استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيّدة متزوّجة ولدي طفل. تركت العمل لكي أتفرغ لتربيته، ولأن ظروف العمل لم تشكل حافزاً للاستمرار فيه، رغم أنَّ الراتب الذي كنت أتلقّاه لم يكن بسيطاً.
عندما قرَّرت العودة إلى عملي السابق، فوجئت بانخفاض الراتب، فعملت في مكان آخر يتخطّى الراتب فيه المبلغ الّذي كنت أتقاضاه سابقاً، ولكنّ ظروف العمل لم تناسبني، ولم أشعر بالراحة والاستقرار فيه. أفكّر في الرجوع إلى وظيفتي السابقة، بيد أنَّني أخشى من الحرج بسبب التفاوت في الراتب، فهل أهين نفسي إذا رجعت إلى العمل السابق ورضيت براتب أقل؟
وجواب..
إنَّ أهمّ عامل للبقاء في أي عمل، أن يلبي كفاف العيش، بما يليق بالقدرات والمهارات، وضمن حدود الله الشرعيّة، ومن دون أن يخالف القوانين والأنظمة المرعيَّة الإجراء. أما العامل الثاني، فأن نعمل مع من نجد لديهم التَّقدير والاحترام والتّعامل الحسن والأخلاقي، وأيضاً دون الإرهاق أو الشعور بالإذلال والإهانة، رغم قلّة الموارد الماليَّة.
لذلك، ننصح بما يلي:
1- إذا كان ثمة مجال في العمل الحالي لمصارحة ربّ العمل بأسلوبٍ هادئٍ وسلسٍ ومرن، بما تشعرين به من ضغط العمل، والاعتراف صراحة بعدم الرغبة بمتابعة أموره الشّخصيَّة، لأنَّ هذا الأمر مرهق ويفوق طاقتك، فافعلي.
2- التأكد إذا كان رب العمل السابق يقبل بأن تعودي إلى العمل، دون أي التزامات إضافية، فلا مانع من العودة عندها، مع تحديد شروط العمل التي ترتاحين فيها، وإذا قبل لا مشكلة من العودة، ولكن من المهم عدم الحديث للزملاء بكل خصوصياتك، وعدم التباهي أو التصريح حول ظروف العودة، ومع الوقت سيتعودون على الواقع، وستنسين أنت الموضوع.
3- من المهم التريّث والتحلّي بالصَّبر، فالترقية لا تأتي كمنحة لمن يطلبها، وأداؤك في العمل لا يجعلك مؤهلة للحصول على الترقية المطلوبة، من هنا، فإنَّ المطلوب دوماً العمل على التزوّد بالمهارات والخبرات والمعارف المستجدّة الَّتي لها علاقة بتطوير العمل وطريقتك في العمل.
وعليك أن تعلمي أن ما من أحد يوظف أحداً ، ولا أحد يرقي أحداً كرمى لسواد عينيه. ورب العمل عندما يجد مصلحته في الترقية، سيقوم بها. من هنا، من المهم أن تعملي، وبصمت، على إبراز قدراتك ومواهبك، وأنك تستحقين هذه الترقية، عندها سيبادر رب العمل إلى ترقيتك من دون أن تطلبي ذلك.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي، اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 3 حزيران 2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيّدة متزوّجة ولدي طفل. تركت العمل لكي أتفرغ لتربيته، ولأن ظروف العمل لم تشكل حافزاً للاستمرار فيه، رغم أنَّ الراتب الذي كنت أتلقّاه لم يكن بسيطاً.
عندما قرَّرت العودة إلى عملي السابق، فوجئت بانخفاض الراتب، فعملت في مكان آخر يتخطّى الراتب فيه المبلغ الّذي كنت أتقاضاه سابقاً، ولكنّ ظروف العمل لم تناسبني، ولم أشعر بالراحة والاستقرار فيه. أفكّر في الرجوع إلى وظيفتي السابقة، بيد أنَّني أخشى من الحرج بسبب التفاوت في الراتب، فهل أهين نفسي إذا رجعت إلى العمل السابق ورضيت براتب أقل؟
وجواب..
إنَّ أهمّ عامل للبقاء في أي عمل، أن يلبي كفاف العيش، بما يليق بالقدرات والمهارات، وضمن حدود الله الشرعيّة، ومن دون أن يخالف القوانين والأنظمة المرعيَّة الإجراء. أما العامل الثاني، فأن نعمل مع من نجد لديهم التَّقدير والاحترام والتّعامل الحسن والأخلاقي، وأيضاً دون الإرهاق أو الشعور بالإذلال والإهانة، رغم قلّة الموارد الماليَّة.
لذلك، ننصح بما يلي:
1- إذا كان ثمة مجال في العمل الحالي لمصارحة ربّ العمل بأسلوبٍ هادئٍ وسلسٍ ومرن، بما تشعرين به من ضغط العمل، والاعتراف صراحة بعدم الرغبة بمتابعة أموره الشّخصيَّة، لأنَّ هذا الأمر مرهق ويفوق طاقتك، فافعلي.
2- التأكد إذا كان رب العمل السابق يقبل بأن تعودي إلى العمل، دون أي التزامات إضافية، فلا مانع من العودة عندها، مع تحديد شروط العمل التي ترتاحين فيها، وإذا قبل لا مشكلة من العودة، ولكن من المهم عدم الحديث للزملاء بكل خصوصياتك، وعدم التباهي أو التصريح حول ظروف العودة، ومع الوقت سيتعودون على الواقع، وستنسين أنت الموضوع.
3- من المهم التريّث والتحلّي بالصَّبر، فالترقية لا تأتي كمنحة لمن يطلبها، وأداؤك في العمل لا يجعلك مؤهلة للحصول على الترقية المطلوبة، من هنا، فإنَّ المطلوب دوماً العمل على التزوّد بالمهارات والخبرات والمعارف المستجدّة الَّتي لها علاقة بتطوير العمل وطريقتك في العمل.
وعليك أن تعلمي أن ما من أحد يوظف أحداً ، ولا أحد يرقي أحداً كرمى لسواد عينيه. ورب العمل عندما يجد مصلحته في الترقية، سيقوم بها. من هنا، من المهم أن تعملي، وبصمت، على إبراز قدراتك ومواهبك، وأنك تستحقين هذه الترقية، عندها سيبادر رب العمل إلى ترقيتك من دون أن تطلبي ذلك.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي، اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 3 حزيران 2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.