هل ينتفع العلماء بالعلم وينفعون به؟

هل ينتفع العلماء بالعلم وينفعون به؟

من أنواع البلاءات التي يمكن للإنسان أن يبتلى بها، عدم الانتفاع بما وهبه الله تعالى من علم، فلا هو ينتفع به ولا ينفع به غيره، فيظلّ رهين صدره، ومجرّد حشو غير قابل للحياة، وهذا غاية الخسران، ويحاسب عليه المرء في آخرته، لأنه مسؤول عن العلم وأداء أمانته لنفسه وللآخرين ممن يحتاجونه.

إن انتفاع الإنسان بعلمه، عندما يحوّله من مجرّد معلومات وقواعد وأفكار، إلى سلوك اخلاقيّ وعملي وإنساني فاعل وإيجابي في الحياة، بحيث يفعل فعله المؤثّر في المجتمع، ويحوّل علمه إلى طاقة يقرّب بها المسافات بين الناس، ويرفع بها العداوات، ويعمل على تعزيز أواصر المحبّة، وتأكيد الحقّ والعدل في كلّ المجالات، فلا قيمة لعلم من دون إخلاص وغاية وترجمة عملانيّة في ميدان الحياة الواسع.

وانتفاع الإنسان بعلمه، يكون بما ينفع به الآخرين، من خلال توجيههم وإرشادهم إلى الفكر السّليم الذي يغذّي عقولهم، ويطهّر قلوبهم، ويسمو بهم ويربيهم على قيم الخير والسّلام والتسامح والتراحم والتواصل.

روى الثعلبي في تفسيره بإسناده، عن الحسن بن عمارة، قال: أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث، فألفيته على بابه، فقلت: إن رأيت أن تحدِّثني، فقال: أَوَما علمت أنّي قد تركت الحديث؟ فقلت: إما أن تحدّثني وإما أن أحدّثك. فقال: حدّثني، فقلت: حدّثني الحكم بن عيينة عن نجم الجزار، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: "ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا، حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا".

وقال الإمام عليّ (عليه السلام): "أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة، من عُلّم علماً فلم يَنتفع به".

فلا ينفع العالم علمه في دنياه وآخرته، إذا هو لم يعمل بمقتضاه من إيصاله وتبيانه لمن يستحقّ، فهذه غاية المسؤولية. يروى عن السيِّد المسيح(ع) قوله: "بحقٍّ أقول لكم، إنَّ شرَّ النّاس لرجلٌ عالمٌ، آثر دنياه على علمه، فأحبَّها وطلبها وجهد عليها، حتى لو استطاع أن يجعل الناس في حيرة لفعل، وماذا يغني عن الأعمى سعة نور الشَّمس وهو لا يبصرها، كذلك لا يغني عن العالم علمه إذا هو لم يعمل به، فتحفَّظوا من العلماء الكذبة الَّذين يخالف قولهم فعلهم".

قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): "يدخل النار قوم، فيقول لها أهلها: ما بالكم، ابتليتم حتى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟ فقالوا: يا قوم، جعل الله في أجوافنا علماً، فلم ننتفع به نحن، ولا نفعنا به غيرنا".

فما يحتاجه مجتمعنا فعلاً، هم فئة العلماء الذين ينشرون العلم بطريقة نافعة وصحيحة، يرجون بذلك وجه الله تعالى، ويقومون بكلّ ما عليهم من مهام من أجل نماء الواقع الإنساني على الصّعد كافّة. فكم من علماء اليوم يقومون بواجباتهم يا ترى؟!.

من أنواع البلاءات التي يمكن للإنسان أن يبتلى بها، عدم الانتفاع بما وهبه الله تعالى من علم، فلا هو ينتفع به ولا ينفع به غيره، فيظلّ رهين صدره، ومجرّد حشو غير قابل للحياة، وهذا غاية الخسران، ويحاسب عليه المرء في آخرته، لأنه مسؤول عن العلم وأداء أمانته لنفسه وللآخرين ممن يحتاجونه.

إن انتفاع الإنسان بعلمه، عندما يحوّله من مجرّد معلومات وقواعد وأفكار، إلى سلوك اخلاقيّ وعملي وإنساني فاعل وإيجابي في الحياة، بحيث يفعل فعله المؤثّر في المجتمع، ويحوّل علمه إلى طاقة يقرّب بها المسافات بين الناس، ويرفع بها العداوات، ويعمل على تعزيز أواصر المحبّة، وتأكيد الحقّ والعدل في كلّ المجالات، فلا قيمة لعلم من دون إخلاص وغاية وترجمة عملانيّة في ميدان الحياة الواسع.

وانتفاع الإنسان بعلمه، يكون بما ينفع به الآخرين، من خلال توجيههم وإرشادهم إلى الفكر السّليم الذي يغذّي عقولهم، ويطهّر قلوبهم، ويسمو بهم ويربيهم على قيم الخير والسّلام والتسامح والتراحم والتواصل.

روى الثعلبي في تفسيره بإسناده، عن الحسن بن عمارة، قال: أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث، فألفيته على بابه، فقلت: إن رأيت أن تحدِّثني، فقال: أَوَما علمت أنّي قد تركت الحديث؟ فقلت: إما أن تحدّثني وإما أن أحدّثك. فقال: حدّثني، فقلت: حدّثني الحكم بن عيينة عن نجم الجزار، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: "ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا، حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا".

وقال الإمام عليّ (عليه السلام): "أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة، من عُلّم علماً فلم يَنتفع به".

فلا ينفع العالم علمه في دنياه وآخرته، إذا هو لم يعمل بمقتضاه من إيصاله وتبيانه لمن يستحقّ، فهذه غاية المسؤولية. يروى عن السيِّد المسيح(ع) قوله: "بحقٍّ أقول لكم، إنَّ شرَّ النّاس لرجلٌ عالمٌ، آثر دنياه على علمه، فأحبَّها وطلبها وجهد عليها، حتى لو استطاع أن يجعل الناس في حيرة لفعل، وماذا يغني عن الأعمى سعة نور الشَّمس وهو لا يبصرها، كذلك لا يغني عن العالم علمه إذا هو لم يعمل به، فتحفَّظوا من العلماء الكذبة الَّذين يخالف قولهم فعلهم".

قال الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): "يدخل النار قوم، فيقول لها أهلها: ما بالكم، ابتليتم حتى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟ فقالوا: يا قوم، جعل الله في أجوافنا علماً، فلم ننتفع به نحن، ولا نفعنا به غيرنا".

فما يحتاجه مجتمعنا فعلاً، هم فئة العلماء الذين ينشرون العلم بطريقة نافعة وصحيحة، يرجون بذلك وجه الله تعالى، ويقومون بكلّ ما عليهم من مهام من أجل نماء الواقع الإنساني على الصّعد كافّة. فكم من علماء اليوم يقومون بواجباتهم يا ترى؟!.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية