المرجع فضل الله: أيُّها المسلمون.. وحدتكم ضمانتكم

المرجع فضل الله: أيُّها المسلمون.. وحدتكم ضمانتكم

في سياق البيانات التي كان يصدرها تعليقاً على بعض المواقف والأحداث، تحدَّث سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، عن حالة التشنّج المذهبي بين السنّة والشيعة في المنطقة، في بيانٍ له بتاريخ 1 صفر 1428هـ / 19-2-2007م، لافتاً إلى وقوف جهات وراء إثارة هذا التشنّج، من أجل إشعال الفتنة المذهبيَّة بين المسلمين والتّآمر على واقعهم.

جاء في البيان:

"إنّنا نلاحظ أنَّ عمليّة نبش الآثار الفكرية والعقيدية من التاريخ الإسلاميّ، تتمّ بطريقة غرائزية، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول الجهات التي تقف وراء هذه العمليّة، وكذلك حول كيفيّة استغلال أيّ عنوانٍ بالطريقة المذهبيَّة التي لا تفسح في المجال أمام الآخر ليدافع عن نفسه من خلال الاتهامات المسبقة، إضافةً إلى السلبيّات التي تتركها في ذهن هذا الطّرف الإسلاميّ أو ذاك".

أضاف: "إننا ندرك أنَّ مسألة الاختلاف في الواقع الإسلاميّ قديمة، ولكننا نستغرب تماماً لماذا يُستبعَد العنصر المخابراتي الرسمي هنا وهناك من مسألة الإيقاع بين المسلمين السنّة والشّيعة في المعلومات المزيّفة التي تقدَّم في أكثر من ساحة، ولماذا لا نحدِّق ملياً في الجهات الدولية التي تحرك الأجهزة هنا وهناك، أو تقف وراء مشروع الفتنة المذهبية التي يراد للبلدان الإسلامية كلها أن تكتوي بناره؟".

وتابع سماحته: "إنّني وإن كنتُ لا أميل دائماً إلى استحضار عنصر المؤامرة عندما تنطلق المشاكل في الواقع العربي والإسلامي، ولكنّني أجزم، ومن خلال المعلومات، أنَّ الإدارة الأمريكيّة تعمل على تفجير الأرضيّة الإسلاميّة الوحدويّة بين السنّة والشّيعة، وهي التي تقف وراء الكثير من الألغام السياسيّة والأمنيّة التي أثارت الشّكوك والمخاوف".

وأردف مشيراً إلى اللّعبة الأميركيّة من أجل إشغال المسلمين ببعضهم البعض، خدمةً للكيان الصّهيوني:

"إنَّ الإدارة الأمريكيّة المحافظة التي تعمل بإخلاص لإسرائيل، بدأت بتعديل خططها في المنطقة بعد فشلها العسكريّ والأمنيّ، وقد استبدلت بخطّتها الأولى في السّعي لإقامة ديمقراطيّات تحمل القيم الدّيمقراطيّة الأمريكيّة، خطّة بديلة أساسها العمل لتحريك فتنة كبرى بين السنّة والشيعة في العالم الإسلامي كلّه، وفي العالم العربي كلّه على وجه التّحديد، وهي تظنّ أن فتنة بهذا المستوى، من شأنها أن تشغل المسلمين ببعضهم البعض، وأن تعطِّل حركة الإسلام في الغرب، وبالتالي، تمنعه من الامتداد في الأوساط الفكريّة والعلميّة والسياسيّة".

وتابع داعياً إلى التَّهدئة والابتعاد عن لغة الأحقاد والعصبيّات، والنظر إلى مصلحة الإسلام العليا وحفظها:

"إنّني، ومن خلال معرفتي بذلك كلّه، ومن خلال اطّلاعي على الأهداف الخطيرة التي رسمت من خلال هذه الخطط الخبيثة، أدعو المسلمين الذين يتراشقون بالاتهامات تحت هذا العنوان السياسي أو ذاك العنوان العقيدي، أو تلك الأفكار التي يظنها البعض التزامات وهي مجرّد كتابات عفا عليها الزمن، إلى أن يكفّوا عن ذلك كلّه، ليلتقي أهل الحلّ والعقد فيهم على رسم الخطط التي من شأنها أن تحفظ الإسلام في بلاده، وأن تحمي حركته في الخارج. كما أدعو العلماء منهم على وجه الخصوص، ألا يستحضروا كلمات الإثارة في خطاباتهم، أو أن يذهبوا في الاتجاه الذي يضع مذهباً أو مجموعة بكاملها في دائرة الاتهام، أو يؤلّفوا كتباً تحوي على كلمات أو مواقف لا تتناسب مع حركة الوحدة الإسلاميّة، أو تتناقض مع الفكر الإسلامي الأصيل، وخصوصاً إذا كان ذلك في العقود والقرون السّالفة، فقد قال تعالى: {تلك أمّةٌ قد خلَتْ لها ما كسبَتْ ولكم ما كسبْتُم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون}".

وختم بالدّعوة إلى وحدة المسلمين التي وحدها تحفظ واقعهم من السّقوط:

"أيّها المسلمون، أيّها العرب، تحركوا في خطِّ الوحدة، وأسقطوا من كلماتكم وكتاباتكم ومواقفكم كلّ ما يثير وكلّ ما يقود إلى الفتنة، وهلمّوا جميعاً للدِّفاع عن الإسلام، لأننا عندما نحمي الإسلام، نستطيع أن نحفظ المذاهب والأوطان، وعندما نسقط في وحول الفتنة، سيسقط الهيكل الإسلامي والعربي على رؤوس الجميع".  

في سياق البيانات التي كان يصدرها تعليقاً على بعض المواقف والأحداث، تحدَّث سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، عن حالة التشنّج المذهبي بين السنّة والشيعة في المنطقة، في بيانٍ له بتاريخ 1 صفر 1428هـ / 19-2-2007م، لافتاً إلى وقوف جهات وراء إثارة هذا التشنّج، من أجل إشعال الفتنة المذهبيَّة بين المسلمين والتّآمر على واقعهم.

جاء في البيان:

"إنّنا نلاحظ أنَّ عمليّة نبش الآثار الفكرية والعقيدية من التاريخ الإسلاميّ، تتمّ بطريقة غرائزية، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول الجهات التي تقف وراء هذه العمليّة، وكذلك حول كيفيّة استغلال أيّ عنوانٍ بالطريقة المذهبيَّة التي لا تفسح في المجال أمام الآخر ليدافع عن نفسه من خلال الاتهامات المسبقة، إضافةً إلى السلبيّات التي تتركها في ذهن هذا الطّرف الإسلاميّ أو ذاك".

أضاف: "إننا ندرك أنَّ مسألة الاختلاف في الواقع الإسلاميّ قديمة، ولكننا نستغرب تماماً لماذا يُستبعَد العنصر المخابراتي الرسمي هنا وهناك من مسألة الإيقاع بين المسلمين السنّة والشّيعة في المعلومات المزيّفة التي تقدَّم في أكثر من ساحة، ولماذا لا نحدِّق ملياً في الجهات الدولية التي تحرك الأجهزة هنا وهناك، أو تقف وراء مشروع الفتنة المذهبية التي يراد للبلدان الإسلامية كلها أن تكتوي بناره؟".

وتابع سماحته: "إنّني وإن كنتُ لا أميل دائماً إلى استحضار عنصر المؤامرة عندما تنطلق المشاكل في الواقع العربي والإسلامي، ولكنّني أجزم، ومن خلال المعلومات، أنَّ الإدارة الأمريكيّة تعمل على تفجير الأرضيّة الإسلاميّة الوحدويّة بين السنّة والشّيعة، وهي التي تقف وراء الكثير من الألغام السياسيّة والأمنيّة التي أثارت الشّكوك والمخاوف".

وأردف مشيراً إلى اللّعبة الأميركيّة من أجل إشغال المسلمين ببعضهم البعض، خدمةً للكيان الصّهيوني:

"إنَّ الإدارة الأمريكيّة المحافظة التي تعمل بإخلاص لإسرائيل، بدأت بتعديل خططها في المنطقة بعد فشلها العسكريّ والأمنيّ، وقد استبدلت بخطّتها الأولى في السّعي لإقامة ديمقراطيّات تحمل القيم الدّيمقراطيّة الأمريكيّة، خطّة بديلة أساسها العمل لتحريك فتنة كبرى بين السنّة والشيعة في العالم الإسلامي كلّه، وفي العالم العربي كلّه على وجه التّحديد، وهي تظنّ أن فتنة بهذا المستوى، من شأنها أن تشغل المسلمين ببعضهم البعض، وأن تعطِّل حركة الإسلام في الغرب، وبالتالي، تمنعه من الامتداد في الأوساط الفكريّة والعلميّة والسياسيّة".

وتابع داعياً إلى التَّهدئة والابتعاد عن لغة الأحقاد والعصبيّات، والنظر إلى مصلحة الإسلام العليا وحفظها:

"إنّني، ومن خلال معرفتي بذلك كلّه، ومن خلال اطّلاعي على الأهداف الخطيرة التي رسمت من خلال هذه الخطط الخبيثة، أدعو المسلمين الذين يتراشقون بالاتهامات تحت هذا العنوان السياسي أو ذاك العنوان العقيدي، أو تلك الأفكار التي يظنها البعض التزامات وهي مجرّد كتابات عفا عليها الزمن، إلى أن يكفّوا عن ذلك كلّه، ليلتقي أهل الحلّ والعقد فيهم على رسم الخطط التي من شأنها أن تحفظ الإسلام في بلاده، وأن تحمي حركته في الخارج. كما أدعو العلماء منهم على وجه الخصوص، ألا يستحضروا كلمات الإثارة في خطاباتهم، أو أن يذهبوا في الاتجاه الذي يضع مذهباً أو مجموعة بكاملها في دائرة الاتهام، أو يؤلّفوا كتباً تحوي على كلمات أو مواقف لا تتناسب مع حركة الوحدة الإسلاميّة، أو تتناقض مع الفكر الإسلامي الأصيل، وخصوصاً إذا كان ذلك في العقود والقرون السّالفة، فقد قال تعالى: {تلك أمّةٌ قد خلَتْ لها ما كسبَتْ ولكم ما كسبْتُم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون}".

وختم بالدّعوة إلى وحدة المسلمين التي وحدها تحفظ واقعهم من السّقوط:

"أيّها المسلمون، أيّها العرب، تحركوا في خطِّ الوحدة، وأسقطوا من كلماتكم وكتاباتكم ومواقفكم كلّ ما يثير وكلّ ما يقود إلى الفتنة، وهلمّوا جميعاً للدِّفاع عن الإسلام، لأننا عندما نحمي الإسلام، نستطيع أن نحفظ المذاهب والأوطان، وعندما نسقط في وحول الفتنة، سيسقط الهيكل الإسلامي والعربي على رؤوس الجميع".  

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية