أخلاقية
19/06/2013

أشعر بأنه كان يستغلني... ولكني لا أزال متعلقة به!

أشعر بأنه كان يستغلني... ولكني لا أزال متعلقة به!

استشارة..

أنا شابة أبلغ من العمر 19 عاماً. تعرَّفت إلى شاب وتواعدنا على الزواج. وإلى أن تتهيّأ الظّروف المناسبة للإقدام على هذه الخطوة، تزوجت منه بعقد "متعة". بعد فترةٍ، اكتشفت أنه على علاقة مشبوهة بشابة أخرى. عندما واجهته بالأمر، أنكر وطلب إنهاء علاقتنا بذريعة أنني أضغط عليه، بيد أننا لم نفسخ عقد الزواج.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد علمت أنه يقترف المحرَّمات ويقيم علاقات مع فتيات آسيويات. لم أقبل بذلك، وطلبت منه الطلاق، فاستجاب لي على الفور. أشعر بأنه كان يستغلني فحسب، وعلى الرغم من ذلك، فلا أستطيع التوقّف عن التّفكير فيه. حاولت وعظه ولكن لم يرتدع عن فعل المحرمات، فماذا أفعل؟ وبم تنصحونني؟

وجواب..

إننا ننصح الفتاة البكر بأن تتجنَّب الانخراط في علاقة حب مع أيّ رجل، عازباً كان أو متزوجاً. فمن المهم أن يسعى الشاب الذي تتعرف إليه إلى الزواج منها، وأن يبدي رغبته الواضحة في ذلك، ويجب أن يتم اللقاء والتحادث، بهدف التعرف الأولي، في جوّ محتشمٍ وعفيف. وإذا لمست منه الجدية، ووجدت أنه قادر على الزواج منها في وقت محدود ومعقول، فعليها عندئذٍ أن تصر عليه لمقابلة أهلها والتعرف إليهم، وهي بذلك تكون قد اكتشفت مدى جديته، وأنه ليس مخادعاً، ولا يستدرجها بهدف التسلية.

وبعد موافقة الأهل، يجب الإصرار على أخذ تعهّدات واضحة بجدول زمني واضح لإنجاز مقدمات الزواج، وأهمها إجراء عقد الزواج وبدء فترة الخطوبة التي يفضَّل أن لا تتجاوز مدتها عاماً واحداً، فإن لم يتعهّد الخاطب بذلك، وتبيَّن أن أمامه وقتاً طويلاً للزفاف، فالأفضل مواعدته على الزواج، مع بقاء الاختيار للفتاة في الاستمرار معه أو التزوج من غيره.

وخلال فترة المواعدة، على الفتاة التوقّف عن التحدث معه إلى حين بروز ظروف أفضل. وعلى هذا الأساس، فإن ما حدث معك هو خير، لأنَّ الرجل انكشف على حقيقته. ولكنك أخطأت منذ البداية في إقامة علاقة زواج مؤقت معه، وإننا ننصح الفتيات بأن يتجنَّبن ذلك مهما كانت الوعود التي يقدمها الشاب مغرية، وخصوصاً إن تمت بدون أن يتقدم لخطبتها، وفي ظروف لا يكون الشاب فيها مهيئاً للزواج، بل إننا نحذر أخواتنا من التورط بمثل هذه العلاقة، لما قد يترتب عليها من آثار سلبية، ليس أقلها تعلق الفتاة بذلك الرجل الذي يريدها لمتعته، وخصوصاً إذا كان غير صادق في علاقته معها ولا يريد الزواج منها، عندها سيكون مصيرها الفضيحة إن حملت أو فقدت بكارتها أو انكشفت علاقتها به، أو المعاناة النفسية بسبب تعلّقها به.

إننا نرى أنَّ تعفّف الفتاة عن مثل هذه العلاقات، ووعيها لمخاطرها، هو الأفضل لها والأضمن لمستقبلها.

وقد سبق أن تحدّثنا عما هو قريب من هذا الموضوع في استشارة سابقة تحت عنوان "المواعدة قبل الزواج: علاقة تضيع الحقوق!"

***

مرسلة الاستشارة: ر.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 6 حزيران 2013م.

نوع الاستشارة: أخلاقية.

استشارة..

أنا شابة أبلغ من العمر 19 عاماً. تعرَّفت إلى شاب وتواعدنا على الزواج. وإلى أن تتهيّأ الظّروف المناسبة للإقدام على هذه الخطوة، تزوجت منه بعقد "متعة". بعد فترةٍ، اكتشفت أنه على علاقة مشبوهة بشابة أخرى. عندما واجهته بالأمر، أنكر وطلب إنهاء علاقتنا بذريعة أنني أضغط عليه، بيد أننا لم نفسخ عقد الزواج.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد علمت أنه يقترف المحرَّمات ويقيم علاقات مع فتيات آسيويات. لم أقبل بذلك، وطلبت منه الطلاق، فاستجاب لي على الفور. أشعر بأنه كان يستغلني فحسب، وعلى الرغم من ذلك، فلا أستطيع التوقّف عن التّفكير فيه. حاولت وعظه ولكن لم يرتدع عن فعل المحرمات، فماذا أفعل؟ وبم تنصحونني؟

وجواب..

إننا ننصح الفتاة البكر بأن تتجنَّب الانخراط في علاقة حب مع أيّ رجل، عازباً كان أو متزوجاً. فمن المهم أن يسعى الشاب الذي تتعرف إليه إلى الزواج منها، وأن يبدي رغبته الواضحة في ذلك، ويجب أن يتم اللقاء والتحادث، بهدف التعرف الأولي، في جوّ محتشمٍ وعفيف. وإذا لمست منه الجدية، ووجدت أنه قادر على الزواج منها في وقت محدود ومعقول، فعليها عندئذٍ أن تصر عليه لمقابلة أهلها والتعرف إليهم، وهي بذلك تكون قد اكتشفت مدى جديته، وأنه ليس مخادعاً، ولا يستدرجها بهدف التسلية.

وبعد موافقة الأهل، يجب الإصرار على أخذ تعهّدات واضحة بجدول زمني واضح لإنجاز مقدمات الزواج، وأهمها إجراء عقد الزواج وبدء فترة الخطوبة التي يفضَّل أن لا تتجاوز مدتها عاماً واحداً، فإن لم يتعهّد الخاطب بذلك، وتبيَّن أن أمامه وقتاً طويلاً للزفاف، فالأفضل مواعدته على الزواج، مع بقاء الاختيار للفتاة في الاستمرار معه أو التزوج من غيره.

وخلال فترة المواعدة، على الفتاة التوقّف عن التحدث معه إلى حين بروز ظروف أفضل. وعلى هذا الأساس، فإن ما حدث معك هو خير، لأنَّ الرجل انكشف على حقيقته. ولكنك أخطأت منذ البداية في إقامة علاقة زواج مؤقت معه، وإننا ننصح الفتيات بأن يتجنَّبن ذلك مهما كانت الوعود التي يقدمها الشاب مغرية، وخصوصاً إن تمت بدون أن يتقدم لخطبتها، وفي ظروف لا يكون الشاب فيها مهيئاً للزواج، بل إننا نحذر أخواتنا من التورط بمثل هذه العلاقة، لما قد يترتب عليها من آثار سلبية، ليس أقلها تعلق الفتاة بذلك الرجل الذي يريدها لمتعته، وخصوصاً إذا كان غير صادق في علاقته معها ولا يريد الزواج منها، عندها سيكون مصيرها الفضيحة إن حملت أو فقدت بكارتها أو انكشفت علاقتها به، أو المعاناة النفسية بسبب تعلّقها به.

إننا نرى أنَّ تعفّف الفتاة عن مثل هذه العلاقات، ووعيها لمخاطرها، هو الأفضل لها والأضمن لمستقبلها.

وقد سبق أن تحدّثنا عما هو قريب من هذا الموضوع في استشارة سابقة تحت عنوان "المواعدة قبل الزواج: علاقة تضيع الحقوق!"

***

مرسلة الاستشارة: ر.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 6 حزيران 2013م.

نوع الاستشارة: أخلاقية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية