنوبي على نفسي، ولا يدفعُ الذنب العظيم غيرُك».

ويستحب أن يشرب من ماء «زمزم» قبل أن يخرج إلى الصفا للسعي، ويقول: «اللهمَّ اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داءٍ وسُقم».

فهرس الكتاب
ص
33
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية