إلى أيّ جهة التفتَّ، تجد أناساً من كلّ الفئات العمريّة، صغاراً وكباراً،
شبّاناً وفتيات، نساءً وشيوخاً، طلّاباً وعمّالاً، وغيرهم، يتمسَّكون بالهاتف،
وتكاد أيديهم لا تفارقه أبداً. حتى عند ذهابك إلى العمل صباحاً، أو عودتك منه، ترى
كلاً من العاملين في وسائل النقل، والمارة، وحتى أفراد الأسرة في المنزل، تجدهم
يُغرِقون رؤوسهم في هواتفهم، إمّا متصفّحين، أو متحدّثين، في حين أنَّ المطلوب
التواصل بين أفراد العائلة، وتأكيد هذا التواصل، بعيداً من هذه الانشغالات التي
تخلق نوعاً من التباعد والجليد في العلاقات الأسريّة.
يصل الأمر بالبعض إلى صرف جلّ طاقتهم ووقتهم وجهدهم في الانشغال بالهاتف، وفي كثير
من الأوقات، من دون حاجة أو ضرورة، فيتحوّل هؤلاء إلى مدمنين عليه، كغيرهم ممن
يدمنون التعلّق بوسائل التواصل، بحيث بات الهاتف وغيره من الوسائل، سارقين محترفين
لوقتنا، محوّلين كثيراً منا إلى مدمنين بحاجة إلى إرشاد ومراجعة طبيّة ونفسيّة.
فلا بدَّ للتخلّص من مظاهر إدمان استعمال الهاتف المحمول، من التعوّد شيئاً فشيئاً
على عدم استعماله بشكل متواصل، وأخذ أوقات استراحة منه، وتخصيص بعض الأوقات من دونه،
مثلاً، عند الاستيقاظ في الصباح، أو عند العودة إلى البيت في المساء، أو خلال
استراحة الغداء، ما يسمح بالتفاعل أكثر مع العائلة والأصدقاء، بحسب ما يلفت إليه
اختصاصيون نفسيون، كذلك تعطيل الإشعارات التلفونية التي تستهلك وقتاً، وعدم وضع
الهاتف إلى جانب السرير، وعدم استخدام الهاتف إلا في حال الحاجة إليه .
ويشير هؤلاء الاختصاصيّون إلى أنَّ إدمان الهاتف هو نوع من الاضطراب الذهني، يؤدي
إلى التلهّي، وإلى الشعور بحالة من التأهّب المستمرّ، والتوتر والقلق أحياناً.
إننا بحاجة إلى أن نريح أعصابنا، ونعمل على إعادة تنظيم وقتنا، وكيفيّة صرفه فيما
يقوّي علاقاتنا وتفاعلنا بشكل طبيعيّ مع الأهل والمحيط، وحماية أعصابنا ونفسيّاتنا
من التعلق بما تفرضه الآلة من سلوكيّات باتت تسيطر على واقعنا، وتتحكّم بنفسياتنا
وأعصابنا وأنماط حياتنا. فلا بدَّ، في كلّ ذلك، من الوعي والتنبّه إلى عدم الإفراط
في استخدام الهاتف وغيره من الوسائل، والتعوّد على الوسطيّة في استخدامنا لما بين
أيدينا من تقنيّات، بما تقتضيه الحاجة والضّرورة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
إلى أيّ جهة التفتَّ، تجد أناساً من كلّ الفئات العمريّة، صغاراً وكباراً،
شبّاناً وفتيات، نساءً وشيوخاً، طلّاباً وعمّالاً، وغيرهم، يتمسَّكون بالهاتف،
وتكاد أيديهم لا تفارقه أبداً. حتى عند ذهابك إلى العمل صباحاً، أو عودتك منه، ترى
كلاً من العاملين في وسائل النقل، والمارة، وحتى أفراد الأسرة في المنزل، تجدهم
يُغرِقون رؤوسهم في هواتفهم، إمّا متصفّحين، أو متحدّثين، في حين أنَّ المطلوب
التواصل بين أفراد العائلة، وتأكيد هذا التواصل، بعيداً من هذه الانشغالات التي
تخلق نوعاً من التباعد والجليد في العلاقات الأسريّة.
يصل الأمر بالبعض إلى صرف جلّ طاقتهم ووقتهم وجهدهم في الانشغال بالهاتف، وفي كثير
من الأوقات، من دون حاجة أو ضرورة، فيتحوّل هؤلاء إلى مدمنين عليه، كغيرهم ممن
يدمنون التعلّق بوسائل التواصل، بحيث بات الهاتف وغيره من الوسائل، سارقين محترفين
لوقتنا، محوّلين كثيراً منا إلى مدمنين بحاجة إلى إرشاد ومراجعة طبيّة ونفسيّة.
فلا بدَّ للتخلّص من مظاهر إدمان استعمال الهاتف المحمول، من التعوّد شيئاً فشيئاً
على عدم استعماله بشكل متواصل، وأخذ أوقات استراحة منه، وتخصيص بعض الأوقات من دونه،
مثلاً، عند الاستيقاظ في الصباح، أو عند العودة إلى البيت في المساء، أو خلال
استراحة الغداء، ما يسمح بالتفاعل أكثر مع العائلة والأصدقاء، بحسب ما يلفت إليه
اختصاصيون نفسيون، كذلك تعطيل الإشعارات التلفونية التي تستهلك وقتاً، وعدم وضع
الهاتف إلى جانب السرير، وعدم استخدام الهاتف إلا في حال الحاجة إليه .
ويشير هؤلاء الاختصاصيّون إلى أنَّ إدمان الهاتف هو نوع من الاضطراب الذهني، يؤدي
إلى التلهّي، وإلى الشعور بحالة من التأهّب المستمرّ، والتوتر والقلق أحياناً.
إننا بحاجة إلى أن نريح أعصابنا، ونعمل على إعادة تنظيم وقتنا، وكيفيّة صرفه فيما
يقوّي علاقاتنا وتفاعلنا بشكل طبيعيّ مع الأهل والمحيط، وحماية أعصابنا ونفسيّاتنا
من التعلق بما تفرضه الآلة من سلوكيّات باتت تسيطر على واقعنا، وتتحكّم بنفسياتنا
وأعصابنا وأنماط حياتنا. فلا بدَّ، في كلّ ذلك، من الوعي والتنبّه إلى عدم الإفراط
في استخدام الهاتف وغيره من الوسائل، والتعوّد على الوسطيّة في استخدامنا لما بين
أيدينا من تقنيّات، بما تقتضيه الحاجة والضّرورة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.