نريد بـ (المعاوضات): (المعاملات التي ينتج عنها نقل ملكية الأعيان أو الحقوق مقابل عوض)، وهذا المصطلح يشمل إضافة إلى البيع والصلح الهبة المعوضة، لكننا قد خصصناه هنا بالبيع والصلح لأننا قد ذكرنا في (مبحث الهبة) أن العوض في الهبة المعوضة ملحوظ كأمر طارىء يخرجه عن أن يكون له خصوصية في جوهر الهبة؛ لذا صح ـ حسب منهجنا ـ قصر هذا المقصد على خصوص مباحث البيع والصلح لكونهما متمحضين في المعاوضية.
ثم إن البيع هو محور حركة التبادل التجاري، ومن ثم فهو محور الحركة الاقتصادية عموماً، سواء في إطار دوره في نقل الملكية بين الأفراد أو في إطار دوره الأهم في التجارة، وقد اعتنى الإسلام به عناية كبيرة وشرع له أحكاماً مفصلة، وهدف من تلك التشريعات إلى بناء مجتمع يعيش علاقات اقتصادية مستقرة قائمة على الخلق الفاضل والعدالة الناصعة، كما أنه قد حرص في مقدمة تلك التشريعات العادلة على وضع آداب للتجارة ترتفع بها من كونها موقعاً من مواقع الجشع والأثرة والربح إلى أن تكون موقعاً من مواقع التعاون والمحبة وخدمة الناس وتهذيب النفس. ونحن فيما يلي من أبواب وفصول سوف نستعرض أحكام البيع والصلح من جوانبها المختلفة، لكن بعدما نكون قد قدمنا في هذا التمهيد شيئاً من آداب التجارة وبعض أحكامها العامة التي ليس لها موقع مناسب إلا في هذا التمهيد، وذلك في ثلاثة مطالب:
المطلب الأول ـ في آداب التجارة
المطلب الثاني ـ في ما يحرم الاتجار به
المطلب الثالث ـ في ما يحرم فعله حين الاتجار
نريد بـ (المعاوضات): (المعاملات التي ينتج عنها نقل ملكية الأعيان أو الحقوق مقابل عوض)، وهذا المصطلح يشمل إضافة إلى البيع والصلح الهبة المعوضة، لكننا قد خصصناه هنا بالبيع والصلح لأننا قد ذكرنا في (مبحث الهبة) أن العوض في الهبة المعوضة ملحوظ كأمر طارىء يخرجه عن أن يكون له خصوصية في جوهر الهبة؛ لذا صح ـ حسب منهجنا ـ قصر هذا المقصد على خصوص مباحث البيع والصلح لكونهما متمحضين في المعاوضية.
ثم إن البيع هو محور حركة التبادل التجاري، ومن ثم فهو محور الحركة الاقتصادية عموماً، سواء في إطار دوره في نقل الملكية بين الأفراد أو في إطار دوره الأهم في التجارة، وقد اعتنى الإسلام به عناية كبيرة وشرع له أحكاماً مفصلة، وهدف من تلك التشريعات إلى بناء مجتمع يعيش علاقات اقتصادية مستقرة قائمة على الخلق الفاضل والعدالة الناصعة، كما أنه قد حرص في مقدمة تلك التشريعات العادلة على وضع آداب للتجارة ترتفع بها من كونها موقعاً من مواقع الجشع والأثرة والربح إلى أن تكون موقعاً من مواقع التعاون والمحبة وخدمة الناس وتهذيب النفس. ونحن فيما يلي من أبواب وفصول سوف نستعرض أحكام البيع والصلح من جوانبها المختلفة، لكن بعدما نكون قد قدمنا في هذا التمهيد شيئاً من آداب التجارة وبعض أحكامها العامة التي ليس لها موقع مناسب إلا في هذا التمهيد، وذلك في ثلاثة مطالب:
المطلب الأول ـ في آداب التجارة
المطلب الثاني ـ في ما يحرم الاتجار به
المطلب الثالث ـ في ما يحرم فعله حين الاتجار