عندما نمتدُّ في الزَّمن، فنعيش هذه المرحلة كما عاش آباؤنا وأجدادنا، لنتحرَّك في كلِّ سنة مع ذكرى عاشوراء، في ذكرى الإمام الحسين (ع) والصَّفوة الطيِّبة من أهل بيته وأصحابه، علينا أن نفكِّر ما هي علاقتنا بعاشوراء، أو هل إنّنا في كلِّ سنة نقوم برحلة في التَّاريخ، لنستغرق في أحداثه ونتابع قضاياه، فننسى الحاضر ونغفل عن المستقبل، أم أنَّ للذّكرى وظيفة أخرى تتَّصل بمسؤوليَّاتنا، من خلال ما واجهه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه من مسؤوليَّات؟!
على خطى عليٍّ (ع)
وفي هذا الاتجاه، قد يكون من الخير لنا أن ندرس واقع الأمَّة كما درسه الإمام الحسين (ع)، لأنَّ الحسين (ع) لم يرتجل حركته، ولم تكن ردَّ فعلٍ لدعوة النَّاس إيَّاه، ولكنَّ الحسين (ع) عاش مع أبيه الإمام عليّ (ع) الّذي واجه كلّ التَّعقيدات الصَّعبة الَّتي أبعدته عن موقعه الطبَّيعيّ، والَّتي أربكت خلافته، من خلال كلِّ الأحداث الَّتي صنعها الآخرون في خطِّ مسيرته، فعطَّلوا عليه تنفيذ منهجه الَّذي لو استطاع أن ينفِّذه منذ البداية، لتغيَّرَ وجهُ التَّاريخ الإسلاميّ، وقد شهدَ له بعض الَّذين تقدَّموه من الخلفاء، قائلاً: "والله لئِنْ وليَها، ليحملنَّهم على المحجَّةِ البيضاءِ"، لأنَّ عليّاً (ع) كان الحقَّ كلَّه، ولذلك كان الضَّوءَ كلَّه، ليس للباطلِ شأنٌ بعليّ، وليس للظَّلامِ أيُّ دورٍ في عقل عليّ وفي قلبه وفي طاقاته وفي حياته، ولذلك، كان عليّ يمثِّل العصمة كلَّها، وإذا كان هناك شيء فوق العصمة، فإنَّه (ع) يمثِّل ذلك، لأنَّ عليّاً اندمج بالإيمان بالله وبمحبَّة الله، كما لم يندمج أحد بعد رسول الله (ص)... لقد عاش الحسين (ع) معه، وكان يدرس كلَّ آلام أبيه (ع)، عندما كان يخرج إلى الفلاة ويتأوَّه، ويقول: "إنَّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أَصَبْتُ له حملَةً".
معيارُ الحقِّ والباطلِ
كان عليّ (ع) يريد أن يثقِّف الأمَّة ليرفع مستواها، لتتعرَّف الحقَّ والباطل، لا في خطوط المفهوم، بل في خطوط الواقع، لأنَّ المشكلة، أيُّها الأحبَّة، في المسيرة الإنسانيَّة، أنَّ النَّاس بأجمعهم يهتفون بالحقّ، ويرفضون الباطل، ولكنَّ الأمر يشتبه عليهم عندما ينزلون إلى أرض الواقع، فتختلط عليهم الأمور، وتتداخل عندهم ملامح الحقّ بملامح الباطل، فيحسبون الحقَّ باطلاً والباطل حقّاً، لأنَّ أهل الباطل يعطون الباطلَ جرعةً من الحقّ ليخيَّل إلى النَّاس أنَّه الحقّ، ويعطون الحقَّ جرعةً من الباطل ليخيَّل إلى النَّاس أنَّه الباطل، وهذا إنَّما يشتبه وينطلي على النَّاس الَّذين لا يملكون القاعدة الفكريَّة الثَّقافيَّة والصَّفاء الرّوحي الَّذي يجعلهم يدركون الحقيقة في صفائها ونقائها، ولذلك كان عليّ (ع) يقول بينَ وقتٍ وآخرَ: "يُعرَفُ الرِّجالِ بالحقِّ، ولا يُعرَف الحقُّ بالرِّجال". ليس هذا حقّاً لأنَّ فلاناً قاله، بل هو حقٌّ لأنَّ فلاناً سار على الحقّ.
لذا، كان عليّ (ع) يريد من النَّاس أن يملكوا ثقافة الحقِّ والباطل في كلِّ القضايا. جاءه شخصٌ، واسمه الحارث بن حوط، وكان عليّ (ع) في البصرة في معركة الجمل أو بعد ذلك، قال له: "أتراني أظنُّ أنَّ أصحابَ الجملِ كانُوا على ضلالةٍ؟"، هؤلاء عددهم ثلاثون ألفاً أو أربعون ألفاً، فهل من المعقول أن يكونوا كلّهم على باطل ونحن على حقّ؟! كيف كان يفكِّر هذا الإنسان؟ كان يحاول أن يعتبر أنّ ميزان الحقّ هو الكثرة العدديَّة، وميزان الباطل هو القلَّة العدديَّة، وطبعاً هذا على خلاف القرآن الَّذي يقول: {وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الرّوم: 6] {وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}[المائدة: 49]، إلى آخر ما هناك.
فمسألة الحقّ والباطل، والصَّواب والخطأ، والاستقامة والانحراف، لا ترتكز على أساس الكثرة والقلَّة، يعني أنَّ الإسلام لا يعتبر أنَّ القلَّة ضدّ القيمة، وأنَّ الكثرة مع القيمة، ربما تكون القلَّة تختزن القيمة، وربَّما تكون الكثرة هي الَّتي تختزن القيمة، فالكثرة والقلَّة كأعداد ليس لها دور في عمليَّة التَّقويم، بل إنَّ مسألة الحقِّ والباطل تتعلَّق بدراسة العناصر الأساسيَّة في القضايا، حتَّى تستطيع أن تعرف هل هي عناصر الحقّ أم هي عناصر الباطل؛ أن تدرس الشَّيء بحسب طبيعته، وبحسب خلفيّاته ونتائجه..
ولذا، قال له الإمام (ع): "يا حارث، إنَّكَ تحتَكَ ولم تنظرْ فوقَكَ"، أي أنَّك فكَّرت في القضيَّة عندما درست الأمور في مواطن أقدامك، في الدَّائرة الضيِّقة، ولم تنظر إلى فوقك في الدائرة الواسعة، "فَحِرْتَ، إنَّكَ لم تعرفِ الحقَّ فتعرف مَنْ أتَاهُ، ولمْ تعرفِ الباطلَ فتعرف مَنْ أتاهُ". فقبل أن تحكم أنَّ أصحاب الجمل كانوا على حقّ وأنَّنا على ضلالة، ادرس ما هي طروحاتنا وما هي طروحات الآخرين، ما هي الشَّرعيَّة الَّتي أملكها أنا باعتبار أنّي خليفة رسول الله (ص)، من خلال تنصيص رسول الله، ومن خلالِ بيعة المسلمين كما يراها الآخرون، بينما لم يكن الآخرون كذلك.. ادرس أساس الشَّرعيَّة.. لا يكفي أن تعطي الشَّرعيَّة لإنسانٍ ما لأنَّ الأكثريَّة معه، أو أن تحجبها عن إنسانٍ آخر لأنَّ الأقليَّة معه، وإلَّا ينبغي أن لا نعطي الشَّرعيَّة للأنبياء، لأنَّ أقوامهم كانوا يقولون، كما قالوا لنوحٍ (ع) ولغيره من الأنبياء: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ}[هود: 27]. فالوجهاء والأغنياء والأشراف ليسوا معك، ومن معَكَ هم الفقراء والدَّراويش، فهل من المعقول أن تكون أنت على الحقّ؟! فهم يعتبرون أنَّ الحقَّ مع الطَّبقات العليا في المجتمع، أمَّا الطبقات الدّنيا فلا حقَّ معها. "إنَّكَ لم تعرفِ الحقَّ فتعرف مَنْ أتاه، ولم تعرفِ الباطلَ فتعرف مَنْ أتاه".. "اعرفِ الحقَّ تعرفْ أهلَهُ".
وكانت وصيَّة الإمام عليّ (ع) لولده الإمام الحسن (ع): "لَا يُؤْنِسَنَّكَ إِلَّا الْحَقُّ، وَلَا يُوحِشَنَّكَ إِلَّا الْبَاطِلُ"، فإذا أردْتَ أن تستأنسَ، أن تشعرَ بالأنسِ والفرحِ، فاجعلِ الحقَّ في عقلِكَ وأْنسْ به عندما تفكِّر على أساسه، واجعل الحقَّ في قلبك وفي حياتك، فإنَّ الحقَّ يؤنسك، لأنَّه يربطك بالحقيقة والنّور، ويربطك بالله {ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلْبَٰاطِلُ}[لقمان: 30].
* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 16/03/ 2002م.
عندما نمتدُّ في الزَّمن، فنعيش هذه المرحلة كما عاش آباؤنا وأجدادنا، لنتحرَّك في كلِّ سنة مع ذكرى عاشوراء، في ذكرى الإمام الحسين (ع) والصَّفوة الطيِّبة من أهل بيته وأصحابه، علينا أن نفكِّر ما هي علاقتنا بعاشوراء، أو هل إنّنا في كلِّ سنة نقوم برحلة في التَّاريخ، لنستغرق في أحداثه ونتابع قضاياه، فننسى الحاضر ونغفل عن المستقبل، أم أنَّ للذّكرى وظيفة أخرى تتَّصل بمسؤوليَّاتنا، من خلال ما واجهه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه من مسؤوليَّات؟!
على خطى عليٍّ (ع)
وفي هذا الاتجاه، قد يكون من الخير لنا أن ندرس واقع الأمَّة كما درسه الإمام الحسين (ع)، لأنَّ الحسين (ع) لم يرتجل حركته، ولم تكن ردَّ فعلٍ لدعوة النَّاس إيَّاه، ولكنَّ الحسين (ع) عاش مع أبيه الإمام عليّ (ع) الّذي واجه كلّ التَّعقيدات الصَّعبة الَّتي أبعدته عن موقعه الطبَّيعيّ، والَّتي أربكت خلافته، من خلال كلِّ الأحداث الَّتي صنعها الآخرون في خطِّ مسيرته، فعطَّلوا عليه تنفيذ منهجه الَّذي لو استطاع أن ينفِّذه منذ البداية، لتغيَّرَ وجهُ التَّاريخ الإسلاميّ، وقد شهدَ له بعض الَّذين تقدَّموه من الخلفاء، قائلاً: "والله لئِنْ وليَها، ليحملنَّهم على المحجَّةِ البيضاءِ"، لأنَّ عليّاً (ع) كان الحقَّ كلَّه، ولذلك كان الضَّوءَ كلَّه، ليس للباطلِ شأنٌ بعليّ، وليس للظَّلامِ أيُّ دورٍ في عقل عليّ وفي قلبه وفي طاقاته وفي حياته، ولذلك، كان عليّ يمثِّل العصمة كلَّها، وإذا كان هناك شيء فوق العصمة، فإنَّه (ع) يمثِّل ذلك، لأنَّ عليّاً اندمج بالإيمان بالله وبمحبَّة الله، كما لم يندمج أحد بعد رسول الله (ص)... لقد عاش الحسين (ع) معه، وكان يدرس كلَّ آلام أبيه (ع)، عندما كان يخرج إلى الفلاة ويتأوَّه، ويقول: "إنَّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أَصَبْتُ له حملَةً".
معيارُ الحقِّ والباطلِ
كان عليّ (ع) يريد أن يثقِّف الأمَّة ليرفع مستواها، لتتعرَّف الحقَّ والباطل، لا في خطوط المفهوم، بل في خطوط الواقع، لأنَّ المشكلة، أيُّها الأحبَّة، في المسيرة الإنسانيَّة، أنَّ النَّاس بأجمعهم يهتفون بالحقّ، ويرفضون الباطل، ولكنَّ الأمر يشتبه عليهم عندما ينزلون إلى أرض الواقع، فتختلط عليهم الأمور، وتتداخل عندهم ملامح الحقّ بملامح الباطل، فيحسبون الحقَّ باطلاً والباطل حقّاً، لأنَّ أهل الباطل يعطون الباطلَ جرعةً من الحقّ ليخيَّل إلى النَّاس أنَّه الحقّ، ويعطون الحقَّ جرعةً من الباطل ليخيَّل إلى النَّاس أنَّه الباطل، وهذا إنَّما يشتبه وينطلي على النَّاس الَّذين لا يملكون القاعدة الفكريَّة الثَّقافيَّة والصَّفاء الرّوحي الَّذي يجعلهم يدركون الحقيقة في صفائها ونقائها، ولذلك كان عليّ (ع) يقول بينَ وقتٍ وآخرَ: "يُعرَفُ الرِّجالِ بالحقِّ، ولا يُعرَف الحقُّ بالرِّجال". ليس هذا حقّاً لأنَّ فلاناً قاله، بل هو حقٌّ لأنَّ فلاناً سار على الحقّ.
لذا، كان عليّ (ع) يريد من النَّاس أن يملكوا ثقافة الحقِّ والباطل في كلِّ القضايا. جاءه شخصٌ، واسمه الحارث بن حوط، وكان عليّ (ع) في البصرة في معركة الجمل أو بعد ذلك، قال له: "أتراني أظنُّ أنَّ أصحابَ الجملِ كانُوا على ضلالةٍ؟"، هؤلاء عددهم ثلاثون ألفاً أو أربعون ألفاً، فهل من المعقول أن يكونوا كلّهم على باطل ونحن على حقّ؟! كيف كان يفكِّر هذا الإنسان؟ كان يحاول أن يعتبر أنّ ميزان الحقّ هو الكثرة العدديَّة، وميزان الباطل هو القلَّة العدديَّة، وطبعاً هذا على خلاف القرآن الَّذي يقول: {وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الرّوم: 6] {وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ}[المائدة: 49]، إلى آخر ما هناك.
فمسألة الحقّ والباطل، والصَّواب والخطأ، والاستقامة والانحراف، لا ترتكز على أساس الكثرة والقلَّة، يعني أنَّ الإسلام لا يعتبر أنَّ القلَّة ضدّ القيمة، وأنَّ الكثرة مع القيمة، ربما تكون القلَّة تختزن القيمة، وربَّما تكون الكثرة هي الَّتي تختزن القيمة، فالكثرة والقلَّة كأعداد ليس لها دور في عمليَّة التَّقويم، بل إنَّ مسألة الحقِّ والباطل تتعلَّق بدراسة العناصر الأساسيَّة في القضايا، حتَّى تستطيع أن تعرف هل هي عناصر الحقّ أم هي عناصر الباطل؛ أن تدرس الشَّيء بحسب طبيعته، وبحسب خلفيّاته ونتائجه..
ولذا، قال له الإمام (ع): "يا حارث، إنَّكَ تحتَكَ ولم تنظرْ فوقَكَ"، أي أنَّك فكَّرت في القضيَّة عندما درست الأمور في مواطن أقدامك، في الدَّائرة الضيِّقة، ولم تنظر إلى فوقك في الدائرة الواسعة، "فَحِرْتَ، إنَّكَ لم تعرفِ الحقَّ فتعرف مَنْ أتَاهُ، ولمْ تعرفِ الباطلَ فتعرف مَنْ أتاهُ". فقبل أن تحكم أنَّ أصحاب الجمل كانوا على حقّ وأنَّنا على ضلالة، ادرس ما هي طروحاتنا وما هي طروحات الآخرين، ما هي الشَّرعيَّة الَّتي أملكها أنا باعتبار أنّي خليفة رسول الله (ص)، من خلال تنصيص رسول الله، ومن خلالِ بيعة المسلمين كما يراها الآخرون، بينما لم يكن الآخرون كذلك.. ادرس أساس الشَّرعيَّة.. لا يكفي أن تعطي الشَّرعيَّة لإنسانٍ ما لأنَّ الأكثريَّة معه، أو أن تحجبها عن إنسانٍ آخر لأنَّ الأقليَّة معه، وإلَّا ينبغي أن لا نعطي الشَّرعيَّة للأنبياء، لأنَّ أقوامهم كانوا يقولون، كما قالوا لنوحٍ (ع) ولغيره من الأنبياء: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ}[هود: 27]. فالوجهاء والأغنياء والأشراف ليسوا معك، ومن معَكَ هم الفقراء والدَّراويش، فهل من المعقول أن تكون أنت على الحقّ؟! فهم يعتبرون أنَّ الحقَّ مع الطَّبقات العليا في المجتمع، أمَّا الطبقات الدّنيا فلا حقَّ معها. "إنَّكَ لم تعرفِ الحقَّ فتعرف مَنْ أتاه، ولم تعرفِ الباطلَ فتعرف مَنْ أتاه".. "اعرفِ الحقَّ تعرفْ أهلَهُ".
وكانت وصيَّة الإمام عليّ (ع) لولده الإمام الحسن (ع): "لَا يُؤْنِسَنَّكَ إِلَّا الْحَقُّ، وَلَا يُوحِشَنَّكَ إِلَّا الْبَاطِلُ"، فإذا أردْتَ أن تستأنسَ، أن تشعرَ بالأنسِ والفرحِ، فاجعلِ الحقَّ في عقلِكَ وأْنسْ به عندما تفكِّر على أساسه، واجعل الحقَّ في قلبك وفي حياتك، فإنَّ الحقَّ يؤنسك، لأنَّه يربطك بالحقيقة والنّور، ويربطك بالله {ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلْبَٰاطِلُ}[لقمان: 30].
* من خطبة عاشورائيّة لسماحته، بتاريخ: 16/03/ 2002م.