استشارة..
لديّ صديقة متزوِّجة، اكتشفت مؤخّراً أنها على علاقة برجل غير زوجها، ولا تدري أنّني على علم بذلك. وهي اليوم لا ترغب بالبقاء مع زوجها بسبب ذلك الرّجل، على الرغم من أنها تزوّجته عن رضا.
على صعيد العبادات، فهي تصلّي، ولكن عندما يمضي وقت بعض الفروض، لا تؤدّيها، ولا تعيرها أهمية كبيرة. أنا أحبّها كثيراً، فماذا أفعل لكي أصوّب خطأها وأبعدها عن فعل الحرام؟
وجواب..
من الواضح أنَّ ما تفعله صديقتك هو من المحرّمات في شريعتنا، فالمرأة لا يجوز لها إقامة علاقات حميمة مع رجل غير زوجها، ولو على مستوى التحادث معه بشهوة وتلذّذ، أو الجلوس معه في خلوة مثيرة للرّيبة، فضلاً عن أنه يحرم عليها ما هو أكثر من ذلك، كالملامسة والتقبيل، وغير ذلك مما هو محرّم صريحاً في شرعنا، بل يعتبر من الكبائر عند الإصرار عليه، ويصير أعظم لو وصل إلى الزّنى. كما أنَّ صديقتك متزوّجة وملتزمة بعقد هو عهد في عنقها، وعليها الوفاء به، والإخلاص بمقتضاه لزوجها ما دامت على ذمّته.
وبناءً عليه، يجب عليها من هذه الجهة، قطع علاقتها بذلك الشّاب، والتزام العفّة التي أمرنا الله تعالى بها، والتزام الورع والتقوى، وخصوصاً في هذا الجانب الَّذي قال الله تعالى عنه: {إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}[الإسراء: 32]. وعلى فرض أنها كارهة لزوجها، فعليها أن تطلب منه الطّلاق، ثم بعد مضيّ عدّتها، تصير حرّة بأن ترتبط بعلاقة أخرى، بالطّرق المحلَّلة.
أمّا تهاونها في الصَّلاة وتركها لها في بعض الأحيان، فهو أيضاً من كبائر المحرّمات، وعليها أن ترجع إلى الله تعالى وتتوب إليه من هذا الذّنب العظيم، وخصوصاً أنَّ فيه جرأة على الله، وتنكّراً لفضله ونعمه على العباد، واستهانةً بأهمّ الفرائض.
وعلى العموم، ليس عليك إلا نصحها وتوجيهها مثلما تفعلين الآن، ولكن من المهمّ أن تراقبي وضعها، خشية أن تتطوّر علاقتها بحبيبها وتصل إلى حدّ العلاقات المحرّمة، وأن تحثّيها على التورّع عن ذلك، وتبيِّني لها خطأها، وأن توضحي لها أنها ربما لن تتزوّج ذلك الشابّ لو طلّقها زوجها، وأنها قد لا تجني من ذلك إلا السّراب والوهم، إضافةً إلى عقاب الله تعالى والسمعة السيّئة، وهدّديها في حال لم ترتدع، بأنّك ستخبرين زوجها إن كانت لا تريد الطّلاق منه، أو ما أشبه ذلك من الوسائل الّتي تعتقدين أنها فعالة.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 30 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقيّة.
استشارة..
لديّ صديقة متزوِّجة، اكتشفت مؤخّراً أنها على علاقة برجل غير زوجها، ولا تدري أنّني على علم بذلك. وهي اليوم لا ترغب بالبقاء مع زوجها بسبب ذلك الرّجل، على الرغم من أنها تزوّجته عن رضا.
على صعيد العبادات، فهي تصلّي، ولكن عندما يمضي وقت بعض الفروض، لا تؤدّيها، ولا تعيرها أهمية كبيرة. أنا أحبّها كثيراً، فماذا أفعل لكي أصوّب خطأها وأبعدها عن فعل الحرام؟
وجواب..
من الواضح أنَّ ما تفعله صديقتك هو من المحرّمات في شريعتنا، فالمرأة لا يجوز لها إقامة علاقات حميمة مع رجل غير زوجها، ولو على مستوى التحادث معه بشهوة وتلذّذ، أو الجلوس معه في خلوة مثيرة للرّيبة، فضلاً عن أنه يحرم عليها ما هو أكثر من ذلك، كالملامسة والتقبيل، وغير ذلك مما هو محرّم صريحاً في شرعنا، بل يعتبر من الكبائر عند الإصرار عليه، ويصير أعظم لو وصل إلى الزّنى. كما أنَّ صديقتك متزوّجة وملتزمة بعقد هو عهد في عنقها، وعليها الوفاء به، والإخلاص بمقتضاه لزوجها ما دامت على ذمّته.
وبناءً عليه، يجب عليها من هذه الجهة، قطع علاقتها بذلك الشّاب، والتزام العفّة التي أمرنا الله تعالى بها، والتزام الورع والتقوى، وخصوصاً في هذا الجانب الَّذي قال الله تعالى عنه: {إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}[الإسراء: 32]. وعلى فرض أنها كارهة لزوجها، فعليها أن تطلب منه الطّلاق، ثم بعد مضيّ عدّتها، تصير حرّة بأن ترتبط بعلاقة أخرى، بالطّرق المحلَّلة.
أمّا تهاونها في الصَّلاة وتركها لها في بعض الأحيان، فهو أيضاً من كبائر المحرّمات، وعليها أن ترجع إلى الله تعالى وتتوب إليه من هذا الذّنب العظيم، وخصوصاً أنَّ فيه جرأة على الله، وتنكّراً لفضله ونعمه على العباد، واستهانةً بأهمّ الفرائض.
وعلى العموم، ليس عليك إلا نصحها وتوجيهها مثلما تفعلين الآن، ولكن من المهمّ أن تراقبي وضعها، خشية أن تتطوّر علاقتها بحبيبها وتصل إلى حدّ العلاقات المحرّمة، وأن تحثّيها على التورّع عن ذلك، وتبيِّني لها خطأها، وأن توضحي لها أنها ربما لن تتزوّج ذلك الشابّ لو طلّقها زوجها، وأنها قد لا تجني من ذلك إلا السّراب والوهم، إضافةً إلى عقاب الله تعالى والسمعة السيّئة، وهدّديها في حال لم ترتدع، بأنّك ستخبرين زوجها إن كانت لا تريد الطّلاق منه، أو ما أشبه ذلك من الوسائل الّتي تعتقدين أنها فعالة.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 30 آذار 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقيّة.