هناك أحاديث يتمّ تناقلها على لسان رسول الله (ص) وأهل البيت (ع)، مثل قوله (ص): "من صلّى عليَّ في الصباح عشراً، محيت عنه ذنوب أربعين سنة".
لا بدّ من التدقيق في مثل هكذا أحاديث وفهمها على حقيقتها، ووعي أبعادها، وعدم فهمها على شكل بسيط وسطحيّ، بما يؤثّر لاحقاً في وعي الإنسان وتصرفاته، بما يسيء إلى أوضاعه، عبر استسهاله ارتكاب الذنوب، والتجرؤ على الله، ثم تسوّل له نفسه وتحدّثه بأنّ ذنوبه تمحى لمجرّد الصلاة على رسوله الكريم وعلى آله، فذلك فهم منحرف وواهم وخاطئ يبرز سذاجة وسطحيّة.
إنّ الصلاة على النبيّ وآله فيها ثواب كبير وأجر عظيم عند الله تعالى، ولا نستهين بها، ولكن بشروطها التي تجعل من الإنسان منفتحاً بهذه الصلاة على كلّ قيمة ومعنى وخير ومسؤولية ورحمة، فلا نفع لهذه الصلوات ما لم يصاحبها توبة مخلصة وتوجّه سليم إلى الله، وعمل صالح نافع، ومشاعر طيّبة رحيمة وصافية، وتدبّر وحكمة في السلوك، وإخلاص في الطاعة لله والخضوع له، فرسول الله يعطينا صورة مجازيّة وكنائيّة عن أهمية الصلاة عليه، مع حضور الوعي وصدق النيّة والإخلاص في العمل وابتغاء وجه الله تعالى.
قال العلامة السيد محمد حسين فضل الله (رض) في معرض جوابه عن سؤال بما يخصّ الحديث المتقدِّم: "الحديث المذكور مرويّ، ولكنَّه ليس مسنداً، وهذه الأحاديث إذا ثبتت، فتدلّ على الثواب الذي يجعله الله تعالى على طاعته وعمل الخير، والله تعالى بيده خزائن السماوات والأرض، وعنده عظيم الأجر والثّواب والنعيم، ويعطي بكرمه عباده ما يشاء، ولكنّ هذه الآثار قد يكون لها شروط على العبد أن يجعلها من الإيمان والتوبة الإخلاص، ولذلك، فلا يؤدّي ذلك إلى تهاون العبد وتجرّؤه على الذنوب، وإلا لم يكن له هذا الثواب. ومن جهة أخرى، فإن هداية الله تعالى للعبد وإضلاله، تأتي لمن يختار سبيل الهدى أو الضلال، والآية الشريفة المذكورة تقول: {يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}، والمغفرة والرحمة هما من الله تعالى، لأنه أهل لذلك، مع استحقاق العبد جزاء أعماله. [سؤال وجواب/ حديث].
إن الرسول الكريم (ص) يريد لنا من خلال تأكيد الصلاة عليه وعلى آله دوماً، أن نزكّي أنفسنا ونطهّرها، وننفتح من خلال هذه الصلوات على كلّ حقّ جاهد من أجله الرسول وأهل بيته الكرام. فالصلاة عليه هي صلاة تنفعنا، حين نؤكّد التزام الحقّ في سلوكنا، والسير على الاستقامة في أعمالنا وأفكارنا. إن الصلاة على النبيّ هي عملياً دعوة له بمزيد الدرجات عند الله، ودعوة لنا حتى يوفّقنا إلى سلوك الحق ودرب الهداية والانفتاح على سيرة الرسول العطرة وأهل بيته، حتى نكون المؤمنين بحقّ، الملتزمين بصدق بما تمليه علينا الرسالة وحبّ الرسول وآله، من التزامات وواجبات تجاه الناس والحياة من حولنا.
ونختم بكلام الباري تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
هناك أحاديث يتمّ تناقلها على لسان رسول الله (ص) وأهل البيت (ع)، مثل قوله (ص): "من صلّى عليَّ في الصباح عشراً، محيت عنه ذنوب أربعين سنة".
لا بدّ من التدقيق في مثل هكذا أحاديث وفهمها على حقيقتها، ووعي أبعادها، وعدم فهمها على شكل بسيط وسطحيّ، بما يؤثّر لاحقاً في وعي الإنسان وتصرفاته، بما يسيء إلى أوضاعه، عبر استسهاله ارتكاب الذنوب، والتجرؤ على الله، ثم تسوّل له نفسه وتحدّثه بأنّ ذنوبه تمحى لمجرّد الصلاة على رسوله الكريم وعلى آله، فذلك فهم منحرف وواهم وخاطئ يبرز سذاجة وسطحيّة.
إنّ الصلاة على النبيّ وآله فيها ثواب كبير وأجر عظيم عند الله تعالى، ولا نستهين بها، ولكن بشروطها التي تجعل من الإنسان منفتحاً بهذه الصلاة على كلّ قيمة ومعنى وخير ومسؤولية ورحمة، فلا نفع لهذه الصلوات ما لم يصاحبها توبة مخلصة وتوجّه سليم إلى الله، وعمل صالح نافع، ومشاعر طيّبة رحيمة وصافية، وتدبّر وحكمة في السلوك، وإخلاص في الطاعة لله والخضوع له، فرسول الله يعطينا صورة مجازيّة وكنائيّة عن أهمية الصلاة عليه، مع حضور الوعي وصدق النيّة والإخلاص في العمل وابتغاء وجه الله تعالى.
قال العلامة السيد محمد حسين فضل الله (رض) في معرض جوابه عن سؤال بما يخصّ الحديث المتقدِّم: "الحديث المذكور مرويّ، ولكنَّه ليس مسنداً، وهذه الأحاديث إذا ثبتت، فتدلّ على الثواب الذي يجعله الله تعالى على طاعته وعمل الخير، والله تعالى بيده خزائن السماوات والأرض، وعنده عظيم الأجر والثّواب والنعيم، ويعطي بكرمه عباده ما يشاء، ولكنّ هذه الآثار قد يكون لها شروط على العبد أن يجعلها من الإيمان والتوبة الإخلاص، ولذلك، فلا يؤدّي ذلك إلى تهاون العبد وتجرّؤه على الذنوب، وإلا لم يكن له هذا الثواب. ومن جهة أخرى، فإن هداية الله تعالى للعبد وإضلاله، تأتي لمن يختار سبيل الهدى أو الضلال، والآية الشريفة المذكورة تقول: {يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}، والمغفرة والرحمة هما من الله تعالى، لأنه أهل لذلك، مع استحقاق العبد جزاء أعماله. [سؤال وجواب/ حديث].
إن الرسول الكريم (ص) يريد لنا من خلال تأكيد الصلاة عليه وعلى آله دوماً، أن نزكّي أنفسنا ونطهّرها، وننفتح من خلال هذه الصلوات على كلّ حقّ جاهد من أجله الرسول وأهل بيته الكرام. فالصلاة عليه هي صلاة تنفعنا، حين نؤكّد التزام الحقّ في سلوكنا، والسير على الاستقامة في أعمالنا وأفكارنا. إن الصلاة على النبيّ هي عملياً دعوة له بمزيد الدرجات عند الله، ودعوة لنا حتى يوفّقنا إلى سلوك الحق ودرب الهداية والانفتاح على سيرة الرسول العطرة وأهل بيته، حتى نكون المؤمنين بحقّ، الملتزمين بصدق بما تمليه علينا الرسالة وحبّ الرسول وآله، من التزامات وواجبات تجاه الناس والحياة من حولنا.
ونختم بكلام الباري تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.