استشارة..
أنا أعمل بالتّجارة، ومنذ حوالى العام، وأنا أعيش إقتار الرّزق بشكل غير مألوف.
جلست مع نفسي أحاسبها؛ هل هو غضب من الله عليّ لسبب ما؟ إذ ليس من المعقول أن أواجه
كلّ هذا التّعسير من غير ذنوب ارتكبتها. وفي الحقيقة، أن معظم رأس المال ليس لي،
وأخاف عليه أكثر من مالي حتى لا يسحبه أهله، وكثرت ديوني، ولي أولاد أعيلهم، ولا
أعرف ما سبب ما يحدث معي. وقد ضعفت صحّتي من كثرة التفكير والعمل والسّعي الدّؤوب
من غبر فائدة...
ماذا أفعل؟ إن كنت أذنبت، فأنا أطلب من الله العون ليرشدني ماذا فعلت، فأستغفر من
ذنوبي وأتوب إليه، أو ربما لأحد حقّ لديّ ولم أردّه، أو أنّي أخطئ في حسابات
الآخرين...؟ ماذا أفعل؟
وجواب..
قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى
ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء
أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا}، ما يدلّ بوضوح على أنّ نقص
الرزق ليس عقوبةً من الله تعالى، لكن ثمة أسباب موضوعيّة هي المسؤولة عن ذلك، ولا
بدّ لك من إعادة تقييم وضعك التجاري ودرسه وفقاً للأعراف والأصول والظروف المناسبة،
مع ضرورة التحلّي بالعزيمة والتفاؤل.
***
مرسل الاستشارة:
نوعها: اجتماعيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)/ استفتاءات.