مِنْ وصيَّةِ عليٍّ (ع): تقوى الله والتزامُ الحقِّ

مِنْ وصيَّةِ عليٍّ (ع): تقوى الله والتزامُ الحقِّ

قال الإمام عليّ (ع) في وصيّته التي أوصى بها ولديه الإمامين الحسن والحسين (ع) وجميع ولده وجميع من بلغه كلامه: "أوصيكما بتقوى الله، وأنْ لا تبغيا الدُّنيا وإنْ بغتْكما".

"أُوصيكما بتقوى الله..."، أن تراقبا الله في كلّ شيء، وأن تعملا على أن تحسبا حساب الله في كلِّ شيء، "وأن لا تبغيا الدّنيا"، لا تطلبا الدّنيا "وإنْ بغتكما"، حتّى لو جاءت الدّنيا لتقديم نفسها إليكما.

"ولا تأسفا على شيءٍ منها زُوِيَ عنكما"، فعندما تخسرون شيئاً من الدّنيا، من مال أو غير مال، فإنَّ عليكم أن لا تعيشوا روح الأسف والألم والحسرة على فوات ذلك، بل اعتبروا أنَّ الدّنيا، حسب طبيعتها، تعطيكم شيئاً اليوم وقد تسلبكم إيّاه غداً، قد تعطيكم شيئاً من جانب وتسلبكم إيّاه من جانبٍ آخر.

فعلى الإنسان أن يتقبَّل الدّنيا بشكلٍ طبيعيّ، بحيث إِنَّه لا يفرح بما آتاه الله من الدّنيا، ولا يأسف أو يتألَّم على ما فاته من الدّنيا، بل يتقبَّل ما آتاه من الدنيا بشكلٍ طبيعيّ، ويتقبَّل أيضاً ما خسره من الدنيا بشكلٍ طبيعيّ، ويعتبر أنَّ قضيّته في الدّنيا هي أن يطيع الله سبحانه، وليست قضيَّته أن يحصل على مال ليحقِّق ربحاً أو يعوِّض خسارة.

"وقولا بالحقّ". وهذا المبدأ يعني أن يعمل الإنسان على أنْ يتحدَّث بالحقّ والصّدق، وأن يلتزم أيضاً بالحقّ والصِّدق، فلا يقول الكذب في كلّ موقع من مواقع حياته، ولا يلتزم الباطل في أيّ موقع من مواقع حياته.

هكذا كانت سيرة عليّ بن أبي طالب (ع)... كانت قولة الحقّ في كلّ القضايا هي شعاره في كلّ مجالات حياته...

فإذا كنَّا نريد أن نكون شيعة عليّ (ع) وأتباعه، في الدَّائرة الإسلاميَّة الَّتي التزمها عليّ (ع)، فعلينا أن نعمل على أساس أن نبحث عن الحقِّ أينما هو، سواء في حياتنا الخاصَّة، في داخل بيوتنا، أو حياتنا العامَّة في كلِّ مجتمعاتنا، وأن لا نصدر حكماً في أيِّ جانب، ولا نتبنّى موقفاً في أيِّ جانب، إلَّا إذا عرفنا أنّه الحقّ.

يجب أن لا تكون العداوة والصَّداقة هي الأساس في تأييدنا للمواقف، بل يكون الحقّ هو الأساس في التزامنا بالمواقف، فإذا قال عدوّنا الحقّ وكان الحقّ معه، فعلينا أن نقول الحقّ معه، وإذا كان صديقنا مع الباطل والكذب، فعلينا أن نواجهه لنكون ضدّه في هذا المجال.

تلك وصيَّة عليّ بن أبي طالب (ع)، لأنَّنا إذا خسرنا شيئاً على أساس الحقّ، فإنَّنا سنربحه في مجالٍ آخر.

قد يرى بعض الناس أنَّ الحقَّ يعرِّضهم للخسارة، ولكنَّ الواقع أنَّ الحقَّ يكسبهم الرّبح في الدّنيا وفي الآخرة.

* من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج 1.

قال الإمام عليّ (ع) في وصيّته التي أوصى بها ولديه الإمامين الحسن والحسين (ع) وجميع ولده وجميع من بلغه كلامه: "أوصيكما بتقوى الله، وأنْ لا تبغيا الدُّنيا وإنْ بغتْكما".

"أُوصيكما بتقوى الله..."، أن تراقبا الله في كلّ شيء، وأن تعملا على أن تحسبا حساب الله في كلِّ شيء، "وأن لا تبغيا الدّنيا"، لا تطلبا الدّنيا "وإنْ بغتكما"، حتّى لو جاءت الدّنيا لتقديم نفسها إليكما.

"ولا تأسفا على شيءٍ منها زُوِيَ عنكما"، فعندما تخسرون شيئاً من الدّنيا، من مال أو غير مال، فإنَّ عليكم أن لا تعيشوا روح الأسف والألم والحسرة على فوات ذلك، بل اعتبروا أنَّ الدّنيا، حسب طبيعتها، تعطيكم شيئاً اليوم وقد تسلبكم إيّاه غداً، قد تعطيكم شيئاً من جانب وتسلبكم إيّاه من جانبٍ آخر.

فعلى الإنسان أن يتقبَّل الدّنيا بشكلٍ طبيعيّ، بحيث إِنَّه لا يفرح بما آتاه الله من الدّنيا، ولا يأسف أو يتألَّم على ما فاته من الدّنيا، بل يتقبَّل ما آتاه من الدنيا بشكلٍ طبيعيّ، ويتقبَّل أيضاً ما خسره من الدنيا بشكلٍ طبيعيّ، ويعتبر أنَّ قضيّته في الدّنيا هي أن يطيع الله سبحانه، وليست قضيَّته أن يحصل على مال ليحقِّق ربحاً أو يعوِّض خسارة.

"وقولا بالحقّ". وهذا المبدأ يعني أن يعمل الإنسان على أنْ يتحدَّث بالحقّ والصّدق، وأن يلتزم أيضاً بالحقّ والصِّدق، فلا يقول الكذب في كلّ موقع من مواقع حياته، ولا يلتزم الباطل في أيّ موقع من مواقع حياته.

هكذا كانت سيرة عليّ بن أبي طالب (ع)... كانت قولة الحقّ في كلّ القضايا هي شعاره في كلّ مجالات حياته...

فإذا كنَّا نريد أن نكون شيعة عليّ (ع) وأتباعه، في الدَّائرة الإسلاميَّة الَّتي التزمها عليّ (ع)، فعلينا أن نعمل على أساس أن نبحث عن الحقِّ أينما هو، سواء في حياتنا الخاصَّة، في داخل بيوتنا، أو حياتنا العامَّة في كلِّ مجتمعاتنا، وأن لا نصدر حكماً في أيِّ جانب، ولا نتبنّى موقفاً في أيِّ جانب، إلَّا إذا عرفنا أنّه الحقّ.

يجب أن لا تكون العداوة والصَّداقة هي الأساس في تأييدنا للمواقف، بل يكون الحقّ هو الأساس في التزامنا بالمواقف، فإذا قال عدوّنا الحقّ وكان الحقّ معه، فعلينا أن نقول الحقّ معه، وإذا كان صديقنا مع الباطل والكذب، فعلينا أن نواجهه لنكون ضدّه في هذا المجال.

تلك وصيَّة عليّ بن أبي طالب (ع)، لأنَّنا إذا خسرنا شيئاً على أساس الحقّ، فإنَّنا سنربحه في مجالٍ آخر.

قد يرى بعض الناس أنَّ الحقَّ يعرِّضهم للخسارة، ولكنَّ الواقع أنَّ الحقَّ يكسبهم الرّبح في الدّنيا وفي الآخرة.

* من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج 1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية