استشارة..
لديَّ أخ عنيد، ترك الدراسة ويمضي وقته جالساً في غرفته أو أمام التلفاز من دون أن يقوم بأي عمل، بل يظل يردد الأدعية طوال اليوم بصوت عالٍ يزعج الآخرين، أو يكرر الأذان بصوت عالٍ أيضاً. وهو يلبس ثياباً سوداء اللون منذ خمس سنوات، كما أنَّ تعامله فظ مع الناس، وعقله صعب جداً.
لقد بات يشكِّل مصدر هم لأمي وأبي، ولا أدري كيف يمكن التعامل معه لتغييره.
وجواب..
علينا أن نعرف ما الَّذي يكرهه من أجل التوصّل إلى السّبب الرئيسي لتصرفاته، وعليه تكون المعالجة. ومع كلّ ذلك، ننصح بإجراءات احتياطيَّة يمكن أن تخفّف من حالته الكئيبة:
ـ منحه بعض العاطفة والاهتمام من قِبَل والديه وأخوته.
ـ تأمين بعض حاجاته المشروعة ليشعر بالأمن والاستقرار.
ـ على بعض أفراد العائلة (من يحبّه ويألفه)، أن يحاول بناء صداقة معه ليحاوره، وليكتشف من خلال ذلك بعض أسراره وعقده ومشاكله، وما يفكّر فيه وما يريده.
ـ مساعدته على اختيار أصدقاء يمارس معهم بعض هواياته ويتداول معهم بعض هواجسه.
ـ ملء أوقاته بنشاطات يحبّها، كالانتساب إلى نوادٍ رياضيّة أو اجتماعيّة أو كشفيّة.
ـ اصطحابه إلى رحلات ونزهات وزيارات عائليَّة، لنخرجه من عزلته.
ـ وإذا كان قد ترك الدراسة نهائياً، فلنفتّش له عن عملٍ منتجٍ مهما كان بسيطاً، فالمهم هو أن نخرجه من حياة العزلة التي يعيشها، وإيجاد أجواء يحقّق فيها بعض ما يفكّر فيه. وفي الوقت ذاته، يشعر باستقلاليته من خلال عمل يعيش من خلاله، مع أهميَّة روحيَّته الدينيَّة الَّتي يجب أن نجعلها متوازنة ومسؤولة...
مرسل الاستشارة : ل.م.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة
استشارة..
لديَّ أخ عنيد، ترك الدراسة ويمضي وقته جالساً في غرفته أو أمام التلفاز من دون أن يقوم بأي عمل، بل يظل يردد الأدعية طوال اليوم بصوت عالٍ يزعج الآخرين، أو يكرر الأذان بصوت عالٍ أيضاً. وهو يلبس ثياباً سوداء اللون منذ خمس سنوات، كما أنَّ تعامله فظ مع الناس، وعقله صعب جداً.
لقد بات يشكِّل مصدر هم لأمي وأبي، ولا أدري كيف يمكن التعامل معه لتغييره.
وجواب..
علينا أن نعرف ما الَّذي يكرهه من أجل التوصّل إلى السّبب الرئيسي لتصرفاته، وعليه تكون المعالجة. ومع كلّ ذلك، ننصح بإجراءات احتياطيَّة يمكن أن تخفّف من حالته الكئيبة:
ـ منحه بعض العاطفة والاهتمام من قِبَل والديه وأخوته.
ـ تأمين بعض حاجاته المشروعة ليشعر بالأمن والاستقرار.
ـ على بعض أفراد العائلة (من يحبّه ويألفه)، أن يحاول بناء صداقة معه ليحاوره، وليكتشف من خلال ذلك بعض أسراره وعقده ومشاكله، وما يفكّر فيه وما يريده.
ـ مساعدته على اختيار أصدقاء يمارس معهم بعض هواياته ويتداول معهم بعض هواجسه.
ـ ملء أوقاته بنشاطات يحبّها، كالانتساب إلى نوادٍ رياضيّة أو اجتماعيّة أو كشفيّة.
ـ اصطحابه إلى رحلات ونزهات وزيارات عائليَّة، لنخرجه من عزلته.
ـ وإذا كان قد ترك الدراسة نهائياً، فلنفتّش له عن عملٍ منتجٍ مهما كان بسيطاً، فالمهم هو أن نخرجه من حياة العزلة التي يعيشها، وإيجاد أجواء يحقّق فيها بعض ما يفكّر فيه. وفي الوقت ذاته، يشعر باستقلاليته من خلال عمل يعيش من خلاله، مع أهميَّة روحيَّته الدينيَّة الَّتي يجب أن نجعلها متوازنة ومسؤولة...
مرسل الاستشارة : ل.م.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة