اجتماع المؤمنين للدّعاء

اجتماع المؤمنين للدّعاء

تناقلت كلمات العلماء استحباب اجتماع المؤمنين للدّعاء، وأن اجتماعهم من موجبات تقبّل الدعاء، لما لهذا الاجتماع من معنى وثواب عند الله تعالى، كما وردت أحاديث كثيرة عن أهمية اجتماع المؤمنين للدعاء، كما في كتاب "الكافي" للكليني، وكتاب "وسائل الشيعة" للحر العاملي، وهي لا تحصى، حيث تحثّ هذه الأحاديث المؤمنين على الاجتماع لقراءة الدعاء والتفاعل مع مضامينه أكثر، وحتى يكون الأثر عند الله أبقى وأنفع.

قال المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "نعم، قد ورد في ذلك عدد من الأحاديث التي تحثّ المؤمنين على الاجتماع لقراءة الدعاء". [سؤال وجواب]، مشيراً إلى أهمية هذا الاجتماع الإيماني الذي يترك أثراً طيّباً في النفوس، ويسهم في تهذيبها وتربيتها أكثر روحيّاً وأخلاقياً واجتماعياً.

من جهته، قال الشيخ باقر شريف القرشي: "من الأسباب المؤدية لاستجابة الدّعاء، اجتماع المسلمين في دعائهم، وتضرّعهم إلى الله تعالى. وقد أعلن ذلك الإمام الصادق(ع) بقوله: "ما من رهط أربعين رجلاً، اجتمعوا فدعوا الله عزّ وجلّ في أمر، إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة، يدعون الله عزّ وجلّ عشر مرات، إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد، يدعو الله أربعين مرّة، فيستجيب الله العزيز الجبّار له".

إنّ اجتماع المسلمين له موضوعيّة في نجاح الدّعاء واستجابته، وقد أكّد الإمام الصّادق(ع) ذلك في كثير من أحاديثه، وقد قال: "كان أبي إذا أحزنه أمر، جمع النساء والصبيان، ثم دعا، وأمّنوا". [الصحيفة الصادقية/ القرشي].

نحن بحاجة إلى إحياء الروح الجماعيّة والشعور الإيماني الجماعي بيننا، فمن أهمّ دروس الاجتماع لقراءة الدّعاء التواصل الحيّ والفاعل مع الآخرين، والشعور بوحدة الحال والمصير بين يدي الله تعالى، وذوبان الحواجز والتّمييز بكلّ أشكاله بين المؤمنين.

إنّ الاجتماع في الدعاء وغيره من صور الروح الإيمانية الواحدة، والتي تعكس حضارية في الشكل والمضمون والمشاعر والتفكير. فالله تعالى أرادنا أن ندعوه كأفراد وكجماعات موحّدة، تترجم هذا الاجتماع وهذه الوحدة الشعوريّة والإيمانية مزيداً من الطاعة والإخلاص والعمل الصالح والمواقف التي تلتزم نهج الحقّ والعدل والخير في الحياة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

تناقلت كلمات العلماء استحباب اجتماع المؤمنين للدّعاء، وأن اجتماعهم من موجبات تقبّل الدعاء، لما لهذا الاجتماع من معنى وثواب عند الله تعالى، كما وردت أحاديث كثيرة عن أهمية اجتماع المؤمنين للدعاء، كما في كتاب "الكافي" للكليني، وكتاب "وسائل الشيعة" للحر العاملي، وهي لا تحصى، حيث تحثّ هذه الأحاديث المؤمنين على الاجتماع لقراءة الدعاء والتفاعل مع مضامينه أكثر، وحتى يكون الأثر عند الله أبقى وأنفع.

قال المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "نعم، قد ورد في ذلك عدد من الأحاديث التي تحثّ المؤمنين على الاجتماع لقراءة الدعاء". [سؤال وجواب]، مشيراً إلى أهمية هذا الاجتماع الإيماني الذي يترك أثراً طيّباً في النفوس، ويسهم في تهذيبها وتربيتها أكثر روحيّاً وأخلاقياً واجتماعياً.

من جهته، قال الشيخ باقر شريف القرشي: "من الأسباب المؤدية لاستجابة الدّعاء، اجتماع المسلمين في دعائهم، وتضرّعهم إلى الله تعالى. وقد أعلن ذلك الإمام الصادق(ع) بقوله: "ما من رهط أربعين رجلاً، اجتمعوا فدعوا الله عزّ وجلّ في أمر، إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة، يدعون الله عزّ وجلّ عشر مرات، إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد، يدعو الله أربعين مرّة، فيستجيب الله العزيز الجبّار له".

إنّ اجتماع المسلمين له موضوعيّة في نجاح الدّعاء واستجابته، وقد أكّد الإمام الصّادق(ع) ذلك في كثير من أحاديثه، وقد قال: "كان أبي إذا أحزنه أمر، جمع النساء والصبيان، ثم دعا، وأمّنوا". [الصحيفة الصادقية/ القرشي].

نحن بحاجة إلى إحياء الروح الجماعيّة والشعور الإيماني الجماعي بيننا، فمن أهمّ دروس الاجتماع لقراءة الدّعاء التواصل الحيّ والفاعل مع الآخرين، والشعور بوحدة الحال والمصير بين يدي الله تعالى، وذوبان الحواجز والتّمييز بكلّ أشكاله بين المؤمنين.

إنّ الاجتماع في الدعاء وغيره من صور الروح الإيمانية الواحدة، والتي تعكس حضارية في الشكل والمضمون والمشاعر والتفكير. فالله تعالى أرادنا أن ندعوه كأفراد وكجماعات موحّدة، تترجم هذا الاجتماع وهذه الوحدة الشعوريّة والإيمانية مزيداً من الطاعة والإخلاص والعمل الصالح والمواقف التي تلتزم نهج الحقّ والعدل والخير في الحياة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية