استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة ملتزمة دينياً. كنت متزوجة من شخصٍ خدعني كثيراً وكذَّب عليَّ، فلم أستطع مواصلة حياتي معه وحصل الطلاق، ولكنني أشعر بالوحدة كثيراً وأحتاج إلى من يكون إلى جانبي.
تعرفت إلى شاب في العمل، وتعلقت به، فأحببته وأحبني، وصرنا نخرج سوياً، ولكن من دون أن نرتكب ما يغضب الله. في يوم من الأيام، خرجت معه فقبَّلني وضمني. لم أكن راضية داخل نفسي عن هذا الفعل، ولكنني أحتاج إلى هذا الحنان.
ندمت بقوة على ما حصل، لدرجة أنني أفكر في الانتحار من شدة الكآبه، فأنا لا أرغب بفعل شيء يغضب ربي، على الرغم من أنني أحب هذا الرجل. لماذا لا يرزقني ربي زوجاً صالحاً؟ وما الذي يجب عليَّ فعله؟ لماذا تزوجت النساء من حولي رجالاً صالحين وأنجبن أيضاً، ويتمتعن بشعور الأمومة وأنا محرومة من كل ذلك، بل والأعظم أنني ارتكبت فعلاً لم أعتقد بأنني سأرتكبه طوال عمري؟ أنا تائهه تماماً ولا أعلم ماذا أفعل. أفيدوني حفظكم الله.
وجواب..
أختي الفاضلة، الشعور بالوحدة والحاجة إلى الحنان لا يبرران ارتكاب المعصية، وما دمت تشعرين بالندم، فهذا يعني أنك تائبة، والتوبة سبب للمغفرة: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}[النساء: 17].
أنت تعبّرين عن حبّك لهذا الرجل، ولكن هل يبادلك هو هذا الشعور فعلاً؟ وهل يريد الارتباط بك والزواج منك أو هو مجرد باحث عن التسلية؟ لا بدَّ من أن تختبري حقيقة مشاعره اتجاهك.
ولا مبرر للتفكير في الانتحار، فلا يصح تصحيح الخطأ بخطأ أعظم منه. أما الإحساس بالأمومة فهذا حقك، ولكن عليك الصبر حتى يجعل الله من أمرك مخرجاً: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3].
نسأل الله تعالى أن يحقق أمنيتك بزوج صالح تعيشين معه حياة هادئة وهنيئة تبتعدين فيها عن المعاصي والذنوب.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 12 نيسان 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقية.
استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة ملتزمة دينياً. كنت متزوجة من شخصٍ خدعني كثيراً وكذَّب عليَّ، فلم أستطع مواصلة حياتي معه وحصل الطلاق، ولكنني أشعر بالوحدة كثيراً وأحتاج إلى من يكون إلى جانبي.
تعرفت إلى شاب في العمل، وتعلقت به، فأحببته وأحبني، وصرنا نخرج سوياً، ولكن من دون أن نرتكب ما يغضب الله. في يوم من الأيام، خرجت معه فقبَّلني وضمني. لم أكن راضية داخل نفسي عن هذا الفعل، ولكنني أحتاج إلى هذا الحنان.
ندمت بقوة على ما حصل، لدرجة أنني أفكر في الانتحار من شدة الكآبه، فأنا لا أرغب بفعل شيء يغضب ربي، على الرغم من أنني أحب هذا الرجل. لماذا لا يرزقني ربي زوجاً صالحاً؟ وما الذي يجب عليَّ فعله؟ لماذا تزوجت النساء من حولي رجالاً صالحين وأنجبن أيضاً، ويتمتعن بشعور الأمومة وأنا محرومة من كل ذلك، بل والأعظم أنني ارتكبت فعلاً لم أعتقد بأنني سأرتكبه طوال عمري؟ أنا تائهه تماماً ولا أعلم ماذا أفعل. أفيدوني حفظكم الله.
وجواب..
أختي الفاضلة، الشعور بالوحدة والحاجة إلى الحنان لا يبرران ارتكاب المعصية، وما دمت تشعرين بالندم، فهذا يعني أنك تائبة، والتوبة سبب للمغفرة: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}[النساء: 17].
أنت تعبّرين عن حبّك لهذا الرجل، ولكن هل يبادلك هو هذا الشعور فعلاً؟ وهل يريد الارتباط بك والزواج منك أو هو مجرد باحث عن التسلية؟ لا بدَّ من أن تختبري حقيقة مشاعره اتجاهك.
ولا مبرر للتفكير في الانتحار، فلا يصح تصحيح الخطأ بخطأ أعظم منه. أما الإحساس بالأمومة فهذا حقك، ولكن عليك الصبر حتى يجعل الله من أمرك مخرجاً: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3].
نسأل الله تعالى أن يحقق أمنيتك بزوج صالح تعيشين معه حياة هادئة وهنيئة تبتعدين فيها عن المعاصي والذنوب.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 12 نيسان 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقية.