نشيد يا لعسفِ السِّنين

من قصيدة "أيُّ عمرٍ، أيُّ ذات؟" للعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله

يا لعسفِ السِّنين، يبهتُ فيها اللّونُ تذوي الحـياةُ في الأوراقِ
تتهاوى الرُّؤى على صخرةِ الموتِ تموتُ الأشواقُ في الأحداقِ
تخجـلُ الذّكرياتُ ـ في قلـقِ الرُّوحِ ـ وسرُّ الضّميرِ في الأعماقِ
من خطايا الماضي، من العبثِ اللاّهي، من اللّغوِ في حديثِ الرّفاقِ
* * *
أيُّ عمـرٍ هذا الّذي عاشَ في ذاتي غريباً في وحشـةِ الآفـاقِ
موجعَ الحـسِّ في مراراتِ أحلامـي العذارى في لهفةِ الأشواقِ..
عاشَ بعضَ الطّريقِ في رحلةِ الحزنِ، وما زالَ في الطّريقِ الباقي!
همُّه أن يحدِّقَ النّورُ في عينيْه في أريحيّةِ الإشراقِ
ويثـير المـدى، ففي ضجعة العمر اغترابٌ عن دمعةِ الإرهاقِ
أيّ ذاتٍ هذي الّتي تركضُ الأطماعُ فيها في أمنياتِ النّفاقِ
* * *
يأكلُ الشرُّ روحَها، ثم يُلقي وحـيَها في مجامـرِ الإحـراقِ..
كيف أسمو وفي تهاويلها السَّوداءِ، ما يتعِبُ الضُّحى في المآقي
وعلى كُلِّ خطوةٍ في مـداها حيرةُ الشّوطِ في امتدادِ السّباقِ..
غيرَ أنَّ الذُّرى تطلُّ على الوادي، كما العشبُ في خيالِ السّواقي
في التفاتِ الشّروقِ للأفقِ بالنُّعمى، ليهفو للمبدعِ الخلاّقِ
حيثُ طهـرُ الرُّوحِ المُنـدّى بكُلِّ الوحي في سلسبيلِه الرّقراقِ
* * *
أنا أهفو وفي حياتـي شوقُ العـطرِ للـوردِ في الأماني الرّقاقِ
أنتَ عمري، هل يولدُ الغيبُ في الحسّ، مع السّرِّ في مدى العشّاقِ؟
يا غيوبَ الأسرارِ نامت بعينيَّ الدّياجي، وغابَ عنّي رفاقي..
كيفَ أرنو إلى الشُّروقِ وقد عاشَتْ غيومُ الحياةِ في أعماقي
أنا ـ يا ربِّ ـ ظامئٌ يركضُ الينبوعُ في روحي وأنت السّاقي!!!

أداء: علي عبد الرسول
تنفيذ: موقع بينات
يا لعسفِ السِّنين، يبهتُ فيها اللّونُ تذوي الحـياةُ في الأوراقِ
تتهاوى الرُّؤى على صخرةِ الموتِ تموتُ الأشواقُ في الأحداقِ
تخجـلُ الذّكرياتُ ـ في قلـقِ الرُّوحِ ـ وسرُّ الضّميرِ في الأعماقِ
من خطايا الماضي، من العبثِ اللاّهي، من اللّغوِ في حديثِ الرّفاقِ
* * *
أيُّ عمـرٍ هذا الّذي عاشَ في ذاتي غريباً في وحشـةِ الآفـاقِ
موجعَ الحـسِّ في مراراتِ أحلامـي العذارى في لهفةِ الأشواقِ..
عاشَ بعضَ الطّريقِ في رحلةِ الحزنِ، وما زالَ في الطّريقِ الباقي!
همُّه أن يحدِّقَ النّورُ في عينيْه في أريحيّةِ الإشراقِ
ويثـير المـدى، ففي ضجعة العمر اغترابٌ عن دمعةِ الإرهاقِ
أيّ ذاتٍ هذي الّتي تركضُ الأطماعُ فيها في أمنياتِ النّفاقِ
* * *
يأكلُ الشرُّ روحَها، ثم يُلقي وحـيَها في مجامـرِ الإحـراقِ..
كيف أسمو وفي تهاويلها السَّوداءِ، ما يتعِبُ الضُّحى في المآقي
وعلى كُلِّ خطوةٍ في مـداها حيرةُ الشّوطِ في امتدادِ السّباقِ..
غيرَ أنَّ الذُّرى تطلُّ على الوادي، كما العشبُ في خيالِ السّواقي
في التفاتِ الشّروقِ للأفقِ بالنُّعمى، ليهفو للمبدعِ الخلاّقِ
حيثُ طهـرُ الرُّوحِ المُنـدّى بكُلِّ الوحي في سلسبيلِه الرّقراقِ
* * *
أنا أهفو وفي حياتـي شوقُ العـطرِ للـوردِ في الأماني الرّقاقِ
أنتَ عمري، هل يولدُ الغيبُ في الحسّ، مع السّرِّ في مدى العشّاقِ؟
يا غيوبَ الأسرارِ نامت بعينيَّ الدّياجي، وغابَ عنّي رفاقي..
كيفَ أرنو إلى الشُّروقِ وقد عاشَتْ غيومُ الحياةِ في أعماقي
أنا ـ يا ربِّ ـ ظامئٌ يركضُ الينبوعُ في روحي وأنت السّاقي!!!

أداء: علي عبد الرسول
تنفيذ: موقع بينات
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية