بيان أدان فيه التفجيرات الأخيرة في العراق

بيان أدان فيه التفجيرات الأخيرة في العراق

فضل الله: الاستنكار لم يعد كافياً ولا بد من أن يقوم الجميع بدورهم في إنهائها

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً دان فيه التفجيرات الأخيرة في العراق، جاء فيه:

باتت العمليّات الانتحاريّة التي تقتل الأبرياء والآمنين والمؤمنين أمراً خطيراً للغاية، ولا سيّما ما حصل أخيراً في العراق، حيث قارب عدد الشهداء والجرحى من المؤمنين الزوّار لمراقد أهل البيت(ع) في بغداد المئتين، ممّا لم يعد ينفع معه الاستنكارات المتكررة إزاء ما يحصل في العراق من تفجيرات انتحاريّة مجرمة، وما يحصل في أكثر من بلدٍ إسلاميّ.

إنّ كلّ ذلك يدلّ على الذهنيّة التكفيريّة المنغلقة لدى فئات ضالّة في هذه الأمّة، والتي بلغت من السذاجة الثقافية درجةً أصبح بالإمكان استغلالها من قبل المجرمين والحاقدين؛ وهذا ما يفرض على الجميع العمل في سبيل ضبط جماح هذه الفئات، سواء من خلال علماء الدين الذين يقع على عاتقهم رفع الغطاء الشرعي عن مثل هذه الجرائم وإطلاق الصوت عالياً برفضها واستنكارها، أو من خلال المجتمع نفسه الذي ينبغي أن يكون خفيراً، يرصد هؤلاء في كلّ مواقعهم، أو من خلال الجهات المسؤولة التي لا بدّ لها من تحمّل مسؤوليّاتها تجاه تحصين الواقع الأمني من أن يعبث به أمثال هؤلاء.

إننا نؤكّد ضرورة استمرار العمل على تحقيق الوحدة بين المسلمين جميعاً في مواجهة الاحتلال الذي أفرزت هيمنته على واقع الأمّة وسياستها وأمنها واقتصادها، كلّ هذا الواقع المريض، من خلال العمل على استغلال كلّ نقاط الضعف في هذا الواقع واللعب على تناقضاته، لأنّ توجيه بوصلة الصراع نحو إزالة الاحتلال، في كلّ مواقع الأمّة، هو السبيل الحقيقي لتأكيد التماسك أمام التداعيات الخطيرة التي باتت تعصف بنا على غير صعيد، وفي أكثر من مجال.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 29/04/1430 هـ الموافق: 25/04/2009 م

فضل الله: الاستنكار لم يعد كافياً ولا بد من أن يقوم الجميع بدورهم في إنهائها

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً دان فيه التفجيرات الأخيرة في العراق، جاء فيه:

باتت العمليّات الانتحاريّة التي تقتل الأبرياء والآمنين والمؤمنين أمراً خطيراً للغاية، ولا سيّما ما حصل أخيراً في العراق، حيث قارب عدد الشهداء والجرحى من المؤمنين الزوّار لمراقد أهل البيت(ع) في بغداد المئتين، ممّا لم يعد ينفع معه الاستنكارات المتكررة إزاء ما يحصل في العراق من تفجيرات انتحاريّة مجرمة، وما يحصل في أكثر من بلدٍ إسلاميّ.

إنّ كلّ ذلك يدلّ على الذهنيّة التكفيريّة المنغلقة لدى فئات ضالّة في هذه الأمّة، والتي بلغت من السذاجة الثقافية درجةً أصبح بالإمكان استغلالها من قبل المجرمين والحاقدين؛ وهذا ما يفرض على الجميع العمل في سبيل ضبط جماح هذه الفئات، سواء من خلال علماء الدين الذين يقع على عاتقهم رفع الغطاء الشرعي عن مثل هذه الجرائم وإطلاق الصوت عالياً برفضها واستنكارها، أو من خلال المجتمع نفسه الذي ينبغي أن يكون خفيراً، يرصد هؤلاء في كلّ مواقعهم، أو من خلال الجهات المسؤولة التي لا بدّ لها من تحمّل مسؤوليّاتها تجاه تحصين الواقع الأمني من أن يعبث به أمثال هؤلاء.

إننا نؤكّد ضرورة استمرار العمل على تحقيق الوحدة بين المسلمين جميعاً في مواجهة الاحتلال الذي أفرزت هيمنته على واقع الأمّة وسياستها وأمنها واقتصادها، كلّ هذا الواقع المريض، من خلال العمل على استغلال كلّ نقاط الضعف في هذا الواقع واللعب على تناقضاته، لأنّ توجيه بوصلة الصراع نحو إزالة الاحتلال، في كلّ مواقع الأمّة، هو السبيل الحقيقي لتأكيد التماسك أمام التداعيات الخطيرة التي باتت تعصف بنا على غير صعيد، وفي أكثر من مجال.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 29/04/1430 هـ الموافق: 25/04/2009 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية