السادس ـ الأعمال التمثيلية

مسألة 174: فنّ التمثيل حلالٌ في ذاته، سواء منه المسرحي أو السينمائي، فيجوز استخدامه من أجل التعبير عن فكرة محددة وتوجيه الناس إليها وحثّهم عليها، بل إنه من الوسائل الفعالة في الدعوة إلى الإيمان والإسلام والقيم الفاضلة؛ ولا يضر في جـوازه كـون الأحـداث والأقـوال الممثلـة فيه ـ أحيانـاً ـ مخترعة ليس لها واقع، فإنها لا تندرج في باب الكذب المحرم ما دام الممثلون لا يقصدون الإخبار؛ نعم لا بد فيه من الاحتراز عن أمور:
1 ـ أن لا يكون الهـدف منه تأييد الأفكار الباطلة، ولا نشـر الفساد والرذيلة بشتى مراتبها وصولاً إلى الإباحية، ولا إهانة المقدسات، ولا دعم الظالمين، فيحرم حينئذ نفس العمل ويحرم أخذ الأجرة عليه.
2 ـ أن يتجنب السباب والسخرية من أهل الحرمة من المسلمين وغيرهم، وخاصة ما يؤدي منه إلى الفرقة أو الفتنة بين الناس، فإن كان الهدف منه ذلك حرم العمل في ذاته وحرم أخذ الأجرة عليه.
3 ـ أن يتجنب الكلام الفاحش، ومصافحة من هو من غير المحارم من الرجال والنساء، والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه بشهوة، ونحو ذلك من المحرمات؛ فإن فعلها الممثل حين التمثيل كان آثماً ولم يضر ذلك في استحقاقه الأجرة على أصل العمل التمثيلي ما دام حلالاً في ذاته لولا ذلك.
4 ـ ينبغي تجنب ظهور شخصيات المعصومين من الأنبياء والأئمة (عليهم السلام أجمعين) لما في ذلك من جرأة قد تكون غير لائقة، وحسم الأمر حلية أو حرمة يختلف باختلاف موارده، فلا يستغنى معه عن نظر الفقيه في كل عمل على انفراده.
5 ـ ينبغي الالتفات إلى عدم المبالغة فـي العنف في التمثيل الموجّه إلى الصغار والأحداث، وكذا الالتفات إلى أمور أخرى، مثل الإغراق في الأسطورة، أو في التخويف، أو نحو ذلك من الأمور التي لها آثارٌ ضارّة على نفس الطفل مما قد يصل في ضرره إلى درجة تستلزم تحريم مثل تلك الأعمال.
مسألة 174: فنّ التمثيل حلالٌ في ذاته، سواء منه المسرحي أو السينمائي، فيجوز استخدامه من أجل التعبير عن فكرة محددة وتوجيه الناس إليها وحثّهم عليها، بل إنه من الوسائل الفعالة في الدعوة إلى الإيمان والإسلام والقيم الفاضلة؛ ولا يضر في جـوازه كـون الأحـداث والأقـوال الممثلـة فيه ـ أحيانـاً ـ مخترعة ليس لها واقع، فإنها لا تندرج في باب الكذب المحرم ما دام الممثلون لا يقصدون الإخبار؛ نعم لا بد فيه من الاحتراز عن أمور:
1 ـ أن لا يكون الهـدف منه تأييد الأفكار الباطلة، ولا نشـر الفساد والرذيلة بشتى مراتبها وصولاً إلى الإباحية، ولا إهانة المقدسات، ولا دعم الظالمين، فيحرم حينئذ نفس العمل ويحرم أخذ الأجرة عليه.
2 ـ أن يتجنب السباب والسخرية من أهل الحرمة من المسلمين وغيرهم، وخاصة ما يؤدي منه إلى الفرقة أو الفتنة بين الناس، فإن كان الهدف منه ذلك حرم العمل في ذاته وحرم أخذ الأجرة عليه.
3 ـ أن يتجنب الكلام الفاحش، ومصافحة من هو من غير المحارم من الرجال والنساء، والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه بشهوة، ونحو ذلك من المحرمات؛ فإن فعلها الممثل حين التمثيل كان آثماً ولم يضر ذلك في استحقاقه الأجرة على أصل العمل التمثيلي ما دام حلالاً في ذاته لولا ذلك.
4 ـ ينبغي تجنب ظهور شخصيات المعصومين من الأنبياء والأئمة (عليهم السلام أجمعين) لما في ذلك من جرأة قد تكون غير لائقة، وحسم الأمر حلية أو حرمة يختلف باختلاف موارده، فلا يستغنى معه عن نظر الفقيه في كل عمل على انفراده.
5 ـ ينبغي الالتفات إلى عدم المبالغة فـي العنف في التمثيل الموجّه إلى الصغار والأحداث، وكذا الالتفات إلى أمور أخرى، مثل الإغراق في الأسطورة، أو في التخويف، أو نحو ذلك من الأمور التي لها آثارٌ ضارّة على نفس الطفل مما قد يصل في ضرره إلى درجة تستلزم تحريم مثل تلك الأعمال.
ص
168
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية