فيما يلي، مجموعة من الاستفتاءات من كتاب "أحكام الصَّوم" للعلَّامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله (رض)، حول صوم من يعاني مرض السّكري، وأمر الطّبيب المريضَ بالإفطار، وحكم من أفطر عمدًا لسنوات، وغيرها من المسائل:
ـ أعاني من ارتفاع السُّكر، ما يسبّب لي الدّوخة والعطش الشّديد، فهل يُعتبر ذلك سبباً كافياً لجواز الإفطار؟
ـ إذا كنت تخشى على نفسك من تفاقم المرض أو نحو ذلك، فإنَّ ذلك كافٍ لجواز الإفطار، ثم عليك القضاء بعد ذلك.
ـ هل للطّبيب حقٌّ في أن يأمر المريض بعدم الصّوم إن رأى أنّ الصوم مضرٌّ بصحّته؟
ـ دور الطّبيب أن يرشد المريض إلى الخطورة أو الضّرر، فإذا حصل للمريض الاطمئنان بعدم التضرّر من الصّوم، جاز له الصّوم، بل وجب عليه، شرط أن يرتكز اطمئنانه على معطيات واقعيّة. وإلّا، فيكفي خوف المريض على نفسه من الضّرر، أو حدوث هذا الخوف من قول الطّبيب، فيجوز له الإفطار.
ـ ما حكم المرأة التي لا تفطر أيّام عادتها في رمضان؟
ـ لا بدَّ لها من قضاء الأيّام لعدم صحّة الصّوم في الأيام المذكورة، ويحرم عليها عدم الإفطار إذا كان ذلك بقصد الصّوم تشريعاً، أمّا الإمساك بدون نيّة الصّوم، فهو جائز لها.
ـ شخصٌ أفطر عمداً لما يقارب العشر سنوات، وقد كان حينها يعاني حالة هستيرية أشبه ما تكون بالجنون، ومن بعض الأمراض النفسيّة، فماذا يجب عليه فعله ليبرّئ ذمّته؟
ـ إذا كان ذلك المرض مانعاً من الصّوم، وظلّ المرض المانع مستمراً على مدار تلك السّنين، فليس عليه كفَّارة ولا قضاء. نعم، عليه فدية عن كلّ يوم حوالي ثلاثة أرباع الكيلو من الطّعام، لكن إذا كانت الحالة الهستيريّة قد أوجبت فقدان العقل، لم يجب عليه شيء حتى الفدية.
ـ ما حكم صيام من أكل بعد طلوع الفجر ظنّاً منه أنّ وقت السّحور ما زال قائماً؟
ـ لا يبطل الصّوم مع التحقّق والتبيّن واعتقاده عدم طلوع الفجر، وإلّا فلا بدّ من القضاء دون الكفّارة.
ـ هل يسبّب ارتجاع الأكل في الحلق الإفطار؟
ـ إن كان ذلك عن غير عمد، فلا يسبّب الإفطار.
*من كتاب "أحكام الصّوم".
فيما يلي، مجموعة من الاستفتاءات من كتاب "أحكام الصَّوم" للعلَّامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله (رض)، حول صوم من يعاني مرض السّكري، وأمر الطّبيب المريضَ بالإفطار، وحكم من أفطر عمدًا لسنوات، وغيرها من المسائل:
ـ أعاني من ارتفاع السُّكر، ما يسبّب لي الدّوخة والعطش الشّديد، فهل يُعتبر ذلك سبباً كافياً لجواز الإفطار؟
ـ إذا كنت تخشى على نفسك من تفاقم المرض أو نحو ذلك، فإنَّ ذلك كافٍ لجواز الإفطار، ثم عليك القضاء بعد ذلك.
ـ هل للطّبيب حقٌّ في أن يأمر المريض بعدم الصّوم إن رأى أنّ الصوم مضرٌّ بصحّته؟
ـ دور الطّبيب أن يرشد المريض إلى الخطورة أو الضّرر، فإذا حصل للمريض الاطمئنان بعدم التضرّر من الصّوم، جاز له الصّوم، بل وجب عليه، شرط أن يرتكز اطمئنانه على معطيات واقعيّة. وإلّا، فيكفي خوف المريض على نفسه من الضّرر، أو حدوث هذا الخوف من قول الطّبيب، فيجوز له الإفطار.
ـ ما حكم المرأة التي لا تفطر أيّام عادتها في رمضان؟
ـ لا بدَّ لها من قضاء الأيّام لعدم صحّة الصّوم في الأيام المذكورة، ويحرم عليها عدم الإفطار إذا كان ذلك بقصد الصّوم تشريعاً، أمّا الإمساك بدون نيّة الصّوم، فهو جائز لها.
ـ شخصٌ أفطر عمداً لما يقارب العشر سنوات، وقد كان حينها يعاني حالة هستيرية أشبه ما تكون بالجنون، ومن بعض الأمراض النفسيّة، فماذا يجب عليه فعله ليبرّئ ذمّته؟
ـ إذا كان ذلك المرض مانعاً من الصّوم، وظلّ المرض المانع مستمراً على مدار تلك السّنين، فليس عليه كفَّارة ولا قضاء. نعم، عليه فدية عن كلّ يوم حوالي ثلاثة أرباع الكيلو من الطّعام، لكن إذا كانت الحالة الهستيريّة قد أوجبت فقدان العقل، لم يجب عليه شيء حتى الفدية.
ـ ما حكم صيام من أكل بعد طلوع الفجر ظنّاً منه أنّ وقت السّحور ما زال قائماً؟
ـ لا يبطل الصّوم مع التحقّق والتبيّن واعتقاده عدم طلوع الفجر، وإلّا فلا بدّ من القضاء دون الكفّارة.
ـ هل يسبّب ارتجاع الأكل في الحلق الإفطار؟
ـ إن كان ذلك عن غير عمد، فلا يسبّب الإفطار.
*من كتاب "أحكام الصّوم".