كتابات
05/12/2021

النِّظامُ التَّربويُّ في الإسلام: قيمةُ العلمِ أوّلاً

النِّظامُ التَّربويُّ في الإسلام: قيمةُ العلمِ أوّلاً

لا نجد في النصوص الإسلاميّة حديثاً مفصَّلاً عن النظام التربويّ وعن المدرسة، بل يوجد فيها أحاديث متفرّقة عن المعلّم والعلم وضرورته وقيمته، ما يمكّننا من رسم بعض الخطوط العامّة للنظام التربوي الإسلاميّ المرغوب.

فالإسلام يعتبر العلم قيمة، بحيث يميِّز الواجد لهذه القيمة عن غيره، في القرآن الكريم يقول تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزمر: 9] أو: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}[طه: 114]، وكذلك يعتبر القرآن مشكلةَ الكفرِ مشكلةَ جهلٍ.

وتؤكّد الأحاديث ضرورة التعلّم في الصّغر، باعتبار أنّه كالنقش في الحجر، وأنَّ التعلّم في الكِبَر كالنقش على الماء، وما إلى هنالك من أحاديث تؤكّد ضرورة الاهتمام بالعلم.

لكنّ الإسلام يترك قضيّة وضع النظام التربويّ كمفردات تفصيليّة، لجهة أسلوب التعليم ومناهج التعلُّم وما إلى ذلك، يتركه للإنسان، باعتبار أنّ هذه الأمور تختلف من شعب إلى شعب، ومن زمنٍ إلى زمن. لذلك، لم يضع له أيّ تشريع تفصيليّ، بل ترك أمر اكتشافه إلى خبرات الإنسان ذاته. ولكنَّ القاعدة الأساس في هذا النّظام هي إعلاء قيمة العِلْم أوّلاً، وتنظيم العلاقة بين العالِم والمتعلِّم، والَّتي يجب أن تقوم على الاحترام الشَّديد.

[أمّا] عمليّة التّخطيط التربويّ، فتحتاج إلى تطوّر ثقافيّ عام، لأنّ العلوم تدعم بعضها بعضاً، ويفتح بعضها أمام البعض آفاقاً جديدة. وهو أمر غير متوافر اليوم، بينما كان تطوّر النظريّات التربوية قد انطلق من التطوّر الثقافي العامّ الذي عاشه الإسلام خلال المرحلة التي عاشها، سواء في المشرق أو في المغرب.

إنّ الإسلام قدَّم لنا الخطّ العام الّذي يفترض أن نستهدي به للوصول إلى أسلوب تربويّ يتّفق مع ذهنيّة الطفل، ومع تطوُّر الوسائل والمناهج الموجودة، لننتقل من التلقين الساذج إلى الانفتاح بعقل الطّفل على الإبداع.

* من كتاب "دنيا الطّفل".

لا نجد في النصوص الإسلاميّة حديثاً مفصَّلاً عن النظام التربويّ وعن المدرسة، بل يوجد فيها أحاديث متفرّقة عن المعلّم والعلم وضرورته وقيمته، ما يمكّننا من رسم بعض الخطوط العامّة للنظام التربوي الإسلاميّ المرغوب.

فالإسلام يعتبر العلم قيمة، بحيث يميِّز الواجد لهذه القيمة عن غيره، في القرآن الكريم يقول تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزمر: 9] أو: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}[طه: 114]، وكذلك يعتبر القرآن مشكلةَ الكفرِ مشكلةَ جهلٍ.

وتؤكّد الأحاديث ضرورة التعلّم في الصّغر، باعتبار أنّه كالنقش في الحجر، وأنَّ التعلّم في الكِبَر كالنقش على الماء، وما إلى هنالك من أحاديث تؤكّد ضرورة الاهتمام بالعلم.

لكنّ الإسلام يترك قضيّة وضع النظام التربويّ كمفردات تفصيليّة، لجهة أسلوب التعليم ومناهج التعلُّم وما إلى ذلك، يتركه للإنسان، باعتبار أنّ هذه الأمور تختلف من شعب إلى شعب، ومن زمنٍ إلى زمن. لذلك، لم يضع له أيّ تشريع تفصيليّ، بل ترك أمر اكتشافه إلى خبرات الإنسان ذاته. ولكنَّ القاعدة الأساس في هذا النّظام هي إعلاء قيمة العِلْم أوّلاً، وتنظيم العلاقة بين العالِم والمتعلِّم، والَّتي يجب أن تقوم على الاحترام الشَّديد.

[أمّا] عمليّة التّخطيط التربويّ، فتحتاج إلى تطوّر ثقافيّ عام، لأنّ العلوم تدعم بعضها بعضاً، ويفتح بعضها أمام البعض آفاقاً جديدة. وهو أمر غير متوافر اليوم، بينما كان تطوّر النظريّات التربوية قد انطلق من التطوّر الثقافي العامّ الذي عاشه الإسلام خلال المرحلة التي عاشها، سواء في المشرق أو في المغرب.

إنّ الإسلام قدَّم لنا الخطّ العام الّذي يفترض أن نستهدي به للوصول إلى أسلوب تربويّ يتّفق مع ذهنيّة الطفل، ومع تطوُّر الوسائل والمناهج الموجودة، لننتقل من التلقين الساذج إلى الانفتاح بعقل الطّفل على الإبداع.

* من كتاب "دنيا الطّفل".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية