استشارة..
أنا فتاة في العشرينات من عمري. كنت على علاقة بأحد الشباب خارج إطار الزواج، وكنت ألتقي به في مكان بعيد من أعين الناس، وهناك حدثت بيننا أمور محرمة، منها اللمس والتقبيل، ولكن لم يصل الأمر بنا إلى فعل الفاحشة الكبرى، والحمد لله.
قررت أن أتوب من هذا الفعل وأعود إلى طريق الصواب، ولكن كيف لي أن أكفِّر عن الذنوب التي ارتكبتها؟
وجواب..
قرار التوبة إنجاز عظيم، وإننا نبارك لك هذه الخطوة، وندعو الله تعالى أن يأخذ بيدك للاستمرار عليها والثبات على طريق الاستقامة والفضيلة والعفَّة، وخصوصاً إذا قرنت هذه التوبة بالتزام طاعة الله تعالى فيما أمر به ونهى عنه، تصديقاً وتطبيقاً لقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: 82]، بحيث لم تقتصري في توبتك على مجرد قول "أستغفر الله" باللسان، بل تجاوزت ذلك إلى تأكيد عودتك إلى الله تعالى من موقع إيمانك الصادق به إيماناً يملأ القلب والعقل والمشاعر، ثم أكَّدت هذا الإيمان بالتزام الأعمال الصّالحة والأخلاق الفاضلة، ليكون هذا الإيمان وذلك العمل الصالح، هما ركني الهداية الَّتي يفوز بها العبد في الدنيا والآخرة.
وهنا سيتقبل الله توبتنا ويعفو عنا ويغفر لنا خطايانا، كما وعدنا سبحانه وتعالى، وقد ذكر لنا الدين في هذه الحالة أنه يستحب لمن يريد التوبة أن يغتسل بنية غسل التوبة، ثم يصلي ركعتين كصلاة الصبح، ويقول بعدها "أستغفر الله ربي وأتوب إليه من كلِّ ذنب عظيم" سبعين مرة أو مئة مرة، كما أنه من الجيد أن يقرأ دعاء التوبة للإمام زين العابدين(ع) الموجود في الصحيفة السجادية.
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 23 شباط /فبراير 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقية.
استشارة..
أنا فتاة في العشرينات من عمري. كنت على علاقة بأحد الشباب خارج إطار الزواج، وكنت ألتقي به في مكان بعيد من أعين الناس، وهناك حدثت بيننا أمور محرمة، منها اللمس والتقبيل، ولكن لم يصل الأمر بنا إلى فعل الفاحشة الكبرى، والحمد لله.
قررت أن أتوب من هذا الفعل وأعود إلى طريق الصواب، ولكن كيف لي أن أكفِّر عن الذنوب التي ارتكبتها؟
وجواب..
قرار التوبة إنجاز عظيم، وإننا نبارك لك هذه الخطوة، وندعو الله تعالى أن يأخذ بيدك للاستمرار عليها والثبات على طريق الاستقامة والفضيلة والعفَّة، وخصوصاً إذا قرنت هذه التوبة بالتزام طاعة الله تعالى فيما أمر به ونهى عنه، تصديقاً وتطبيقاً لقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: 82]، بحيث لم تقتصري في توبتك على مجرد قول "أستغفر الله" باللسان، بل تجاوزت ذلك إلى تأكيد عودتك إلى الله تعالى من موقع إيمانك الصادق به إيماناً يملأ القلب والعقل والمشاعر، ثم أكَّدت هذا الإيمان بالتزام الأعمال الصّالحة والأخلاق الفاضلة، ليكون هذا الإيمان وذلك العمل الصالح، هما ركني الهداية الَّتي يفوز بها العبد في الدنيا والآخرة.
وهنا سيتقبل الله توبتنا ويعفو عنا ويغفر لنا خطايانا، كما وعدنا سبحانه وتعالى، وقد ذكر لنا الدين في هذه الحالة أنه يستحب لمن يريد التوبة أن يغتسل بنية غسل التوبة، ثم يصلي ركعتين كصلاة الصبح، ويقول بعدها "أستغفر الله ربي وأتوب إليه من كلِّ ذنب عظيم" سبعين مرة أو مئة مرة، كما أنه من الجيد أن يقرأ دعاء التوبة للإمام زين العابدين(ع) الموجود في الصحيفة السجادية.
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 23 شباط /فبراير 2013م.
نوع الاستشارة: أخلاقية.