كتابات
08/12/2021

الحضُّ على العلمِ.. والاستفادةُ من المناهجِ الغربيَّةِ!

الحضُّ على العلمِ.. والاستفادةُ من المناهجِ الغربيَّةِ!

[الأحاديث الشّريفة التي تحضّ على العِلْم؛ هل المقصود بها العلوم العصريّة أم الدينيّة؟ وهل من مشكلة في الأخذ من المناهج الأجنبيّة في حقل التَّعليم؟].

عندما ندرس النصوص، نجد أنّ المقصود منها العلم كلّه، فالقرآن عندما يقول: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزّمر: 9]، أو {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}[طه: 114]، لا يفرّق بين علم وعلم. وكذلك بالنّسبة إلى ما ورد عن أمير المؤمنين (ع): "قيمة كلِّ امرئٍ ما يحسنُهُ" 1، فهو لم يُرد منها علم الأديان، وقد ورد في بعض الأحاديث المأثورة: "العلم علمان؛ علم الأديان، وعلم الأبدان" 2.

وعندما ندرس القرآن، نجد أنَّ الله يحثّنا على التفكير في خلق السموات والأرض، والتفكير في خلق الإنسان.

إنّ علوم الطبيعة والحيوان والنبات هي وسائل لتحصيل المعرفة بالله، ما يعني أنَّ الإنسان لا بدَّ أن يعرف الكون في كلّ ظواهره وموجوداته، ليعرف علم الدّين في هذا المقام، لأنَّ الإنسان يعرف الله من خلال التّفكير والعقل.

لهذا، فإنّ المراد بالعلم في هذه الأحاديث هو علم الحياة بكلّ أبعاده. غاية ما هناك، أنّ الإسلام يؤكِّد العلم النافع للنّاس الّذي يمكن أن ينتج شيئاً للإنسان، لا العلم التجريديّ الذي يحشو ذهن الإنسان بالمعلومات دون أن يعطيه أيّ نتيجة عقلية تتّصل بوجوده في هذه الحياة وبحركته فيها.

وفي مناهج التربية وأساليبها ووسائلها وحقولها، لا عقدة لنا من الأخذ عن الآخرين، الإسلام يؤمن بالتفاعل الحضاريّ الّذي لا يتنافى مع القاعدة التي ينطلق منها كدين. علينا أن ندرس ما يقدِّم الغرب من وسائل وتقنيّات تعليميّة، ونأخذ ما يتناسب معنا، ويخدم أهدافنا التعليميّة.

*من كتاب "دنيا الطّفل".

[1]نهج البلاغة، قصار الحكم.

[2]بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج1، ص 220.

[الأحاديث الشّريفة التي تحضّ على العِلْم؛ هل المقصود بها العلوم العصريّة أم الدينيّة؟ وهل من مشكلة في الأخذ من المناهج الأجنبيّة في حقل التَّعليم؟].

عندما ندرس النصوص، نجد أنّ المقصود منها العلم كلّه، فالقرآن عندما يقول: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزّمر: 9]، أو {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}[طه: 114]، لا يفرّق بين علم وعلم. وكذلك بالنّسبة إلى ما ورد عن أمير المؤمنين (ع): "قيمة كلِّ امرئٍ ما يحسنُهُ" 1، فهو لم يُرد منها علم الأديان، وقد ورد في بعض الأحاديث المأثورة: "العلم علمان؛ علم الأديان، وعلم الأبدان" 2.

وعندما ندرس القرآن، نجد أنَّ الله يحثّنا على التفكير في خلق السموات والأرض، والتفكير في خلق الإنسان.

إنّ علوم الطبيعة والحيوان والنبات هي وسائل لتحصيل المعرفة بالله، ما يعني أنَّ الإنسان لا بدَّ أن يعرف الكون في كلّ ظواهره وموجوداته، ليعرف علم الدّين في هذا المقام، لأنَّ الإنسان يعرف الله من خلال التّفكير والعقل.

لهذا، فإنّ المراد بالعلم في هذه الأحاديث هو علم الحياة بكلّ أبعاده. غاية ما هناك، أنّ الإسلام يؤكِّد العلم النافع للنّاس الّذي يمكن أن ينتج شيئاً للإنسان، لا العلم التجريديّ الذي يحشو ذهن الإنسان بالمعلومات دون أن يعطيه أيّ نتيجة عقلية تتّصل بوجوده في هذه الحياة وبحركته فيها.

وفي مناهج التربية وأساليبها ووسائلها وحقولها، لا عقدة لنا من الأخذ عن الآخرين، الإسلام يؤمن بالتفاعل الحضاريّ الّذي لا يتنافى مع القاعدة التي ينطلق منها كدين. علينا أن ندرس ما يقدِّم الغرب من وسائل وتقنيّات تعليميّة، ونأخذ ما يتناسب معنا، ويخدم أهدافنا التعليميّة.

*من كتاب "دنيا الطّفل".

[1]نهج البلاغة، قصار الحكم.

[2]بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج1، ص 220.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية