واجه عليّ (ع) الباطل في الكفر، فوقف ضدَّ الكفر، وحارب كلّ الكافرين، وواجَه الباطل في داخل المسلمين، فوقف ضدَّ أهل الباطل منهم، في ما كانوا يتحرّكون فيه من فكر ومن ممارسات ومناهج.
وقف عليّ (ع) ضدّ ذلك كلّه... وكان (ع) في أخلاقه وزهده وشجاعته، وفي حربه وسلمه، صورة عن الإسلام، لأنّه كان تلميذاً للقرآن.. كان يريد منّا أن نثبت على الإسلام، وأنْ نتخلَّق بأخلاق الإسلام، وأن نلتزم بالإسلام مهما تغيَّرت الظروف والأوضاع.
إنَّ قيمة الإمام عليّ (ع) وعظمته أنّه باع نفسه لله، فلا يتكلَّم بكلمة، ولا يتحرّك بحركة، ولا ينشئ علاقة، ولا يقطعها، حتّى يدري موقعها من رضا الله...
كان لا يترك فرصة يشعر فيها بأنّ النّاس بحاجة إليه إلَّا وبادر إليها، من أجل أن يزيل عنهم شبهة، أو يفتح لهم باباً إلى الحقّ، أو يخطِّط لهم طريقاً للهدى، أو ينقذهم من طريق الضَّلال...
ولهذا، كان الإمام عليّ (ع) يطلب من النّاس حتّى وهو مسجَّى على فراش الموت أن يسألوه1... فعندما ضربه عبد الرَّحمن بن ملجم، وكان يعاني من ضربته تلك، كان يقول: "سلوني قبل أن تفقدوني"، وهو يعاني مما يقرب من سكرات الموت، وهو المضروب بسيف مسموم على رأسه، والسمّ يسري في جسده، فلقد كان يريد أن لا تمضي اللَّحظات الأخيرة من حياته إلَّا وهو يعلّم النَّاس علماً يضيء لهم الفكر، وينفتح بهم على الحق .2
[1]من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج1.
[2]من كتاب "النّدوة"، ج 1.
واجه عليّ (ع) الباطل في الكفر، فوقف ضدَّ الكفر، وحارب كلّ الكافرين، وواجَه الباطل في داخل المسلمين، فوقف ضدَّ أهل الباطل منهم، في ما كانوا يتحرّكون فيه من فكر ومن ممارسات ومناهج.
وقف عليّ (ع) ضدّ ذلك كلّه... وكان (ع) في أخلاقه وزهده وشجاعته، وفي حربه وسلمه، صورة عن الإسلام، لأنّه كان تلميذاً للقرآن.. كان يريد منّا أن نثبت على الإسلام، وأنْ نتخلَّق بأخلاق الإسلام، وأن نلتزم بالإسلام مهما تغيَّرت الظروف والأوضاع.
إنَّ قيمة الإمام عليّ (ع) وعظمته أنّه باع نفسه لله، فلا يتكلَّم بكلمة، ولا يتحرّك بحركة، ولا ينشئ علاقة، ولا يقطعها، حتّى يدري موقعها من رضا الله...
كان لا يترك فرصة يشعر فيها بأنّ النّاس بحاجة إليه إلَّا وبادر إليها، من أجل أن يزيل عنهم شبهة، أو يفتح لهم باباً إلى الحقّ، أو يخطِّط لهم طريقاً للهدى، أو ينقذهم من طريق الضَّلال...
ولهذا، كان الإمام عليّ (ع) يطلب من النّاس حتّى وهو مسجَّى على فراش الموت أن يسألوه1... فعندما ضربه عبد الرَّحمن بن ملجم، وكان يعاني من ضربته تلك، كان يقول: "سلوني قبل أن تفقدوني"، وهو يعاني مما يقرب من سكرات الموت، وهو المضروب بسيف مسموم على رأسه، والسمّ يسري في جسده، فلقد كان يريد أن لا تمضي اللَّحظات الأخيرة من حياته إلَّا وهو يعلّم النَّاس علماً يضيء لهم الفكر، وينفتح بهم على الحق .2
[1]من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج1.
[2]من كتاب "النّدوة"، ج 1.