أنا ضائعة وأبحث عن الطّريق الصّحيح!!

أنا ضائعة وأبحث عن الطّريق الصّحيح!!

استشارة..

أنا امرأة في العقد الثاني من عمري، عشت في أسرة شبة مفكّكة، وقد بدأت بالهروب من جوّ البيت، والتعرّف إلى الشّباب وأنا في سنّ صغيرة. وفي سنّ الخامسة عشرة، تعرّفت إلى شابّ بهدف التّسلية فقط، إلا أنّني انجرفت في علاقتي معه، إلى أن استدرجني إلى علاقة محرّمة بيني وبينه، وإن كان وعدني بعدم التخلّي عنّي...

وبعد فترة تقدَّم لخطبتي، ولكنَّ المعاناة بدأت عندما رفضه أهلي بسبب سوء سمعته وسمعة عائلته، إلا أنّه لم يغيّر رأيه، وطلب يدي عدة مرات ، وكان الجواب دائماً الرّفض.

وبعد عدّة سنوات من عمر العلاقة بيني وبين هذا الشّابّ، كتب لي أن يكون زوجي، ولكنّي اكتشفت أنّ له زوجة أخرى، وأنّها حامل، وهي تثير له الكثير من المشاكل، وقد تألّمت لذلك، وشعرت بأنّها تقف بيني وبينه، وبدأت أشكّ في تصرّفاته، وخصوصاً عندما يكون بعيداً عنّي، وأنا الآن لا أعرف كيف أتصرّف؛ أنا أفكّر في الطّلاق، وفي الوقت نفسه، لا أريد لأحد أن يعرف بما أمرّ به، مع العلم أنّ زوجي تاب إلى الله، وهو يصلّي، ولم يعد يقوم بما كان يقوم به سابقاً.

أريد رأياً سديداً يوجّهني إلى الطّريق الصّحيح... وجزاكم الله خير الجزاء.

وجواب..

أجد في كلامك اضطراباً وعدم توازن، فتارة تقولين إنّه تاب وأصبح إنساناً آخر، وأنّه يقيم الصّلاة، وتارةً أخرى تقولين إنّك لا تثقين به، وثالثةً تقولين إنّ الحاجز بينك وبينه هو تلك الزّوجة الثّانية.

وواضح من كلامك أيضاً أنّك تعيشين حالة من الاضطراب النّفسيّ والحيرة، فأنت من جهة تحبّين هذا الرّجل وتصفينه بأنّه حبّ حياتك ولا تصبرين على فراقه، ومن جهة ثانية، تفكّرين في الطّلاق.

أقول لك إنّ الطّلاق ليس الحلّ لمشكلتك، ولا سيّما إذا كان زوجك متمسّكاً بك، وإذا كان السّبب فقط هو زواجه من ثانية. وعليك أيضاً أن تخرجي من حالة الشّكّ الّتي تعيشينها، ما دام زوجك قد تغيّر إلى الأحسن، كما تقولين، وإذا كان قد تغيّر فعلاً، فلا بدّ من أن تثقي به، أمّا كون زوجته تثير لزوجك المشاكل، فما دام أنّها لم تتعرّض لك، فعليه أن يحلّ مشاكله بنفسه، ولا ضرورة لتدخّلك.

المطلوب منك أن تحافظي على علاقتك بزوجك، وتقومي بواجباتك تجاهه، على أن يقوم بواجباته تجاهك، فلا يقصّر من جهة النّفقة والعلاقات الزّوجيّة الخاصّة، وعليك أن تقومي بواجباتك تجاهه كزوجة.

صاحبة الاستشارة: ...        

نوعها: اجتماعيّة.    

المجيب عنها: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 22 أيّار 2013م.

استشارة..

أنا امرأة في العقد الثاني من عمري، عشت في أسرة شبة مفكّكة، وقد بدأت بالهروب من جوّ البيت، والتعرّف إلى الشّباب وأنا في سنّ صغيرة. وفي سنّ الخامسة عشرة، تعرّفت إلى شابّ بهدف التّسلية فقط، إلا أنّني انجرفت في علاقتي معه، إلى أن استدرجني إلى علاقة محرّمة بيني وبينه، وإن كان وعدني بعدم التخلّي عنّي...

وبعد فترة تقدَّم لخطبتي، ولكنَّ المعاناة بدأت عندما رفضه أهلي بسبب سوء سمعته وسمعة عائلته، إلا أنّه لم يغيّر رأيه، وطلب يدي عدة مرات ، وكان الجواب دائماً الرّفض.

وبعد عدّة سنوات من عمر العلاقة بيني وبين هذا الشّابّ، كتب لي أن يكون زوجي، ولكنّي اكتشفت أنّ له زوجة أخرى، وأنّها حامل، وهي تثير له الكثير من المشاكل، وقد تألّمت لذلك، وشعرت بأنّها تقف بيني وبينه، وبدأت أشكّ في تصرّفاته، وخصوصاً عندما يكون بعيداً عنّي، وأنا الآن لا أعرف كيف أتصرّف؛ أنا أفكّر في الطّلاق، وفي الوقت نفسه، لا أريد لأحد أن يعرف بما أمرّ به، مع العلم أنّ زوجي تاب إلى الله، وهو يصلّي، ولم يعد يقوم بما كان يقوم به سابقاً.

أريد رأياً سديداً يوجّهني إلى الطّريق الصّحيح... وجزاكم الله خير الجزاء.

وجواب..

أجد في كلامك اضطراباً وعدم توازن، فتارة تقولين إنّه تاب وأصبح إنساناً آخر، وأنّه يقيم الصّلاة، وتارةً أخرى تقولين إنّك لا تثقين به، وثالثةً تقولين إنّ الحاجز بينك وبينه هو تلك الزّوجة الثّانية.

وواضح من كلامك أيضاً أنّك تعيشين حالة من الاضطراب النّفسيّ والحيرة، فأنت من جهة تحبّين هذا الرّجل وتصفينه بأنّه حبّ حياتك ولا تصبرين على فراقه، ومن جهة ثانية، تفكّرين في الطّلاق.

أقول لك إنّ الطّلاق ليس الحلّ لمشكلتك، ولا سيّما إذا كان زوجك متمسّكاً بك، وإذا كان السّبب فقط هو زواجه من ثانية. وعليك أيضاً أن تخرجي من حالة الشّكّ الّتي تعيشينها، ما دام زوجك قد تغيّر إلى الأحسن، كما تقولين، وإذا كان قد تغيّر فعلاً، فلا بدّ من أن تثقي به، أمّا كون زوجته تثير لزوجك المشاكل، فما دام أنّها لم تتعرّض لك، فعليه أن يحلّ مشاكله بنفسه، ولا ضرورة لتدخّلك.

المطلوب منك أن تحافظي على علاقتك بزوجك، وتقومي بواجباتك تجاهه، على أن يقوم بواجباته تجاهك، فلا يقصّر من جهة النّفقة والعلاقات الزّوجيّة الخاصّة، وعليك أن تقومي بواجباتك تجاهه كزوجة.

صاحبة الاستشارة: ...        

نوعها: اجتماعيّة.    

المجيب عنها: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 22 أيّار 2013م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية