أخلاقية
10/09/2013

أعشق البنات وألاحقهنَّ: كيف أصوِّب سلوكي المنحرف؟

أعشق البنات وألاحقهنَّ: كيف أصوِّب سلوكي المنحرف؟

استشارة..

أنا شابة مسلمة أعيش في بلدٍ غربي. كنت أعتقد أنَّ الزواج المثلي أمر طبيعي، وكنت أعشق البنات وألاحقهن. وقد أحببت بنتاً وأردت الزواج منها ثم عدلت عن الموضوع. اقتربت من الله في الفترة الأخيرة، ولكنني لا زلت أميل إلى الإناث ولم يتغير شيء في داخلي، فحين أرى أنثى جميلة، أشعر برغبة جنسية تجاهها لا أقدر على كتمانها، رغم أنني أعرف أن هذا السلوك منحرف. فما الحل؟

وجواب..

لا شكَّ في أنَّ الوضع الطَّبيعي للفتاة هو أن تنجذب نحو الرجل وتميل إليه، فيما يفترض أن تكون علاقتها بمثيلاتها من الفتيات عادية مهما كانت حميمة.

ونحن نعتقد أنَّ الميول الشاذة لا توجد مع الإنسان في أصل خلقته وتكوينه إلا نادراً، بل يحدث الميل الشاذ للمرأة باتجاه المرأة، أو الرجل باتجاه الرجل، بتأثير العوامل الخارجية، فالإنسان الذي يعيش في مجتمع متحرر جنسياً، ولا يرى للعلاقات الجنسية حدوداً محرمة، قد يقع من خلال بعض الظروف والأجواء في الشذوذ.

إنّ الشريعة السمحاء تحرّم العلاقات الجنسية المثليَّة وتستنكرها، وتشدّد في العقاب عليها في الدنيا، إضافة إلى العذاب الشديد في الآخرة. وقد وصف الله تعالى اللواط بأنه فساد وفاحشة وجريمة ومنكر وغير ذلك من الأوصاف. وما يوصف به اللواط ينطبق أيضاً على السحاق، لاشتراكهما في العديد من السلبيات التي استحقا بها تلك الأوصاف، وخصوصاً أثرهما السلبي في العزوف عن التناسل وعن النهوض بتبعات الأسرة، فيما يشجع الإسلام على الزواج، ويعتبره الأساس لسعادة الإنسان ونضجه واستمراره من خلال التناسل.

ومن جهة أخرى، فإن الإسلام أيضاً يؤكد قدرة الإنسان على التحرر من مثل هذه الرغبات الشاذة مهما كانت أصيلة ومستحكمة، وخصوصاً إن عزم الإنسان على تناسيها، وصرف ذهنه عنها، وصار يحاول التفكر بالآخر المخالف له، ويدرّب نفسه على الاهتمام به واستدعاء شهوته تجاهه من خلال الزواج، وسينجح حتماً فيما بعد كما نجح أشخاص عديدون من الشباب والفتيات المثليين التائبين.

وعلى فرض عدم نجاح هذه المحاولات، فإن عليك أن تقصدي اختصاصية في الطب النفسي، لتساعدك على التخلص مما أنت فيه، ويفترض بك اختيار الطبيبة المؤمنة، أو الموثوقة على الأقل، كي تكون ناصحة لك ولا تستغل وضعك أو تبتزك لغايات غير أخلاقية.

وختاماً، أوصيك بالثبات على طريق التوبة والهداية، وأن تكوني متفائلة بالمستقبل وواثقة بالنجاح في محاولتك، فإن الله تعالى سوف يوفّقك لكل خير ويقبل توبتك الصادقة. وسيساعدك على ذلك قراءة القرآن، وارتياد المساجد، وقراءة سيرة النبي والأئمة(ص) والصالحين، ومعاشرة أهل الإيمان والورع.

***

مرسلة الاستشارة: س.

المجيب عن الاستشارة: المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 31 تموز 2013م.

نوع الاستشارة: أخلاقية.

استشارة..

أنا شابة مسلمة أعيش في بلدٍ غربي. كنت أعتقد أنَّ الزواج المثلي أمر طبيعي، وكنت أعشق البنات وألاحقهن. وقد أحببت بنتاً وأردت الزواج منها ثم عدلت عن الموضوع. اقتربت من الله في الفترة الأخيرة، ولكنني لا زلت أميل إلى الإناث ولم يتغير شيء في داخلي، فحين أرى أنثى جميلة، أشعر برغبة جنسية تجاهها لا أقدر على كتمانها، رغم أنني أعرف أن هذا السلوك منحرف. فما الحل؟

وجواب..

لا شكَّ في أنَّ الوضع الطَّبيعي للفتاة هو أن تنجذب نحو الرجل وتميل إليه، فيما يفترض أن تكون علاقتها بمثيلاتها من الفتيات عادية مهما كانت حميمة.

ونحن نعتقد أنَّ الميول الشاذة لا توجد مع الإنسان في أصل خلقته وتكوينه إلا نادراً، بل يحدث الميل الشاذ للمرأة باتجاه المرأة، أو الرجل باتجاه الرجل، بتأثير العوامل الخارجية، فالإنسان الذي يعيش في مجتمع متحرر جنسياً، ولا يرى للعلاقات الجنسية حدوداً محرمة، قد يقع من خلال بعض الظروف والأجواء في الشذوذ.

إنّ الشريعة السمحاء تحرّم العلاقات الجنسية المثليَّة وتستنكرها، وتشدّد في العقاب عليها في الدنيا، إضافة إلى العذاب الشديد في الآخرة. وقد وصف الله تعالى اللواط بأنه فساد وفاحشة وجريمة ومنكر وغير ذلك من الأوصاف. وما يوصف به اللواط ينطبق أيضاً على السحاق، لاشتراكهما في العديد من السلبيات التي استحقا بها تلك الأوصاف، وخصوصاً أثرهما السلبي في العزوف عن التناسل وعن النهوض بتبعات الأسرة، فيما يشجع الإسلام على الزواج، ويعتبره الأساس لسعادة الإنسان ونضجه واستمراره من خلال التناسل.

ومن جهة أخرى، فإن الإسلام أيضاً يؤكد قدرة الإنسان على التحرر من مثل هذه الرغبات الشاذة مهما كانت أصيلة ومستحكمة، وخصوصاً إن عزم الإنسان على تناسيها، وصرف ذهنه عنها، وصار يحاول التفكر بالآخر المخالف له، ويدرّب نفسه على الاهتمام به واستدعاء شهوته تجاهه من خلال الزواج، وسينجح حتماً فيما بعد كما نجح أشخاص عديدون من الشباب والفتيات المثليين التائبين.

وعلى فرض عدم نجاح هذه المحاولات، فإن عليك أن تقصدي اختصاصية في الطب النفسي، لتساعدك على التخلص مما أنت فيه، ويفترض بك اختيار الطبيبة المؤمنة، أو الموثوقة على الأقل، كي تكون ناصحة لك ولا تستغل وضعك أو تبتزك لغايات غير أخلاقية.

وختاماً، أوصيك بالثبات على طريق التوبة والهداية، وأن تكوني متفائلة بالمستقبل وواثقة بالنجاح في محاولتك، فإن الله تعالى سوف يوفّقك لكل خير ويقبل توبتك الصادقة. وسيساعدك على ذلك قراءة القرآن، وارتياد المساجد، وقراءة سيرة النبي والأئمة(ص) والصالحين، ومعاشرة أهل الإيمان والورع.

***

مرسلة الاستشارة: س.

المجيب عن الاستشارة: المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 31 تموز 2013م.

نوع الاستشارة: أخلاقية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية