تقضي طبيعة عيش الإنسان على هذه الأرض أن يسعى لإشباع حاجاته وتحقيق رغباته مستفيداً من ما حوله من الأشياء، وذلك بالحيازة لها والسيطرة عليها وتكييفها بالنحو المناسب لتلك الرغبات والحاجات، فكان هذا السعي "اكتساباً" وكانت نتيجته "ملكيتها" والاستئثار بها؛ فلا غرو أن يعتني التشريع بهذا القسم من نشاط الإنسان من أجل تنظيمه والتشريع له بما يكفل تحقيق الحاجات بأعلى درجة ممكنة من العدالة.