صدر عن المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، كتاب لفضيلة الشيخ محسن عطوي، ط ثانية 2012م، تحت عنوان "عبادة التفكير"، حيث يثير فيه المؤلّف مجموعةً من الأسئلة كمدخليّة للبحث، والّتي أجاب عنها الإسلام، ومنها: نظرة الإسلام إلى الفكر من حيث قيمته ودوره، وعلاقة العقل والذّهن بالفكر، وحدود الاجتهاد في الشّريعة ومقبوليّته، وممن يأخذ المسلم ثقافته وكيف، ومدى حريّة الرأي، وحدّ الإيمان والكفر والبدعة...
ويتحدّث فيه عن أهميّة العقل ومركزيّته في وجود الإنسان وسموّه، مشيراً إلى أنّ هذا ما أكّد معناه القرآن الكريم في كثير من الآيات الكريمة، وأنّ العقل استخدم من قبل الفقهاء كدليلٍ من أدلّة الشّرع الأربعة، إلى جانب القرآن والسنّة النبويّة والإجماع.
ويعتبر التّفكير عبادةً، كما جاء في الوصايا النبويّة الّتي أطلقت الفكر الإنسانيّ من عقال الجهل وأسر التّقاليد، حين حثّته على التفكّر فيما يرى حوله من آيات التّكوين، وفي ما يطرق سمعه من أفكار، وأيضاً ما ورد في القرآن الكريم من شواهد كثيرة على ذلك، كمدخل طبيعيّ لمسار بدر، وتطوّر المعرفة البشريّة، ومن دوافع هذه المعرفة، سعي الإنسان لتحقيق حاجاته الأساسيّة، من ماديّة إلى معنويّة قيميّة ترفع من شأنه، وتتناغم مع فطرته وطبيعته، من هنا كان العلم فريضةً واجبة، كما أمر الإسلام وحثّ على طلبه لتدبير معاش النّاس وإصلاح أمورهم في كلّ النواحي، ودعا الإسلام إلى تعظيم وإجلال العلم النّافع الّذي يحترم العقل ويقدّس العلم، ويبتعد عن كلّ أنواع الخرافة والأوهام.
ويتعرّض الشيخ عطوي في كتابه إلى موضوع العقيدة وتعريفها، ويخلص إلى أنّها تشكّل الخطوة الأهمّ لبلورة رؤية متكاملة للإنسان والمجتمع والكون، تتحدّد من خلالها علاقة الإنسان بالآخر فرداً أو جماعة، وموقع الإنسان في الدّنيا، وعلاقة الدّنيا بالآخرة.. وأنّه لا تقليد في العقيدة، فهو مرفوض، وأنّ التّقليد يتنافى مع فكر الإنسان وعقله، ومع السّير الطبيعيّ لتطوّر ذهنه وسعيه نحو الكمال المنشود...
ويذكر أركان العقيدة الإسلاميّة وموقفها من أهل الكتاب، ومن بينهم اليهود، كذلك موقف الشّريعة من المشركين، وأنّ الشّرك يتصادم مع العقل والفطرة، لذا فهو نقيض الإسلام، كما ويتعرّض إلى مسائل الارتداد وعقابه، وحماية العقيدة والدّفاع عنها، والوحدة الإسلاميّة، والّتي يندرج تحت عنوانها عناوين متفرّعة، منها نشوء المذاهب والفرق الإسلاميّة، وظاهرة الاجتهاد، ومقام المجتهد ودوره، ومهزلة التّكفير المذهبي..
كتاب غنيّ بعناوينه وما يتفرّع عنها، وما تعرّضت له وأثارته من أفكار، ويتميّز بأسلوبه السّهل البسيط الخالي من كلّ تعقيد، والمنظّم في عرض الفكرة واستخلاص النّتائج.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
صدر عن المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، كتاب لفضيلة الشيخ محسن عطوي، ط ثانية 2012م، تحت عنوان "عبادة التفكير"، حيث يثير فيه المؤلّف مجموعةً من الأسئلة كمدخليّة للبحث، والّتي أجاب عنها الإسلام، ومنها: نظرة الإسلام إلى الفكر من حيث قيمته ودوره، وعلاقة العقل والذّهن بالفكر، وحدود الاجتهاد في الشّريعة ومقبوليّته، وممن يأخذ المسلم ثقافته وكيف، ومدى حريّة الرأي، وحدّ الإيمان والكفر والبدعة...
ويتحدّث فيه عن أهميّة العقل ومركزيّته في وجود الإنسان وسموّه، مشيراً إلى أنّ هذا ما أكّد معناه القرآن الكريم في كثير من الآيات الكريمة، وأنّ العقل استخدم من قبل الفقهاء كدليلٍ من أدلّة الشّرع الأربعة، إلى جانب القرآن والسنّة النبويّة والإجماع.
ويعتبر التّفكير عبادةً، كما جاء في الوصايا النبويّة الّتي أطلقت الفكر الإنسانيّ من عقال الجهل وأسر التّقاليد، حين حثّته على التفكّر فيما يرى حوله من آيات التّكوين، وفي ما يطرق سمعه من أفكار، وأيضاً ما ورد في القرآن الكريم من شواهد كثيرة على ذلك، كمدخل طبيعيّ لمسار بدر، وتطوّر المعرفة البشريّة، ومن دوافع هذه المعرفة، سعي الإنسان لتحقيق حاجاته الأساسيّة، من ماديّة إلى معنويّة قيميّة ترفع من شأنه، وتتناغم مع فطرته وطبيعته، من هنا كان العلم فريضةً واجبة، كما أمر الإسلام وحثّ على طلبه لتدبير معاش النّاس وإصلاح أمورهم في كلّ النواحي، ودعا الإسلام إلى تعظيم وإجلال العلم النّافع الّذي يحترم العقل ويقدّس العلم، ويبتعد عن كلّ أنواع الخرافة والأوهام.
ويتعرّض الشيخ عطوي في كتابه إلى موضوع العقيدة وتعريفها، ويخلص إلى أنّها تشكّل الخطوة الأهمّ لبلورة رؤية متكاملة للإنسان والمجتمع والكون، تتحدّد من خلالها علاقة الإنسان بالآخر فرداً أو جماعة، وموقع الإنسان في الدّنيا، وعلاقة الدّنيا بالآخرة.. وأنّه لا تقليد في العقيدة، فهو مرفوض، وأنّ التّقليد يتنافى مع فكر الإنسان وعقله، ومع السّير الطبيعيّ لتطوّر ذهنه وسعيه نحو الكمال المنشود...
ويذكر أركان العقيدة الإسلاميّة وموقفها من أهل الكتاب، ومن بينهم اليهود، كذلك موقف الشّريعة من المشركين، وأنّ الشّرك يتصادم مع العقل والفطرة، لذا فهو نقيض الإسلام، كما ويتعرّض إلى مسائل الارتداد وعقابه، وحماية العقيدة والدّفاع عنها، والوحدة الإسلاميّة، والّتي يندرج تحت عنوانها عناوين متفرّعة، منها نشوء المذاهب والفرق الإسلاميّة، وظاهرة الاجتهاد، ومقام المجتهد ودوره، ومهزلة التّكفير المذهبي..
كتاب غنيّ بعناوينه وما يتفرّع عنها، وما تعرّضت له وأثارته من أفكار، ويتميّز بأسلوبه السّهل البسيط الخالي من كلّ تعقيد، والمنظّم في عرض الفكرة واستخلاص النّتائج.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .