محاضرات
30/12/2019

موقفنا في نهاية سنة وبداية أخرى

موقفنا في نهاية سنة وبداية أخرى

عندما نودّع سنة ونستقبل أخرى، كيف نتصوّر المسألة؟ ربما يتصوَّر الناس المسألة بطريقة تقليدية استهلاكية يغفلون فيها عن أنفسهم في ما مضى من سنة أو في ما يستقبلون من سنة.

إنَّ نهاية سنة وبداية أخرى جديدة، لا بدَّ للإنسان أن يتصوّرها بهذه الطريقة: فنحن عندما نودِّع سنةً، فإنَّ معنى ذلك أننا خسرنا من عمرنا سنة، لقد ماتت سنة من عمرنا، لأننا نموت بالمفرَّق لا بالجملة، فالإنسان كل يوم يولد فيه صباحاً ويموت في حجم الزمن مساءً، ولهذا نقرأ في الدّعاء المنسوب إلى الإمام زين العابدين(ع) يوم الأربعاء: «لك الحمد أن بعثتني من مرقدي، ولو شئت جعلته سرمداً»، وقد ورد عن النبي(ص): «إنكم لتموتن كما تنامون، ولتُبعثن كما تستيقظون».

ومعنى ذلك، أن سنةً مضت من عمرنا وماتت، إلى جانب السنين التي خسرناها في الماضي، وأننا نستقبل سنةً جديدة نتحمّل كلّ مسؤوليّاتها بعد أن تحمّلنا مسؤوليات السنين الماضية، والآن يقول الله لنا: جرّبوا في سنتكم الجديدة أم هل تكونون في مستوى المسؤولية؟ هل تكونون في خطِّ الله والعمل الصالح؛ أم تكون سنة انحراف عن الخطّ؟ لذلك، علينا أن لا نشغل أنفسنا باللّهو والعبث، كما يفعل الكثيرون في هذه الليلة، التي يستنفدون فيها كلّ جدّيتهم ووعيهم وانفتاحهم على المستقبل، فالكثيرون من الناس يغرقون عقولهم بالخمر، فلا يعون شيئاً، ويغرقون أوضاعهم بالغفلة في كلِّ اللّهو والعبث، كأنهم يريدون أن يوحوا لأنفسهم بالفرح.

ونحن نريد للإنسان أن يفرح، ولكن أن يفرح فرح المسؤولية؛ أن تفرح لأنَّ الله تعالى منحك عمراً جديداً، ولأنه أعطاك فرصةً جديدة لتحصل على رضاه من خلال طاعتك له، أن يكون رأس السنة منطلق وعي، أن تفكِّر ماذا تفعل في سنتك الجديدة؟ وكيف تستغفر لما فعلته في السنة الماضية، فكِّر في أمّتك كيف كانت في السنة الماضية وما حلّ بها من انتصارات أو هزائم، ومن خسائر وأرباح.

إننا نلاحظ في بدايات السنة كيف أنَّ أصحاب التجارات الكبرى والمصارف يعيشون حالة طوارئ من أجل أن يدقّقوا في حساباتهم، ويدرسوا الأرباح والخسائر وميزانياتهم للسنة القادمة، وعلينا أن نفعل ذلك كله في كل القضايا التي تتصل بعلاقتنا بالله وبالناس وبالحياة، أن نعمل على أن ندرس الأرباح والخسائر وكيف نواجه المستقبل، ما هي ميزانيتنا في طاعة الله ومشاريع الخير؟ وما هي ميزانيتنا في ما نؤكده ونعمل له في قوّة الأمة وعزّتها وكرامتها؟

ونحن نقرأ في دعاء الإمام زين العابدين(ع) في بداية كلِّ يوم، ويمكن أن نستخدمه في بداية كلِّ شهر وفي بداية كلِّ سنة: «اللهمَّ وهذا يوم حادث جديد، وهو علينا شاهد عتيد، إن أحسنّا ودّعنا بحمد، وإن أسأنا فارقنا بذمّ، اللهمّ فارزقنا حسن مصاحبته، واعصمنا من سوء مفارقته».

فالإمام(ع) عندما يريد أن يبرمج يومه، وهو ما يمكن لنا أن نبرمج فيه سنتنا، يقول: «اللهمَّ ووفّقنا في يومنا هذا وليلتنا هذه ـ ونستطيع أن نقول في سنتنا هذه ـ لاتّباع الخير وهجران الشر، وشكر النعم، واتّباع السنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وحياطة الإسلام، وانتقاص الباطل وإذلاله، ونصرة الحقِّ وإعزازه، وإرشاد الضالّ، ومعاونة الضعيف، وإدراك اللهيف».

هذه هي المبادئ التي تجعل من الزمن زمناً يتحرك فيه الإنسان من أجل أن يفجّر كلِّ طاقاته، مما يحمّله الله من مسؤوليات تجاه نفسه وتجاه النّاس من حوله.

والله تعالى يقول للناس الذين يعيشون في هذه الليلة الحاضر كيف يفكرون في الغد: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد ـ ليجلس كل واحد مع نفسه في نهاية كلِّ سنة، ليدرس ماذا قدّم للسنة القادمة، لغد المستقبل في بقية عمره، ولغد المستقبل في الآخرة ـ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}، فعلينا أن نعمل من أجل الحساب، أن نحاسب أنفسنا عن كل ما فعلناه، وعمّا نريد أن نفعله.

وفي حديث النبي(ص): «أكيسلُ الكيّسين ـ أعقل العقلاء ـ من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت، وأحمق الحمقى، من أتبع نفسه هواه وتمنّى على الله الأماني». ويقول(ص): «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهّزوا ليوم العرض الأكبر». ويقول الإمام عليّ(ع): «حاسب نفسك لنفسك، فإنَّ غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك»، ويقول(ع): «حاسبوا أنفسكم بأعمالها وطالبوها بأداء المفروض عليها، والأخذ من فنائها لبقائها، وتزوّدوا وتأهّبوا قبل أن تُبعثوا». وفي كلام الإمام الكاظم(ع): «ليس منا من لم يحاسب نفسه في كلِّ يوم، فإن عمل خيراً استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل سيئاً استغفر الله وتاب إليه».

وعن كيفية محاسبة النفس، يقول الإمام علي(ع): «إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً، والله سائلك عنه في ما أفنيته، أذكرت الله أم حمدتيه، أقضيت حقّ أخٍ مؤمن، أنفّست عنه كربه، أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده، أحفظته بعد الموت في مخلّفيه، أكففت عنه غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك، أأعنت مسلماً، فيذكر ما كان منه، فإن ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله عزّ وجلّ وكبّره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيراً، استغفر الله عزّ وجلّ وعزم على ترك معاودته».

عندما نعيش الماضي، علينا أن نتوازن في الحاضر، وعندما نعيش الحاضر، علينا أن نخطِّط للمستقبل، ولا سيما إذا كان المستقبل مستقبل الآخرة، أن لا نعيش الغفلة عما نقبل عليه من حساب المسؤولية، {يوم يقوم الناس لربّ العالمين}، {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها}.

لقد ماتت سنة من عمرنا، وعلينا أن نستقبل سنة جديدة نطيع الله فيها، ونتوب إليه من سيئات أعمالنا، ونخلص إليه في ما حمّلنا من مسؤولية، ولا نستغرق في الغفلة التي يستغرق فيها الآخرون، خصوصاً هذه العادة السيئة التي تدلُّ على تخلّف اجتماعي، وهي عادة إطلاق الرصاص ليلة رأس السنة.

الرصاص طاقة تشتريها بمال، ومشكلتنا أننا نطلق الرصاص في الحزن وفي الفرح، لماذا؟ هذا دليل على ضعف عقل وتخلّف، إننا نحتاج إلى الرصاص باعتباره ثروةً لنقاتل به من يطلق الرصاص علينا، ومع الأسف أننا نستعمله في عصبياتنا.

ثم، هذه التربية السيئة التي نربّي عليها أولادنا، وهي المفرقعات التي تمنع الناس من أن يأخذوا راحتهم في بيوتهم وتفزع الأطفال، لماذا؟ لأننا متخلّفون ونربي أولادنا على التخلّف، وقد أطلقت منذ سنين فتوى بتحريم الاتّجار بالمفرقعات، وتحريم أن يعطي أحدكم ولده مالاً لشرائها، لأن هذا يسيء للمجتمع ولاستقراره ولحالة الهدوء فيه.

الحضارة ليست أن تملك التلفزيون والبراد والغسّالة وكل وسائل الراحة، بل الحضارة كلُّ الحضارة، هي أن تحترم مشاعر الناس، وهي أن تكون محلّتك وبلدك هادئاً، بحيث يشعر الناس فيه بالراحة والسكون، ولكننا ـ مع الأسف ـ لسنا متحضّرين، بل إننا متخلّفون.

لذلك، علينا أن نعمل من أجل أن يكون عيدنا عيد الفرح الروحي والاجتماعي، عيد السكينة والهدوء، {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.

* من خطبة الجمعة ،31-12-2004م 

عندما نودّع سنة ونستقبل أخرى، كيف نتصوّر المسألة؟ ربما يتصوَّر الناس المسألة بطريقة تقليدية استهلاكية يغفلون فيها عن أنفسهم في ما مضى من سنة أو في ما يستقبلون من سنة.

إنَّ نهاية سنة وبداية أخرى جديدة، لا بدَّ للإنسان أن يتصوّرها بهذه الطريقة: فنحن عندما نودِّع سنةً، فإنَّ معنى ذلك أننا خسرنا من عمرنا سنة، لقد ماتت سنة من عمرنا، لأننا نموت بالمفرَّق لا بالجملة، فالإنسان كل يوم يولد فيه صباحاً ويموت في حجم الزمن مساءً، ولهذا نقرأ في الدّعاء المنسوب إلى الإمام زين العابدين(ع) يوم الأربعاء: «لك الحمد أن بعثتني من مرقدي، ولو شئت جعلته سرمداً»، وقد ورد عن النبي(ص): «إنكم لتموتن كما تنامون، ولتُبعثن كما تستيقظون».

ومعنى ذلك، أن سنةً مضت من عمرنا وماتت، إلى جانب السنين التي خسرناها في الماضي، وأننا نستقبل سنةً جديدة نتحمّل كلّ مسؤوليّاتها بعد أن تحمّلنا مسؤوليات السنين الماضية، والآن يقول الله لنا: جرّبوا في سنتكم الجديدة أم هل تكونون في مستوى المسؤولية؟ هل تكونون في خطِّ الله والعمل الصالح؛ أم تكون سنة انحراف عن الخطّ؟ لذلك، علينا أن لا نشغل أنفسنا باللّهو والعبث، كما يفعل الكثيرون في هذه الليلة، التي يستنفدون فيها كلّ جدّيتهم ووعيهم وانفتاحهم على المستقبل، فالكثيرون من الناس يغرقون عقولهم بالخمر، فلا يعون شيئاً، ويغرقون أوضاعهم بالغفلة في كلِّ اللّهو والعبث، كأنهم يريدون أن يوحوا لأنفسهم بالفرح.

ونحن نريد للإنسان أن يفرح، ولكن أن يفرح فرح المسؤولية؛ أن تفرح لأنَّ الله تعالى منحك عمراً جديداً، ولأنه أعطاك فرصةً جديدة لتحصل على رضاه من خلال طاعتك له، أن يكون رأس السنة منطلق وعي، أن تفكِّر ماذا تفعل في سنتك الجديدة؟ وكيف تستغفر لما فعلته في السنة الماضية، فكِّر في أمّتك كيف كانت في السنة الماضية وما حلّ بها من انتصارات أو هزائم، ومن خسائر وأرباح.

إننا نلاحظ في بدايات السنة كيف أنَّ أصحاب التجارات الكبرى والمصارف يعيشون حالة طوارئ من أجل أن يدقّقوا في حساباتهم، ويدرسوا الأرباح والخسائر وميزانياتهم للسنة القادمة، وعلينا أن نفعل ذلك كله في كل القضايا التي تتصل بعلاقتنا بالله وبالناس وبالحياة، أن نعمل على أن ندرس الأرباح والخسائر وكيف نواجه المستقبل، ما هي ميزانيتنا في طاعة الله ومشاريع الخير؟ وما هي ميزانيتنا في ما نؤكده ونعمل له في قوّة الأمة وعزّتها وكرامتها؟

ونحن نقرأ في دعاء الإمام زين العابدين(ع) في بداية كلِّ يوم، ويمكن أن نستخدمه في بداية كلِّ شهر وفي بداية كلِّ سنة: «اللهمَّ وهذا يوم حادث جديد، وهو علينا شاهد عتيد، إن أحسنّا ودّعنا بحمد، وإن أسأنا فارقنا بذمّ، اللهمّ فارزقنا حسن مصاحبته، واعصمنا من سوء مفارقته».

فالإمام(ع) عندما يريد أن يبرمج يومه، وهو ما يمكن لنا أن نبرمج فيه سنتنا، يقول: «اللهمَّ ووفّقنا في يومنا هذا وليلتنا هذه ـ ونستطيع أن نقول في سنتنا هذه ـ لاتّباع الخير وهجران الشر، وشكر النعم، واتّباع السنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وحياطة الإسلام، وانتقاص الباطل وإذلاله، ونصرة الحقِّ وإعزازه، وإرشاد الضالّ، ومعاونة الضعيف، وإدراك اللهيف».

هذه هي المبادئ التي تجعل من الزمن زمناً يتحرك فيه الإنسان من أجل أن يفجّر كلِّ طاقاته، مما يحمّله الله من مسؤوليات تجاه نفسه وتجاه النّاس من حوله.

والله تعالى يقول للناس الذين يعيشون في هذه الليلة الحاضر كيف يفكرون في الغد: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد ـ ليجلس كل واحد مع نفسه في نهاية كلِّ سنة، ليدرس ماذا قدّم للسنة القادمة، لغد المستقبل في بقية عمره، ولغد المستقبل في الآخرة ـ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}، فعلينا أن نعمل من أجل الحساب، أن نحاسب أنفسنا عن كل ما فعلناه، وعمّا نريد أن نفعله.

وفي حديث النبي(ص): «أكيسلُ الكيّسين ـ أعقل العقلاء ـ من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت، وأحمق الحمقى، من أتبع نفسه هواه وتمنّى على الله الأماني». ويقول(ص): «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهّزوا ليوم العرض الأكبر». ويقول الإمام عليّ(ع): «حاسب نفسك لنفسك، فإنَّ غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك»، ويقول(ع): «حاسبوا أنفسكم بأعمالها وطالبوها بأداء المفروض عليها، والأخذ من فنائها لبقائها، وتزوّدوا وتأهّبوا قبل أن تُبعثوا». وفي كلام الإمام الكاظم(ع): «ليس منا من لم يحاسب نفسه في كلِّ يوم، فإن عمل خيراً استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل سيئاً استغفر الله وتاب إليه».

وعن كيفية محاسبة النفس، يقول الإمام علي(ع): «إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً، والله سائلك عنه في ما أفنيته، أذكرت الله أم حمدتيه، أقضيت حقّ أخٍ مؤمن، أنفّست عنه كربه، أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده، أحفظته بعد الموت في مخلّفيه، أكففت عنه غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك، أأعنت مسلماً، فيذكر ما كان منه، فإن ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله عزّ وجلّ وكبّره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيراً، استغفر الله عزّ وجلّ وعزم على ترك معاودته».

عندما نعيش الماضي، علينا أن نتوازن في الحاضر، وعندما نعيش الحاضر، علينا أن نخطِّط للمستقبل، ولا سيما إذا كان المستقبل مستقبل الآخرة، أن لا نعيش الغفلة عما نقبل عليه من حساب المسؤولية، {يوم يقوم الناس لربّ العالمين}، {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها}.

لقد ماتت سنة من عمرنا، وعلينا أن نستقبل سنة جديدة نطيع الله فيها، ونتوب إليه من سيئات أعمالنا، ونخلص إليه في ما حمّلنا من مسؤولية، ولا نستغرق في الغفلة التي يستغرق فيها الآخرون، خصوصاً هذه العادة السيئة التي تدلُّ على تخلّف اجتماعي، وهي عادة إطلاق الرصاص ليلة رأس السنة.

الرصاص طاقة تشتريها بمال، ومشكلتنا أننا نطلق الرصاص في الحزن وفي الفرح، لماذا؟ هذا دليل على ضعف عقل وتخلّف، إننا نحتاج إلى الرصاص باعتباره ثروةً لنقاتل به من يطلق الرصاص علينا، ومع الأسف أننا نستعمله في عصبياتنا.

ثم، هذه التربية السيئة التي نربّي عليها أولادنا، وهي المفرقعات التي تمنع الناس من أن يأخذوا راحتهم في بيوتهم وتفزع الأطفال، لماذا؟ لأننا متخلّفون ونربي أولادنا على التخلّف، وقد أطلقت منذ سنين فتوى بتحريم الاتّجار بالمفرقعات، وتحريم أن يعطي أحدكم ولده مالاً لشرائها، لأن هذا يسيء للمجتمع ولاستقراره ولحالة الهدوء فيه.

الحضارة ليست أن تملك التلفزيون والبراد والغسّالة وكل وسائل الراحة، بل الحضارة كلُّ الحضارة، هي أن تحترم مشاعر الناس، وهي أن تكون محلّتك وبلدك هادئاً، بحيث يشعر الناس فيه بالراحة والسكون، ولكننا ـ مع الأسف ـ لسنا متحضّرين، بل إننا متخلّفون.

لذلك، علينا أن نعمل من أجل أن يكون عيدنا عيد الفرح الروحي والاجتماعي، عيد السكينة والهدوء، {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.

* من خطبة الجمعة ،31-12-2004م 

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير