السَّعادة الحقّة، أن يتعرَّف المرء إلى حقيقة دينه لينتفع بها، لتنعكس على مجمل حياته الخاصّة والعامّة، فلا معنى لأن يحمل المرء الدّين وينتمي إليه، وهو يعيش في انقطاع وعزلة عنه، بحيث يكون سلوكه غير متوافق البتّة مع حقيقة هذا الدّين، وذلك بأن يستعمل لسانه في طريق إثارة الفتنة، أو غيبة النَّاس في المجالس، أو أن يسيء معاملة أهله وجيرانه بيده ولسانه، أو غير ذلك مما لا يتوافق مع روح الدّين وأخلاقه، وهذا هو الخسران المبين، عندما يخسر الإنسان نفسه ودينه، ويعيش التّيه والضَّياع في دنياه وآخرته.
إنّ حقيقة الدّين أن يوصلك إلى غاية الغايات، وهي الله سبحانه وتعالى، الّذي بيّن للنّاس ما ينبغي أن يكونوا عليه للفوز في حياتهم وآخرتهم، فليس الإنسان في موقع الفوز والرّبح الحقيقيّ إن لم يحصل على رضا الله، ويعمل على التقرّب منه، ولا يكون ذلك إلا بالتخلُّق بأخلاق الله، في الالتزام بأوامره ونواهيه، وعدم التعدّي على الحرمات، والسّير في طريق الهدى، والدّفاع عن الحقّ، ونبذ كلّ باطلٍ يعكِّر صفو الحياة.
إنّ النّفاق لهو الشرّ المستطير الّذي يزهق روح الفرد والجماعة، ويمحق كلّ برّ وخير، ويُبعِّد المسافات بين الإنسان وربِّه، ويجلب كلّ مفسدة، ويدمِّر روح الدّين وحقيقته، فالله تعالى أمرنا بأن نسلك مسلك الخير في كلّ سلوكيّاتنا في الظّاهر والباطن، تماشياً مع حقيقة الدّين، فهو يقول في كتابه المجيد: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[غافر: 19].
إذاً علينا أن نتعرّف إلى حقيقة ديننا، لجهة الاهتمام بالتزامنا نحو أنفسنا والمحيط من حولنا، فذلك يفرض علينا مسؤوليَّة كبيرة، ووعياً تامّاً بضرورة مراقبة أنفسنا ومحاسبتها، وضبط تصرّفاتنا ومراجعتها، وأن نحسب حساب الله تعالى في كلّ كبيرة وصغيرة، كي نشعر بالسّعادة والاطمئنان والأمان الّذي بات مهدّداً في مجتمعنا اليوم، حيث تهتزّ الأرض من تحت أقدامنا.
من يعد إلى رشده بالعودة إلى ربِّه، يعرف معنى حقيقة الدّين في ضبط كلّ حركةٍ للإنسان في قوله وفعله؛ فالرّجل في تعامله مع زوجته، وحُسن إدارته لشؤون أولاده وأهله، يبرز حقيقة من حقائق الدّين ومعانيه، كذلك المرأة مع زوجها، في حُسن تبعُّلها، وحرصها على عائلتها، وتضحيتها وتربيتها الحسنة لأولادها، تُظهر وجهاً جميلاً من وجوه حقيقة الدّين، كما التّاجر في تجارته، والمسؤول في موقع مسؤوليّته، في امتناعه عن الغشّ والاستغلال والفساد، يعطي صورة نظيفة من صُوَر الدّين وحقائقه، والخطيب والدّاعية والمحاضر والمثقّف في وعيه للكلمة وأبعادها وتأثيراتها، وحُسن توظيفها في خدمة الحياة، يقدّم مثالاً رائعاً لحقيقة الدّين النّاصعة. حسن تعامل الأولاد مع أهلهم، يدلّ على قوّة انتمائهم إلى حقيقة الدّين، هذا كلّه يغني الحياة، ويجعل السّعادة تعمّ فيها، وكذلك راحة البال، والفوز برضا الله ورضوانه وتأييده في عالم الدّنيا، ونعيمه ورحمته في عالم الآخرة.
فهلاّ نعمل جميعاً على تعميم حقائق الدّين وإبرازها في كلّ تفاصيل حياتنا، واستثمار هذه الحقائق في خدمة كلّ واقعنا، واغتنام فرصة العمر في سبيل ذلك كلّه؟ فكما يقول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع): "اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
السَّعادة الحقّة، أن يتعرَّف المرء إلى حقيقة دينه لينتفع بها، لتنعكس على مجمل حياته الخاصّة والعامّة، فلا معنى لأن يحمل المرء الدّين وينتمي إليه، وهو يعيش في انقطاع وعزلة عنه، بحيث يكون سلوكه غير متوافق البتّة مع حقيقة هذا الدّين، وذلك بأن يستعمل لسانه في طريق إثارة الفتنة، أو غيبة النَّاس في المجالس، أو أن يسيء معاملة أهله وجيرانه بيده ولسانه، أو غير ذلك مما لا يتوافق مع روح الدّين وأخلاقه، وهذا هو الخسران المبين، عندما يخسر الإنسان نفسه ودينه، ويعيش التّيه والضَّياع في دنياه وآخرته.
إنّ حقيقة الدّين أن يوصلك إلى غاية الغايات، وهي الله سبحانه وتعالى، الّذي بيّن للنّاس ما ينبغي أن يكونوا عليه للفوز في حياتهم وآخرتهم، فليس الإنسان في موقع الفوز والرّبح الحقيقيّ إن لم يحصل على رضا الله، ويعمل على التقرّب منه، ولا يكون ذلك إلا بالتخلُّق بأخلاق الله، في الالتزام بأوامره ونواهيه، وعدم التعدّي على الحرمات، والسّير في طريق الهدى، والدّفاع عن الحقّ، ونبذ كلّ باطلٍ يعكِّر صفو الحياة.
إنّ النّفاق لهو الشرّ المستطير الّذي يزهق روح الفرد والجماعة، ويمحق كلّ برّ وخير، ويُبعِّد المسافات بين الإنسان وربِّه، ويجلب كلّ مفسدة، ويدمِّر روح الدّين وحقيقته، فالله تعالى أمرنا بأن نسلك مسلك الخير في كلّ سلوكيّاتنا في الظّاهر والباطن، تماشياً مع حقيقة الدّين، فهو يقول في كتابه المجيد: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[غافر: 19].
إذاً علينا أن نتعرّف إلى حقيقة ديننا، لجهة الاهتمام بالتزامنا نحو أنفسنا والمحيط من حولنا، فذلك يفرض علينا مسؤوليَّة كبيرة، ووعياً تامّاً بضرورة مراقبة أنفسنا ومحاسبتها، وضبط تصرّفاتنا ومراجعتها، وأن نحسب حساب الله تعالى في كلّ كبيرة وصغيرة، كي نشعر بالسّعادة والاطمئنان والأمان الّذي بات مهدّداً في مجتمعنا اليوم، حيث تهتزّ الأرض من تحت أقدامنا.
من يعد إلى رشده بالعودة إلى ربِّه، يعرف معنى حقيقة الدّين في ضبط كلّ حركةٍ للإنسان في قوله وفعله؛ فالرّجل في تعامله مع زوجته، وحُسن إدارته لشؤون أولاده وأهله، يبرز حقيقة من حقائق الدّين ومعانيه، كذلك المرأة مع زوجها، في حُسن تبعُّلها، وحرصها على عائلتها، وتضحيتها وتربيتها الحسنة لأولادها، تُظهر وجهاً جميلاً من وجوه حقيقة الدّين، كما التّاجر في تجارته، والمسؤول في موقع مسؤوليّته، في امتناعه عن الغشّ والاستغلال والفساد، يعطي صورة نظيفة من صُوَر الدّين وحقائقه، والخطيب والدّاعية والمحاضر والمثقّف في وعيه للكلمة وأبعادها وتأثيراتها، وحُسن توظيفها في خدمة الحياة، يقدّم مثالاً رائعاً لحقيقة الدّين النّاصعة. حسن تعامل الأولاد مع أهلهم، يدلّ على قوّة انتمائهم إلى حقيقة الدّين، هذا كلّه يغني الحياة، ويجعل السّعادة تعمّ فيها، وكذلك راحة البال، والفوز برضا الله ورضوانه وتأييده في عالم الدّنيا، ونعيمه ورحمته في عالم الآخرة.
فهلاّ نعمل جميعاً على تعميم حقائق الدّين وإبرازها في كلّ تفاصيل حياتنا، واستثمار هذه الحقائق في خدمة كلّ واقعنا، واغتنام فرصة العمر في سبيل ذلك كلّه؟ فكما يقول أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع): "اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل".
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .