مرضى الرّبو وحكم الصّيام

مرضى الرّبو وحكم الصّيام

يتساءل كثير من المؤمنين المرضى بداء الرّبو عن صحّة صيامهم، وما إذا كان تناولهم "للبخّاخ" يؤدّي إلى إفطارهم!

وتناولت الكثير من المواقع الإلكترونيّة وغيرها هذا الموضوع، وذهب كثير من العلماء المعاصرين وبعض دور الإفتاء الإسلاميّة، إلى أنّ الصّائم لا يفطر عند تعاطيه لهذه المادّة، وذهب فريق آخر إلى أنّه يفطر به، لأنّ الأصل أنّه لا يجوز له أن يتعاطاه، فإن احتاج إلى تعاطيه، تعاطاه وقضى يوماً مكانه..

ويرى من قال بأنّ الصّائم لا يفطر باستخدام "البخّاخ"، أنّ الأصل صحّة الصّيام، ولا يترك هذا الأصل وهذا اليقين إلا بيقينٍ مثله، ووصول شيء من هذا الرّذاذ وهذه المادّة إلى المعدة أمر مشكوك فيه، لأنّ الأصل أنّ هذه المادّة تذهب إلى الجهاز التّنفسيّ، فوصول شيء منها إلى المعدة هو أمر مشكوك فيه، واليقين لا يزول بالشّكّ، وبالتّالي، فإنّ الصّيام يبقى صحيحاً، حتّى لو وصل جزء يسير من هذه المادّة إلى المعدة، فإنّه يُعفى عنه ولا يحصل الإفطار بسببه...

فاستعمال بخّاخ الرّبو في شهر رمضان، بناءً على هذا الرأي، لا يفسد الصّيام، لأنّه غاز مضغوط يذهب إلى الرّئة وليس بطعام، والمريض محتاج إليه في رمضان وغيره...

ويقول سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) في معرض حديثه عن المفطرات:

لا بأس بما يدخل إلى الجوف من غير الحلق إذا لم يصدق عليه عنوان الأكل أو الشّرب، وذلك مثل دخول الدّواء في الأذن أو العين، حتّى ولو أحسّ بطعم له في البلعوم، أو مثل ما لو أنفذ إبرةً أو نحوها في جسده فوصلت إلى جوفه، أو أدخل دواءً بالإبرة في يده، أو فخذه، أو استخدم (طسّاسة) الرّبو، ونحو ذلك مما لا يصدق عليه الأكل والشّرب، أمّا إدخال الدّواء في الأنف بمثل "القطرة"، فالظاهر أنّه مما يصدق عليه الأكل والشّرب، لقربه إلى الحلق، فيبطل به الصّوم...

ويُسأل سماحته(رض) عن دواءٍ يؤخذ لضيق التنفّس، وهو رذاذ مثل البخار، فهل يبطل به الصّيام؟

فيجيب: لا يضرّ استخدام البخّاخ بصحّة الصّوم، ما دام لا يشتمل على سائل واضح ومنظور يبتلعه الصّائم... [المسائل الفقهيّة، العبادات، ص:408].

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

يتساءل كثير من المؤمنين المرضى بداء الرّبو عن صحّة صيامهم، وما إذا كان تناولهم "للبخّاخ" يؤدّي إلى إفطارهم!

وتناولت الكثير من المواقع الإلكترونيّة وغيرها هذا الموضوع، وذهب كثير من العلماء المعاصرين وبعض دور الإفتاء الإسلاميّة، إلى أنّ الصّائم لا يفطر عند تعاطيه لهذه المادّة، وذهب فريق آخر إلى أنّه يفطر به، لأنّ الأصل أنّه لا يجوز له أن يتعاطاه، فإن احتاج إلى تعاطيه، تعاطاه وقضى يوماً مكانه..

ويرى من قال بأنّ الصّائم لا يفطر باستخدام "البخّاخ"، أنّ الأصل صحّة الصّيام، ولا يترك هذا الأصل وهذا اليقين إلا بيقينٍ مثله، ووصول شيء من هذا الرّذاذ وهذه المادّة إلى المعدة أمر مشكوك فيه، لأنّ الأصل أنّ هذه المادّة تذهب إلى الجهاز التّنفسيّ، فوصول شيء منها إلى المعدة هو أمر مشكوك فيه، واليقين لا يزول بالشّكّ، وبالتّالي، فإنّ الصّيام يبقى صحيحاً، حتّى لو وصل جزء يسير من هذه المادّة إلى المعدة، فإنّه يُعفى عنه ولا يحصل الإفطار بسببه...

فاستعمال بخّاخ الرّبو في شهر رمضان، بناءً على هذا الرأي، لا يفسد الصّيام، لأنّه غاز مضغوط يذهب إلى الرّئة وليس بطعام، والمريض محتاج إليه في رمضان وغيره...

ويقول سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) في معرض حديثه عن المفطرات:

لا بأس بما يدخل إلى الجوف من غير الحلق إذا لم يصدق عليه عنوان الأكل أو الشّرب، وذلك مثل دخول الدّواء في الأذن أو العين، حتّى ولو أحسّ بطعم له في البلعوم، أو مثل ما لو أنفذ إبرةً أو نحوها في جسده فوصلت إلى جوفه، أو أدخل دواءً بالإبرة في يده، أو فخذه، أو استخدم (طسّاسة) الرّبو، ونحو ذلك مما لا يصدق عليه الأكل والشّرب، أمّا إدخال الدّواء في الأنف بمثل "القطرة"، فالظاهر أنّه مما يصدق عليه الأكل والشّرب، لقربه إلى الحلق، فيبطل به الصّوم...

ويُسأل سماحته(رض) عن دواءٍ يؤخذ لضيق التنفّس، وهو رذاذ مثل البخار، فهل يبطل به الصّيام؟

فيجيب: لا يضرّ استخدام البخّاخ بصحّة الصّوم، ما دام لا يشتمل على سائل واضح ومنظور يبتلعه الصّائم... [المسائل الفقهيّة، العبادات، ص:408].

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية