الأول ـ التوصلي والتعبدي:
فالتوصلي: هو الذي يكفي في امتثاله وإطاعته مجرّد حصوله من المكلّف ولو من غير التفات ووعي، ومن دون قصد التقرب به إلى الله تعالى، وذلك مثل وجوب تطهير اليد أو الثوب من النجاسة مقدِّمة للوضوء أو للصلاة، فإنَّه يكفي في امتثال هذا الواجب وقوع يد النائم المتنجسة في الماء فتطهر ويتحقّق به الشرط، وكذا مثل صلة الرحم والأمر بالمعروف ونحوهما.
والتعبدي: هو ما أخذ في امتثاله وقوعُه عن قصد ووعي ونية التقرّب به إلى الله تعالى، وذلك مثل الصلاة والحج والعتق، فإنَّ تحقق الطاعة بها لا بُدَّ أن يكون من خلال نية الإتيان بها متقرباً لله تعالى.
وفي البحوث القادمة سوف يتبيّن ذلك، فكلّ ما ذكرنا في شروطه قصد القربة فهو من الواجبات التعبدية، وكلّ ما لـم نذكر فيه ذلك فهو من الواجبات التوصلية.
وكما في الواجب كذلك في المستحب، فإنَّ مثل صلاة النافلة مستحب تعبدي، أمّا مثل زيارة المريض أو السفر في يوم الخميس ونحوهما فهي مستحبات توصلية.
الأول ـ التوصلي والتعبدي:
فالتوصلي: هو الذي يكفي في امتثاله وإطاعته مجرّد حصوله من المكلّف ولو من غير التفات ووعي، ومن دون قصد التقرب به إلى الله تعالى، وذلك مثل وجوب تطهير اليد أو الثوب من النجاسة مقدِّمة للوضوء أو للصلاة، فإنَّه يكفي في امتثال هذا الواجب وقوع يد النائم المتنجسة في الماء فتطهر ويتحقّق به الشرط، وكذا مثل صلة الرحم والأمر بالمعروف ونحوهما.
والتعبدي: هو ما أخذ في امتثاله وقوعُه عن قصد ووعي ونية التقرّب به إلى الله تعالى، وذلك مثل الصلاة والحج والعتق، فإنَّ تحقق الطاعة بها لا بُدَّ أن يكون من خلال نية الإتيان بها متقرباً لله تعالى.
وفي البحوث القادمة سوف يتبيّن ذلك، فكلّ ما ذكرنا في شروطه قصد القربة فهو من الواجبات التعبدية، وكلّ ما لـم نذكر فيه ذلك فهو من الواجبات التوصلية.
وكما في الواجب كذلك في المستحب، فإنَّ مثل صلاة النافلة مستحب تعبدي، أمّا مثل زيارة المريض أو السفر في يوم الخميس ونحوهما فهي مستحبات توصلية.