إنّ الله تعالى لطيف بعباده، ورحمته لهم واسعة، وهو يقبل التوبة النصوح من عبده
المذنب مادام العبد مخلصاً في توبته، يسعى عن صدق وعمل إلى الفرار إلى الله والنفاذ
إلى ساحة رحمته، من خلال الاستغفار والتوبة التي تعكس عملياً مدى رجوعه إلى الله
تعالى.
أما الشيطان، فهو الذي يقعد للناس كلّ مقعد، وينتظرهم عند كل مفترق طريق، وينشط من
أجل تسويف التوبة لديهم، ويعدهم ويزيّن لهم سوء أفعالهم، ويمنّيهم ويوسوس لهم بأن
يؤخّروا التوبة، حتى ينسيهم ذكر الله نهائياً، وحتى يستغرقوا أكثر في غفلتهم، عندها
يتيهوا في الأماني المكذوبة، ويتثاقلوا عن الذكر والعودة الواعية إلى ربهم. فكم من
أناس نراهم لا يتوبون ولا يقلعون عن ذنوبهم، نتيجة وسوسة الشيطان لهم بتأخير توبتهم،
وإذا ما دققت في أوضاعهم وعلاقاتهم، يعدون أنفسهم ومن حولهم بأنهم سيتوبون عاجلاً
أو آجلاً، وأنّ أمامهم الفرصة، وهؤلاء لا يملكون حقيقةً من أمر أنفسهم شيئاً، ولا
يضمنون العمر، وأنهم سيعيشون أمداً طويلاً ليتوبوا في مستقبلهم!
المؤمن هو من يبادر إلى التّوبة فوراً، ولا يسوّف ويتباطأ ويتثاقل، فيقلع عن
تصرفاته السيّئة التي لا يرضاها الله تعالى، ويقلع عن كلّ خلق يسيء به إلى النّاس
من حوله، ويعاهد ربّه على الصّدق والخير في كلّ سلوكه ومشاعره ومواقفه، فلا يقول
ولا يفعل ولا يشعر إلا بما يرضاه تعالى لعبده من حال لا بدَّ من أن يتّصف بها.
إنّ مواجهة الشيطان تكون بالإرادة والعزيمة والتحمل والإحساس بالمسؤوليّة، ورفض كلّ
خنوع وخضوع لوساوس الشيطان، والتحلّي بالشجاعة والهمّة من أجل الفرار من الذنوب إلى
رحمة الله، حيث الانتصار على النفس الأمّارة بالسوء، وحيث كلّ خير وبركة.
إن المجتمع المتصالح مع نفسه، والمجتمع الرساليّ، هو المجتمع الذي يشعر فيه أفراده
بأهميّة الحذر والتنبه واستثمار الوقت والجهد في سبيل تحصين الذات من الشيطان،
والانتقال إلى مرحلة تأكيد التوبة مزيداً من التشبث بالحقّ والاستقامة في الموقف
والسلوك والعمل، والعزم على ترك التخيلات والأفكار والأفعال المنحرفة والفاسدة،
والتفكير في كلّ خير وأمر حسن، والإكثار من ذكر الله، والإخلاص في العمل والنيّة،
والاكثار من ذكر الله ومن محاسبة النفس.
إنّ الباري تعالى برحمته الواسعة، يبارك عباده المسرعين إلى استغفاره وتوبته، ويمقت
الناس الذين لا يملكون قرارهم، والضعفاء في نفوسهم، المستسلمين لأهوائهم الشيطانيّة،
الذين يحيون الأماني المعسولة والكاذبة، حيث يخسرون مصيرهم من حيث لا يدرون في
دنياهم وآخرتهم.
إنّ الله تعالى لطيف بعباده، ورحمته لهم واسعة، وهو يقبل التوبة النصوح من عبده
المذنب مادام العبد مخلصاً في توبته، يسعى عن صدق وعمل إلى الفرار إلى الله والنفاذ
إلى ساحة رحمته، من خلال الاستغفار والتوبة التي تعكس عملياً مدى رجوعه إلى الله
تعالى.
أما الشيطان، فهو الذي يقعد للناس كلّ مقعد، وينتظرهم عند كل مفترق طريق، وينشط من
أجل تسويف التوبة لديهم، ويعدهم ويزيّن لهم سوء أفعالهم، ويمنّيهم ويوسوس لهم بأن
يؤخّروا التوبة، حتى ينسيهم ذكر الله نهائياً، وحتى يستغرقوا أكثر في غفلتهم، عندها
يتيهوا في الأماني المكذوبة، ويتثاقلوا عن الذكر والعودة الواعية إلى ربهم. فكم من
أناس نراهم لا يتوبون ولا يقلعون عن ذنوبهم، نتيجة وسوسة الشيطان لهم بتأخير توبتهم،
وإذا ما دققت في أوضاعهم وعلاقاتهم، يعدون أنفسهم ومن حولهم بأنهم سيتوبون عاجلاً
أو آجلاً، وأنّ أمامهم الفرصة، وهؤلاء لا يملكون حقيقةً من أمر أنفسهم شيئاً، ولا
يضمنون العمر، وأنهم سيعيشون أمداً طويلاً ليتوبوا في مستقبلهم!
المؤمن هو من يبادر إلى التّوبة فوراً، ولا يسوّف ويتباطأ ويتثاقل، فيقلع عن
تصرفاته السيّئة التي لا يرضاها الله تعالى، ويقلع عن كلّ خلق يسيء به إلى النّاس
من حوله، ويعاهد ربّه على الصّدق والخير في كلّ سلوكه ومشاعره ومواقفه، فلا يقول
ولا يفعل ولا يشعر إلا بما يرضاه تعالى لعبده من حال لا بدَّ من أن يتّصف بها.
إنّ مواجهة الشيطان تكون بالإرادة والعزيمة والتحمل والإحساس بالمسؤوليّة، ورفض كلّ
خنوع وخضوع لوساوس الشيطان، والتحلّي بالشجاعة والهمّة من أجل الفرار من الذنوب إلى
رحمة الله، حيث الانتصار على النفس الأمّارة بالسوء، وحيث كلّ خير وبركة.
إن المجتمع المتصالح مع نفسه، والمجتمع الرساليّ، هو المجتمع الذي يشعر فيه أفراده
بأهميّة الحذر والتنبه واستثمار الوقت والجهد في سبيل تحصين الذات من الشيطان،
والانتقال إلى مرحلة تأكيد التوبة مزيداً من التشبث بالحقّ والاستقامة في الموقف
والسلوك والعمل، والعزم على ترك التخيلات والأفكار والأفعال المنحرفة والفاسدة،
والتفكير في كلّ خير وأمر حسن، والإكثار من ذكر الله، والإخلاص في العمل والنيّة،
والاكثار من ذكر الله ومن محاسبة النفس.
إنّ الباري تعالى برحمته الواسعة، يبارك عباده المسرعين إلى استغفاره وتوبته، ويمقت
الناس الذين لا يملكون قرارهم، والضعفاء في نفوسهم، المستسلمين لأهوائهم الشيطانيّة،
الذين يحيون الأماني المعسولة والكاذبة، حيث يخسرون مصيرهم من حيث لا يدرون في
دنياهم وآخرتهم.