استشارة..
أنا شابّ عمري 22 سنة، طردت من الجامعة لأسباب عديدة.. والآن كلّ أصحابي ممن هم في سني قد تخرّجوا وحصلوا على وظائف مرموقة.
فكلّ مرة أرى أحد رفاقي السابقين، أشعر بالنقص والاحتقار لنفسي، وقد صرت أيضاً أحاول عدم الخروج من البيت، لأني أفترض أنّي سوف أراهم، وأشعر بالخوف منهم لأنهم نجحوا وأنا فشلت، كما أشعر بالغيرة منهم.
أريد أن أصحّح علاقتي مع الله، فكلّما تذكّرتهم، أشعر بضيق في صدري، وتسارع في نبضات قلبي.
ماذا أفعل لأبعد هذه المشاعر عنّي؟
وجواب..
ج: عليك أن تتجاوز ذلك، وأن لا تضيِّع عمرك في التحسّر، بل استغلّ الوقت لتحصيل ما يمكنك من اختصاص أو مهنة لتعمل فيها، وبذلك تتدارك ما فاتك، وتستطيع أن تعمل وتنتج وتحقّق طموحاتك، وهذا ما يريح نفسك ويجبر ما فاتك، هذا مع الالتزام الديني والاستقامة، ما يؤدّي إلى الفلاح عند الله، وهذا هو المطلوب الأساس الذي لا خسارة معه، فلا خير بخير بعده النّار، ولا شرّ بشرّ بعده الجنّة.
***
مرسل الاستشارة: ...............
نوعها: اجتماعيّة.
المجيب عنها: العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)/ استفتاءات.