استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة ملتزمة دينياً. تعرفت إلى شاب منذ فترة واتفقنا على الزواج، ولكنني أشعر بأنَّ أهله لا يرحّبون بفكرة ارتباطه بي.
مرَّ وقت طويل على تعارفنا، من دون أن يقدم على أي خطوة جدية. وفي هذه الأثناء، رفضت العديد ممن تقدم لخطبتي، لأنني متمسكة به وأراه زوجاً مناسباً لي، ولكنني لا أريد أن ينقضي العمر وأنا أنتظر، فماذا أفعل؟
وجواب..
لا شكَّ في أنَّ إصرارك على الاقتران بمن تحبين هو نوع جيد من الوفاء، ولكنه ليس مطلوباً منك، لا شرعاً ولا أخلاقاً، لأنَّ الثمن الذي يمكن أن تدفعيه إذا لم تتكلل هذه التضحية بالنجاح، سيكون باهظاً إن لم يتقدم خاطب مناسب لك فيما بعد. وإننا ننصح في مثل هذه الحالات بما كنا قد نصحنا في أجوبتنا عن استشارات سابقة، بعدم إطالة فترة المواعدة بدون خطبة، ولا بإطالة فترة الخطوبة بعد عقد القران، فإن الإسلام دين العقل والواقعية، وعلى الإنسان أن يسعى إلى تحقيق أهدافه ومصالحه بالطرق الحكيمة والمنطقية والواقعية المرتكزة على الشريعة والأخلاق الفاضلة، وليس على مشاعر وأحلام مثالية.
كما أخشى أن يكون الشاب هو نفسه لا يريدك، وأنه متوافق مع أهله حول عدم الزواج منك، لكنه محرج في مصارحتك بالرفض أمام ما يراه من وفائك له وتعلقك به، لأنه لو كان جاداً في الزواج منك، لكان أمامه أكثر من وسيلة لإتمام الأمر، وخصوصاً أننا نقدّر أنَّه رجل ناضج، ونشكّ في أن يعلق أمر زواجه على موافقة أهله.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 أيار 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة ملتزمة دينياً. تعرفت إلى شاب منذ فترة واتفقنا على الزواج، ولكنني أشعر بأنَّ أهله لا يرحّبون بفكرة ارتباطه بي.
مرَّ وقت طويل على تعارفنا، من دون أن يقدم على أي خطوة جدية. وفي هذه الأثناء، رفضت العديد ممن تقدم لخطبتي، لأنني متمسكة به وأراه زوجاً مناسباً لي، ولكنني لا أريد أن ينقضي العمر وأنا أنتظر، فماذا أفعل؟
وجواب..
لا شكَّ في أنَّ إصرارك على الاقتران بمن تحبين هو نوع جيد من الوفاء، ولكنه ليس مطلوباً منك، لا شرعاً ولا أخلاقاً، لأنَّ الثمن الذي يمكن أن تدفعيه إذا لم تتكلل هذه التضحية بالنجاح، سيكون باهظاً إن لم يتقدم خاطب مناسب لك فيما بعد. وإننا ننصح في مثل هذه الحالات بما كنا قد نصحنا في أجوبتنا عن استشارات سابقة، بعدم إطالة فترة المواعدة بدون خطبة، ولا بإطالة فترة الخطوبة بعد عقد القران، فإن الإسلام دين العقل والواقعية، وعلى الإنسان أن يسعى إلى تحقيق أهدافه ومصالحه بالطرق الحكيمة والمنطقية والواقعية المرتكزة على الشريعة والأخلاق الفاضلة، وليس على مشاعر وأحلام مثالية.
كما أخشى أن يكون الشاب هو نفسه لا يريدك، وأنه متوافق مع أهله حول عدم الزواج منك، لكنه محرج في مصارحتك بالرفض أمام ما يراه من وفائك له وتعلقك به، لأنه لو كان جاداً في الزواج منك، لكان أمامه أكثر من وسيلة لإتمام الأمر، وخصوصاً أننا نقدّر أنَّه رجل ناضج، ونشكّ في أن يعلق أمر زواجه على موافقة أهله.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 أيار 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.