العلاج بالقرآن؟!

العلاج بالقرآن؟!

استشارة..

ما رأيكم فيما نطالعه اليوم حول العلاج بالقرآن، وهل هو من قبيل العلاج النّفسيّ؟

وجواب..

إنَّ التبرّك بالقرآن، بحيث يلجأ الإنسان في الحالات الصَّعبة إلى كلام الله للتبرّك به وتوسّل الشّفاء، جائز، وليست المسألة مسألة علاقة عضويَّة بين الآية القرآنيَّة التي يعتبرها بعض النّاس سبباً للشّفاء وبين المرض، لأنَّ مسألة المرض هي مسألة طبيعيَّة في جسد الإنسان، ناشئة عن أسباب طبيعيَّة، والله سبحانه وتعالى عندما خلق الدَّاء خلق الدَّواء. لكن يمكن للإنسان المؤمن أن يلجأ إلى خالقه ويتوسَّل بكلامه الكريم ليدفع عنه المرض، وليست المسألة مسألة علاج، بل هي مسألة دعاء وتوسّل إلى الله بما يحبّه من كلامه أو بمن يحبّه من خلقه.

إنَّ الإيحاء الرّوحيّ الّذي يشعر به الإنسان من الإحساس بقداسة القرآن لأنَّه كلام الله، بحيث يعتقد جازماً أنَّ الله سيشفيه إذا قرأ هذه الآية أو تلك، أو حمل هذا القرآن، يعتبر مؤثّراً نفسيّاً تتحرّك فيه حركة العلاج النّفسيّ، فالقضيّة من هذا الجانب تتَّصل بالثّقة النفسيَّة وبالثّقة الإنسانيَّة بالآيات القرآنيّة كوسيلةٍ من وسائل المداواة، وهي في ذلك، ككلّ الأشياء الإيمانيَّة الّتي يمكن للإنسان أن يعيشها، حتى إنَّ الإنسان ربما يعيش الوهم الّذي قد يتحوَّل إلى حالةٍ من الإيحاء النفسيّ، فيشفى من خلال ذلك، لأنَّ بعض الأمراض النّفسيّة تنشأ من تفاعلاتٍ شعوريَّةٍ أو من تفاعلات نفسيَّة، الأمر الَّذي يجعل اعتقاد الإنسان بأيّة وسيلة من الوسائل دواءً لمشكلته النفسيَّة.

نحن لا نريد أن نقول إنَّ مسألة الثّقة بالآيات القرآنيّة من قبيل الوهم، لكن من قبيل الحالات النفسيّة الّتي تكوّن حالات روحيَّة، وقد تكوِّن حالات عاطفيَّة أو ما إلى ذلك، مما يمكن للإنسان أن يشفى بها. لكنَّنا نعود ونؤكِّد عدم وجود ارتباط عضويّ بين هذه الآيات والمرض، كما يكون الارتباط بين الأشياء ومسبِّباتها، إذ إنّنا لا نجد دليلاً فقهيّاً على ذلك.

                                                                                              ***

مرسل الاستشارة:.............

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)، من مقابلة له مع مجلّة "الفضائيّة"، بتاريخ ١/١٢/١٩٩٨م.

استشارة..

ما رأيكم فيما نطالعه اليوم حول العلاج بالقرآن، وهل هو من قبيل العلاج النّفسيّ؟

وجواب..

إنَّ التبرّك بالقرآن، بحيث يلجأ الإنسان في الحالات الصَّعبة إلى كلام الله للتبرّك به وتوسّل الشّفاء، جائز، وليست المسألة مسألة علاقة عضويَّة بين الآية القرآنيَّة التي يعتبرها بعض النّاس سبباً للشّفاء وبين المرض، لأنَّ مسألة المرض هي مسألة طبيعيَّة في جسد الإنسان، ناشئة عن أسباب طبيعيَّة، والله سبحانه وتعالى عندما خلق الدَّاء خلق الدَّواء. لكن يمكن للإنسان المؤمن أن يلجأ إلى خالقه ويتوسَّل بكلامه الكريم ليدفع عنه المرض، وليست المسألة مسألة علاج، بل هي مسألة دعاء وتوسّل إلى الله بما يحبّه من كلامه أو بمن يحبّه من خلقه.

إنَّ الإيحاء الرّوحيّ الّذي يشعر به الإنسان من الإحساس بقداسة القرآن لأنَّه كلام الله، بحيث يعتقد جازماً أنَّ الله سيشفيه إذا قرأ هذه الآية أو تلك، أو حمل هذا القرآن، يعتبر مؤثّراً نفسيّاً تتحرّك فيه حركة العلاج النّفسيّ، فالقضيّة من هذا الجانب تتَّصل بالثّقة النفسيَّة وبالثّقة الإنسانيَّة بالآيات القرآنيّة كوسيلةٍ من وسائل المداواة، وهي في ذلك، ككلّ الأشياء الإيمانيَّة الّتي يمكن للإنسان أن يعيشها، حتى إنَّ الإنسان ربما يعيش الوهم الّذي قد يتحوَّل إلى حالةٍ من الإيحاء النفسيّ، فيشفى من خلال ذلك، لأنَّ بعض الأمراض النّفسيّة تنشأ من تفاعلاتٍ شعوريَّةٍ أو من تفاعلات نفسيَّة، الأمر الَّذي يجعل اعتقاد الإنسان بأيّة وسيلة من الوسائل دواءً لمشكلته النفسيَّة.

نحن لا نريد أن نقول إنَّ مسألة الثّقة بالآيات القرآنيّة من قبيل الوهم، لكن من قبيل الحالات النفسيّة الّتي تكوّن حالات روحيَّة، وقد تكوِّن حالات عاطفيَّة أو ما إلى ذلك، مما يمكن للإنسان أن يشفى بها. لكنَّنا نعود ونؤكِّد عدم وجود ارتباط عضويّ بين هذه الآيات والمرض، كما يكون الارتباط بين الأشياء ومسبِّباتها، إذ إنّنا لا نجد دليلاً فقهيّاً على ذلك.

                                                                                              ***

مرسل الاستشارة:.............

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)، من مقابلة له مع مجلّة "الفضائيّة"، بتاريخ ١/١٢/١٩٩٨م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية