محاضرات
19/07/2018

بين المقاومة والاستسلام

بين المقاومة والاستسلام
 

يتحدّث الرئيس الأميركي عن الحرب ضدّ الإرهاب، ولكنها في الواقع حرب ضد الحرية التي ترفض العبودية للاستكبار العالمي ـ ولا سيّما الأمريكي ـ ولذلك رفضته الشعوب المستضعفة في العالم، ولا سيّما في المنطقة العربية والإسلامية، ما جعله يتخبّط في وحول العراق وأفغانستان عسكرياً وسياسياً، وما جعله يستغيث في نداءاته وأحاديثه عن الرغبة في الانتصار الذي لن يأتي، لأن الشعوب تريد أن تحقق انتصاراتها لمصلحة الحرية، لا انتصاراً لأمريكا في خططها الإستراتيجية...

وسوف ينتصر لبنان وينال الحريّة، بعد أن انطلقت المقاومة لتحقق التحرير في هذه المرحلة ضدّ إسرائيل الأمريكية بعد تحقيقها التحرير في العام 2000... وها هي المقاومة تتصدّى للجيش الّذي قيل إنّه لا يقهر، بإنزال الضّربات القاهرة في مستوطناته ومدنه التي دفعت الناس هناك إلى الملاجئ، وعطّلت الحركة الاقتصادية والسياسية، ما جعل التجربة في الصراع في الموقع المتقدّم الّذي يبادل القصف بالقصف والتحدّي بالتحدي، في أول تجربة عربية إسلامية ضدّ العدوّ.

إنها الحرب التي حاول العرب نسيانها ليستبدلوا بها السّلام الذّليل الذي لم يحقق لهم أيّ موقع للقوّة أو أيّ احترام للأمّة، وهذا ما لاحظناه في الموقف العربي الرسمي الذي أطلق الحرب ضدّ المقاومة التي أعادت حركة الصراع ضدّ العدوّ إلى بداياتها، وحيث يراد للأجيال الجديدة أن تبدأ الأخذ بروحية المواجهة من جديد...

إنهم لا يهاجمون العدوّ في عدوانه على لبنان وفلسطين، ولكنهم يهاجمون الذين يقاتلونه ويتصدّون له، لأنهم يخافون من حركة المقاومة في تطلّعها إلى مستقبل القوّة والعزة والكرامة... إننا لا نطلب من العرب أن يخوضوا الحرب ضدّ العدوّ، لأن جيوشهم لا تتثقف بثقافة الحرب ضدّ إسرائيل، حتى إن الأسلحة التي تستوردها من الغرب، مشروطة بعدم استخدامها ضدّ العدوّ، بل إنّ ثقافتها هي مقاتلة شعوبها والدول العربية والإسلامية لحساب خطط أمريكية لإثارة الحروب في دول المنطقة، من خلال بعض التعقيدات الإقليمية والدولية.

إننا لا نطالبهم بالدخول في حرب دفاعاً عن لبنان وفلسطين، ولكنّهم إذا كانوا لايزالون يحترمون عنوان العروبة أو الإسلام، فليقوموا بالضغط على إسرائيل أو أمريكا من ناحية اقتصادية وسياسية وديبلوماسية، لأنهم يملكون الكثير من هذه الوسائل التي لو حرّكوها، لرأوا أكثر من نتيجة إيجابية لمصلحة الموقف العربي المستقلّ القويّ.

ولكن، هل نستعيد قول الشّاعر:

من يهن يسهل الهوان عليه         ما لجرح بميّت إيلام

 
من خطبة الجمعة، بتاريخ 12/7/2006م - في ظلّ هذه حرب  تموز الصهيونية على لبنان وشعبه .
 

يتحدّث الرئيس الأميركي عن الحرب ضدّ الإرهاب، ولكنها في الواقع حرب ضد الحرية التي ترفض العبودية للاستكبار العالمي ـ ولا سيّما الأمريكي ـ ولذلك رفضته الشعوب المستضعفة في العالم، ولا سيّما في المنطقة العربية والإسلامية، ما جعله يتخبّط في وحول العراق وأفغانستان عسكرياً وسياسياً، وما جعله يستغيث في نداءاته وأحاديثه عن الرغبة في الانتصار الذي لن يأتي، لأن الشعوب تريد أن تحقق انتصاراتها لمصلحة الحرية، لا انتصاراً لأمريكا في خططها الإستراتيجية...

وسوف ينتصر لبنان وينال الحريّة، بعد أن انطلقت المقاومة لتحقق التحرير في هذه المرحلة ضدّ إسرائيل الأمريكية بعد تحقيقها التحرير في العام 2000... وها هي المقاومة تتصدّى للجيش الّذي قيل إنّه لا يقهر، بإنزال الضّربات القاهرة في مستوطناته ومدنه التي دفعت الناس هناك إلى الملاجئ، وعطّلت الحركة الاقتصادية والسياسية، ما جعل التجربة في الصراع في الموقع المتقدّم الّذي يبادل القصف بالقصف والتحدّي بالتحدي، في أول تجربة عربية إسلامية ضدّ العدوّ.

إنها الحرب التي حاول العرب نسيانها ليستبدلوا بها السّلام الذّليل الذي لم يحقق لهم أيّ موقع للقوّة أو أيّ احترام للأمّة، وهذا ما لاحظناه في الموقف العربي الرسمي الذي أطلق الحرب ضدّ المقاومة التي أعادت حركة الصراع ضدّ العدوّ إلى بداياتها، وحيث يراد للأجيال الجديدة أن تبدأ الأخذ بروحية المواجهة من جديد...

إنهم لا يهاجمون العدوّ في عدوانه على لبنان وفلسطين، ولكنهم يهاجمون الذين يقاتلونه ويتصدّون له، لأنهم يخافون من حركة المقاومة في تطلّعها إلى مستقبل القوّة والعزة والكرامة... إننا لا نطلب من العرب أن يخوضوا الحرب ضدّ العدوّ، لأن جيوشهم لا تتثقف بثقافة الحرب ضدّ إسرائيل، حتى إن الأسلحة التي تستوردها من الغرب، مشروطة بعدم استخدامها ضدّ العدوّ، بل إنّ ثقافتها هي مقاتلة شعوبها والدول العربية والإسلامية لحساب خطط أمريكية لإثارة الحروب في دول المنطقة، من خلال بعض التعقيدات الإقليمية والدولية.

إننا لا نطالبهم بالدخول في حرب دفاعاً عن لبنان وفلسطين، ولكنّهم إذا كانوا لايزالون يحترمون عنوان العروبة أو الإسلام، فليقوموا بالضغط على إسرائيل أو أمريكا من ناحية اقتصادية وسياسية وديبلوماسية، لأنهم يملكون الكثير من هذه الوسائل التي لو حرّكوها، لرأوا أكثر من نتيجة إيجابية لمصلحة الموقف العربي المستقلّ القويّ.

ولكن، هل نستعيد قول الشّاعر:

من يهن يسهل الهوان عليه         ما لجرح بميّت إيلام

 
من خطبة الجمعة، بتاريخ 12/7/2006م - في ظلّ هذه حرب  تموز الصهيونية على لبنان وشعبه .
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية