أخلاقية
11/04/2013

الابتعاد عن العلاقات المحرمة واللغو

الابتعاد عن العلاقات المحرمة واللغو

استشارة..
أنا فتاة في العشرينات من عمري. كنت ملتزمة دينياً، ولكنني تعرضت لضغوط عديدة، ومن بينها وفاة والدي والعمل لتحمل مسؤولية عائلتي المؤلفة من أمي وأخواتي، ولم يعد أحد يهتم بي، وخصوصاً أهلي، لذلك، لجأت إلى البحث عن حب واهتمام من نوع آخر.

تعرفت إلى شاب، ولكن، للأسف لم يكن ملتزماً دينياً ولا أخلاقياً، فبدأت بمحاولة تغييره. بالفعل، تغير في البداية، ولكنه كان يحاول في بعض الأحيان أن يفتح مواضيع عن شهواته والإغراءات التي يتعرض لها من قبل الموظفات اللواتي يعملن معه، فكنت أغير الموضوع مباشرة، وأحاول عدم الخوض فيه.

تحدَّث إليَّ عن الموضوع ذاته بعد ما يقارب 7 أشهر من علاقتنا، ولم أستطع مقاطعته أو إنهاء الحديث، واستمعت إليه حتى النهاية، فأصبح كل فترة يتكلم عن الموضوع نفسه، ويمارس شهوته عن طريق الهاتف.

أحاول أن أنهي علاقتي به، والتخلص من هذا الذنب، وعدم الخوض بالحرام، والرجوع إلى الله، ولكن لا أعلم ما هو السبيل إلى ذلك، ففي بعض الأحيان، أبتعد عنه لأيام، وأقرر عدم الحديث إليه، وأستمع إلى القرآن والأناشيد، وأحضر دروس الدين عوضاً عن ذلك، ولكن سرعان ما أتراجع.

أرجوكم أرشدوني للتخلّص من هذا الموضوع. ما هي الوسيلة إلى ذلك؟

وجواب..
أختي الفاضلة، وجدت أنه من الأفضل الحديث إليك من النقطة الأخيرة من موضوع استشارتك، فالحل في يدك، والأمر يحتاج منك فقط إلى إرادة قوية وصلبة، ما دمت تعترفين بأن هذا العمل محرم، وشرط التوبة هو الاعتراف.

فلا تنجري وراء عواطفك ومشاعرك، وأنا أتفهم الظرف العصيب الذي تعيشينه، فما عليك إلا الصبر والتحمل، لعلَّ الله تعالى يجعل لك من أمرك مخرجاً وفرجاً: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3].

أختي الفاضلة، يبدو واضحاً من كلامك أنَّ هذا الشاب يبحث عن التسلية، وليس جاداً في علاقته معك، فلم تتحدثي مثلاً عن وعده لك بالزواج، وتحدثت فقط عن علاقتك بشاب غير ملتزم ولا أخلاق لديه.

إذاً، لماذا الاستمرار في العلاقة معه؟ لا يغرنَّك أنك تحاولين تغييره، فهو قد يظهر لك ذلك للوصول إلى مآربه الشيطانية.

***

مرسلة الاستشارة: ...
 المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
 التاريخ: 8 نيسان 2013م.
 نوع الاستشارة: أخلاقية.

استشارة..
أنا فتاة في العشرينات من عمري. كنت ملتزمة دينياً، ولكنني تعرضت لضغوط عديدة، ومن بينها وفاة والدي والعمل لتحمل مسؤولية عائلتي المؤلفة من أمي وأخواتي، ولم يعد أحد يهتم بي، وخصوصاً أهلي، لذلك، لجأت إلى البحث عن حب واهتمام من نوع آخر.

تعرفت إلى شاب، ولكن، للأسف لم يكن ملتزماً دينياً ولا أخلاقياً، فبدأت بمحاولة تغييره. بالفعل، تغير في البداية، ولكنه كان يحاول في بعض الأحيان أن يفتح مواضيع عن شهواته والإغراءات التي يتعرض لها من قبل الموظفات اللواتي يعملن معه، فكنت أغير الموضوع مباشرة، وأحاول عدم الخوض فيه.

تحدَّث إليَّ عن الموضوع ذاته بعد ما يقارب 7 أشهر من علاقتنا، ولم أستطع مقاطعته أو إنهاء الحديث، واستمعت إليه حتى النهاية، فأصبح كل فترة يتكلم عن الموضوع نفسه، ويمارس شهوته عن طريق الهاتف.

أحاول أن أنهي علاقتي به، والتخلص من هذا الذنب، وعدم الخوض بالحرام، والرجوع إلى الله، ولكن لا أعلم ما هو السبيل إلى ذلك، ففي بعض الأحيان، أبتعد عنه لأيام، وأقرر عدم الحديث إليه، وأستمع إلى القرآن والأناشيد، وأحضر دروس الدين عوضاً عن ذلك، ولكن سرعان ما أتراجع.

أرجوكم أرشدوني للتخلّص من هذا الموضوع. ما هي الوسيلة إلى ذلك؟

وجواب..
أختي الفاضلة، وجدت أنه من الأفضل الحديث إليك من النقطة الأخيرة من موضوع استشارتك، فالحل في يدك، والأمر يحتاج منك فقط إلى إرادة قوية وصلبة، ما دمت تعترفين بأن هذا العمل محرم، وشرط التوبة هو الاعتراف.

فلا تنجري وراء عواطفك ومشاعرك، وأنا أتفهم الظرف العصيب الذي تعيشينه، فما عليك إلا الصبر والتحمل، لعلَّ الله تعالى يجعل لك من أمرك مخرجاً وفرجاً: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3].

أختي الفاضلة، يبدو واضحاً من كلامك أنَّ هذا الشاب يبحث عن التسلية، وليس جاداً في علاقته معك، فلم تتحدثي مثلاً عن وعده لك بالزواج، وتحدثت فقط عن علاقتك بشاب غير ملتزم ولا أخلاق لديه.

إذاً، لماذا الاستمرار في العلاقة معه؟ لا يغرنَّك أنك تحاولين تغييره، فهو قد يظهر لك ذلك للوصول إلى مآربه الشيطانية.

***

مرسلة الاستشارة: ...
 المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
 التاريخ: 8 نيسان 2013م.
 نوع الاستشارة: أخلاقية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية