من منّا لديه سعة الصدر؟

من منّا لديه سعة الصدر؟

سعة الصدر وانشراحه من أهمّ ما يتّصف به الإنسان. والسعة في اللغة نقيض الضيق. يقول ابن منظور في لسان العرب: «السعة نقيض الضيق».

هذه السعة لا بدّ وأن يتمثّلها المرء في حياته العملية، أن تمتدّ لتشمل كلّ الأوضاع والعلاقات العامّة والخاصّة، حيث تأخذ بيد الفرد والجماعة إلى برِّ الأمان، وتظهر حجم التزام الإنسان بالخلق الأصيل، الّذي من المفترض أن يتحلّى به الإنسان ويواجه به تحديات الحياة ومشاكلها. فالزوج إذا كان يملك سعة صدر، وكان صبوراً متفهّماً لزوجته وبعض تصرّفاتها، فإنه بذلك يمنع كثيراً من المشاكل والتعقيدات والتوترات التي يمكن أن تخيّم على البيت الأسريّ، كما أن الأب مع أولاده والأولاد والرفاق مع بعضهم البعض، إذا تحلوا بسعة الصّدر وصبروا على بعضهم البعض، وبادلوا السيّئة بالحسنة، واستوعبوا بعضهم البعض بكلّ انشراح وبساطة، فإنهم سيساهمون بكل تأكيد في تعزيز أواصر القرابة والمودّة فيما بينهم، وتعزيز العلاقة والمحبّة، كما أنّ الجيران إذا بذلوا لأنفسهم النصح، وتحمّلوا بعضهم البعض، وكانوا على مستوى من الصّبر والحلم وسعة الصّدر والأفق، يتحسّسون مسؤولياتهم تجاه بعضهم البعض، فإنهم سيخفّفون من حدّة التوتر والمشاكل فيما بينهم.

ومن أهم تجلّيات سعة الصدر، أن يكون الإنسان مؤهّلاً وجديراً بأن يتصدّى للشأن العام، وأن يقيم الحدود بين الناس، بالنّظر إلى ما يتمتّع به من رحابة صدر وحلم وصبر على التحمّل، وقدرة على الاستيعاب تجعله حكماً عادلاً في المخاصمات، وتجعله أهلاً لبذل المعروف الذي يقرّب المسافات بين الناس، بما يشكّل لديهم حافزاً على التلاقي والتواصل. ومَنْ غير صاحب سعة الصّدر مؤهّلٌ ليكون في موقع إدارة شؤون الناس، لما يتمتع به من روية وحكمة وحلم؟! فسعة الصدر هي الدعامة التي يقوم عليها العدل.

إنّنا أمام امتحان كبير بالنّسبة إلى سعة صدورنا وحلمنا وصبرنا وانشراح نفوسنا، فلنتعوَّد على أن نكون من الحلماء ومن الصّبورين ومن أصحاب الصدور الواسعة التي تنهض لتعطي الحياة مزيداً من العدل والحقّ والرّحمة والحيوية والأصالة. ومن أهم الخطوات، التماسك، وضبط الانفعالات، والتحكم بالعاطفة، والتحلي بالحكمة والتوازن في المشاعر، ومراجعة الذات دوماً ومحاسبتها، وتربيتها على الصبر والحلم، حتى تكون هذه الذات بطبعها حليمة وصبورة ومنشرحة الصّدر.

قال الإمام عليّ (عليه السلام): "من بذل معروفه استحقّ الرئاسة"، وقال (عليه السلام): "سعة الصدر آلة الرئاسة".

ليس هيّناً أن تكون مستحقاً لرئاسة نفسك أوّلاً بضبط انفعالاتها، ولرئاسة من حولك عبر صبرك وحلمك وانشراحك وكظمك للغيظ، وقدرتك على استيعاب الضغوطات، فمن يصير رئيساً، هو من يؤكّد أخلاقيات الدين والرسالة.

المجتمع الإيماني هو المجتمع المتمتّع بصفات السعة في الأفق والصدر والحلم، الذي يدير الحياة بكلّ حكمة ومسؤوليّة ووعي ورشد وفلاح.

سعة الصدر وانشراحه من أهمّ ما يتّصف به الإنسان. والسعة في اللغة نقيض الضيق. يقول ابن منظور في لسان العرب: «السعة نقيض الضيق».

هذه السعة لا بدّ وأن يتمثّلها المرء في حياته العملية، أن تمتدّ لتشمل كلّ الأوضاع والعلاقات العامّة والخاصّة، حيث تأخذ بيد الفرد والجماعة إلى برِّ الأمان، وتظهر حجم التزام الإنسان بالخلق الأصيل، الّذي من المفترض أن يتحلّى به الإنسان ويواجه به تحديات الحياة ومشاكلها. فالزوج إذا كان يملك سعة صدر، وكان صبوراً متفهّماً لزوجته وبعض تصرّفاتها، فإنه بذلك يمنع كثيراً من المشاكل والتعقيدات والتوترات التي يمكن أن تخيّم على البيت الأسريّ، كما أن الأب مع أولاده والأولاد والرفاق مع بعضهم البعض، إذا تحلوا بسعة الصّدر وصبروا على بعضهم البعض، وبادلوا السيّئة بالحسنة، واستوعبوا بعضهم البعض بكلّ انشراح وبساطة، فإنهم سيساهمون بكل تأكيد في تعزيز أواصر القرابة والمودّة فيما بينهم، وتعزيز العلاقة والمحبّة، كما أنّ الجيران إذا بذلوا لأنفسهم النصح، وتحمّلوا بعضهم البعض، وكانوا على مستوى من الصّبر والحلم وسعة الصّدر والأفق، يتحسّسون مسؤولياتهم تجاه بعضهم البعض، فإنهم سيخفّفون من حدّة التوتر والمشاكل فيما بينهم.

ومن أهم تجلّيات سعة الصدر، أن يكون الإنسان مؤهّلاً وجديراً بأن يتصدّى للشأن العام، وأن يقيم الحدود بين الناس، بالنّظر إلى ما يتمتّع به من رحابة صدر وحلم وصبر على التحمّل، وقدرة على الاستيعاب تجعله حكماً عادلاً في المخاصمات، وتجعله أهلاً لبذل المعروف الذي يقرّب المسافات بين الناس، بما يشكّل لديهم حافزاً على التلاقي والتواصل. ومَنْ غير صاحب سعة الصّدر مؤهّلٌ ليكون في موقع إدارة شؤون الناس، لما يتمتع به من روية وحكمة وحلم؟! فسعة الصدر هي الدعامة التي يقوم عليها العدل.

إنّنا أمام امتحان كبير بالنّسبة إلى سعة صدورنا وحلمنا وصبرنا وانشراح نفوسنا، فلنتعوَّد على أن نكون من الحلماء ومن الصّبورين ومن أصحاب الصدور الواسعة التي تنهض لتعطي الحياة مزيداً من العدل والحقّ والرّحمة والحيوية والأصالة. ومن أهم الخطوات، التماسك، وضبط الانفعالات، والتحكم بالعاطفة، والتحلي بالحكمة والتوازن في المشاعر، ومراجعة الذات دوماً ومحاسبتها، وتربيتها على الصبر والحلم، حتى تكون هذه الذات بطبعها حليمة وصبورة ومنشرحة الصّدر.

قال الإمام عليّ (عليه السلام): "من بذل معروفه استحقّ الرئاسة"، وقال (عليه السلام): "سعة الصدر آلة الرئاسة".

ليس هيّناً أن تكون مستحقاً لرئاسة نفسك أوّلاً بضبط انفعالاتها، ولرئاسة من حولك عبر صبرك وحلمك وانشراحك وكظمك للغيظ، وقدرتك على استيعاب الضغوطات، فمن يصير رئيساً، هو من يؤكّد أخلاقيات الدين والرسالة.

المجتمع الإيماني هو المجتمع المتمتّع بصفات السعة في الأفق والصدر والحلم، الذي يدير الحياة بكلّ حكمة ومسؤوليّة ووعي ورشد وفلاح.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية