الحاجة إلى حفظ الله ورعايته..

الحاجة إلى حفظ الله ورعايته..

نبقى مع أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، حيث سموّ الروح في آفاق الابتهال إلى الله وحده، والطلب منه وحده، فهو المهيمن على الأمر كلّه، وهو الموفِّق للخير والرَّحمة، بما هيّأ لعباده من نصيبٍ في الدنيا والآخرة.

يقول(ع): "اللّهمّ اجعل لنا في كلِّ ساعةٍ من ساعاته حظّاً من عبادك، ونصيباً من شُكرك، وشاهدَ صدقٍ من ملائكتك. اللَّهمّ صلِّ على محمّدٍ وآله، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن جميع نواحينا، حفظاً عاصماً من معصيتك، هادياً إلى طاعتك، مستعملاً لمحبّتك".

المؤمن يدعو ربّه أن يهيِّئ له إخوةً من المؤمنين وجماعةً تلتزم الحقّ والصِّدق والإيمان، كي يأنس بهم ويزداد رحمةً وبركةً وخيراً، من خلال التَّفاعل الحيّ والصَّادق معهم، بما يعود بالنَّفع على المجتمع برمَّته، هؤلاء العباد المؤمنون المخلصون يبعثون الرّوح والحياة في الواقع، بما يقدّمونه من نصحٍ وموعظةٍ وخيراتٍ تجعلهم أهلاً للاقتداء.

كما يدعو المؤمن ربّه دوماً أن يكون في عداد الشّاكرين له في السرّاء والضرّاء، فهو يعرف ما لله عليه من حقّ شكره وتأدية حمده على نعمائه وآلائه. والشّكر يتحقّق باللّسان الذّاكر لله، المتحرّك في نشر الخير والفضيلة بين النّاس، والشّكر من خلال القلب الممتلئ بالمحبّة والرّحمة، العامر بالإخلاص لله وحده، وشكر العقل المتحرّك في خطّ إنتاج المعرفة النّافعة للنّاس، المنفتحة على الخالق بكلّ أبعادها وتجلّياتها.

والمؤمن يدعو ربّه أن يكون المطيع لله، ليكون الملائكة شاهدين على أعماله الصَّالحة.

فيا ربّ، أنت الَّذي تعطي الحياة لعبادك، وتنشر لهم سبل الرّزق، فالدّعوة إليك مفتوحة أن تحيطنا بفضلك وحُسنِ رعايتك لنا في كلّ أوضاعنا ووجودنا، هذا الحفظ الّذي يرحمنا ويدفعنا إلى الامتناع عن ارتكاب المعاصي والآثام الّتي تحجزنا عن مواقع رحمتك ولطفك.. وهذا الحفظ منك يقرّبنا إليك، ويهدينا إلى مواطن طاعتك ومحبَّتك والشّوق إليك والتعلّق بك وحدك.

وحول ما تقدَّم من دعاء، يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):

"يا ربّ، إنّنا عبادك المؤمنون بك، السّائرون إليك، المنفتحون عليك في هذا اليوم، فليكن لنا من توفيقك ولطفك ورحمتك، أن تجعل لنا حظّاً من عبادك الّذين ارتضيتهم وأحببتهم، ومنحتهم علوَّ الدّرجة في العلم والمعرفة والتّقوى والاستقامة والسّبق إلى الخيرات، حتى نعيش معهم، ونرتفع بهم، ونزداد قرباً منك في اللّقاء بهم، ونحرِّك حياتنا نحو الخير والصّلاح من خلال الاقتداء بهم..

اللّهمّ أعطنا روحيّة الشّاكرين لك، لنشكرك في كلّ نعمك عندنا.. اجعلنا ـ يا ربّ ـ نشكرك بقلوبنا وألسنتنا وأجسادنا وكلّ مواقع حياتنا.. اللّهمّ اجعل لنا من ملائكتك شاهد صدقٍ تنطلق أعمالنا الصّالحة أمامه في خطّ طاعتك وعبادتك.. يا ربّ، أنت وليّ الحياة التي تضجّ في أجسادنا، والقوّة الّتي ترتكز عليها حركتنا.. اللّهمّ امنحني الحفظ في كلّ نواحي الحياة من كلّ الأخطار، والحماية من كلّ الأسواء، حتى أنعم بحياتي في دعةٍ وراحةٍ ورخاء وصحّةٍ وعافية. ولكنّني ـ يا ربّ ـ لا أريد هذا الحفظ ذاتيّاً يتحرّك في وجودي من أجل الذّات التي تنفتح على اللّهو والعبث، ولكني أريد حفظاً روحيّاً يمتدّ في عقلي وروحي وجسدي، فيتحوَّل إلى إحساسٍ متحرّك بالرّقابة الدّائمة لكلّ كلمة أو حركة أو علاقة أو موقف أو موقع، ليكون حمايةً من معصيتك في ذلك كلّه.. اجعلني يا ربّ أحبّ الحياة في رضاك، ولا أنطلق بها في سخطك".. [كتاب آفاق الرّوح، ج:1، ص:168-170].

كم نحتاج إلى رعاية الله وحفظه في كلّ وجودنا، ولن نستحقّ هذه الرّعاية وهذا الحفظ، إلا بالتّقوى والعمل الصّالح الذي يرفعنا عند الله ويقرِّبنا إليه.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

نبقى مع أدعية الصّحيفة السجاديّة للإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع)، حيث سموّ الروح في آفاق الابتهال إلى الله وحده، والطلب منه وحده، فهو المهيمن على الأمر كلّه، وهو الموفِّق للخير والرَّحمة، بما هيّأ لعباده من نصيبٍ في الدنيا والآخرة.

يقول(ع): "اللّهمّ اجعل لنا في كلِّ ساعةٍ من ساعاته حظّاً من عبادك، ونصيباً من شُكرك، وشاهدَ صدقٍ من ملائكتك. اللَّهمّ صلِّ على محمّدٍ وآله، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن جميع نواحينا، حفظاً عاصماً من معصيتك، هادياً إلى طاعتك، مستعملاً لمحبّتك".

المؤمن يدعو ربّه أن يهيِّئ له إخوةً من المؤمنين وجماعةً تلتزم الحقّ والصِّدق والإيمان، كي يأنس بهم ويزداد رحمةً وبركةً وخيراً، من خلال التَّفاعل الحيّ والصَّادق معهم، بما يعود بالنَّفع على المجتمع برمَّته، هؤلاء العباد المؤمنون المخلصون يبعثون الرّوح والحياة في الواقع، بما يقدّمونه من نصحٍ وموعظةٍ وخيراتٍ تجعلهم أهلاً للاقتداء.

كما يدعو المؤمن ربّه دوماً أن يكون في عداد الشّاكرين له في السرّاء والضرّاء، فهو يعرف ما لله عليه من حقّ شكره وتأدية حمده على نعمائه وآلائه. والشّكر يتحقّق باللّسان الذّاكر لله، المتحرّك في نشر الخير والفضيلة بين النّاس، والشّكر من خلال القلب الممتلئ بالمحبّة والرّحمة، العامر بالإخلاص لله وحده، وشكر العقل المتحرّك في خطّ إنتاج المعرفة النّافعة للنّاس، المنفتحة على الخالق بكلّ أبعادها وتجلّياتها.

والمؤمن يدعو ربّه أن يكون المطيع لله، ليكون الملائكة شاهدين على أعماله الصَّالحة.

فيا ربّ، أنت الَّذي تعطي الحياة لعبادك، وتنشر لهم سبل الرّزق، فالدّعوة إليك مفتوحة أن تحيطنا بفضلك وحُسنِ رعايتك لنا في كلّ أوضاعنا ووجودنا، هذا الحفظ الّذي يرحمنا ويدفعنا إلى الامتناع عن ارتكاب المعاصي والآثام الّتي تحجزنا عن مواقع رحمتك ولطفك.. وهذا الحفظ منك يقرّبنا إليك، ويهدينا إلى مواطن طاعتك ومحبَّتك والشّوق إليك والتعلّق بك وحدك.

وحول ما تقدَّم من دعاء، يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):

"يا ربّ، إنّنا عبادك المؤمنون بك، السّائرون إليك، المنفتحون عليك في هذا اليوم، فليكن لنا من توفيقك ولطفك ورحمتك، أن تجعل لنا حظّاً من عبادك الّذين ارتضيتهم وأحببتهم، ومنحتهم علوَّ الدّرجة في العلم والمعرفة والتّقوى والاستقامة والسّبق إلى الخيرات، حتى نعيش معهم، ونرتفع بهم، ونزداد قرباً منك في اللّقاء بهم، ونحرِّك حياتنا نحو الخير والصّلاح من خلال الاقتداء بهم..

اللّهمّ أعطنا روحيّة الشّاكرين لك، لنشكرك في كلّ نعمك عندنا.. اجعلنا ـ يا ربّ ـ نشكرك بقلوبنا وألسنتنا وأجسادنا وكلّ مواقع حياتنا.. اللّهمّ اجعل لنا من ملائكتك شاهد صدقٍ تنطلق أعمالنا الصّالحة أمامه في خطّ طاعتك وعبادتك.. يا ربّ، أنت وليّ الحياة التي تضجّ في أجسادنا، والقوّة الّتي ترتكز عليها حركتنا.. اللّهمّ امنحني الحفظ في كلّ نواحي الحياة من كلّ الأخطار، والحماية من كلّ الأسواء، حتى أنعم بحياتي في دعةٍ وراحةٍ ورخاء وصحّةٍ وعافية. ولكنّني ـ يا ربّ ـ لا أريد هذا الحفظ ذاتيّاً يتحرّك في وجودي من أجل الذّات التي تنفتح على اللّهو والعبث، ولكني أريد حفظاً روحيّاً يمتدّ في عقلي وروحي وجسدي، فيتحوَّل إلى إحساسٍ متحرّك بالرّقابة الدّائمة لكلّ كلمة أو حركة أو علاقة أو موقف أو موقع، ليكون حمايةً من معصيتك في ذلك كلّه.. اجعلني يا ربّ أحبّ الحياة في رضاك، ولا أنطلق بها في سخطك".. [كتاب آفاق الرّوح، ج:1، ص:168-170].

كم نحتاج إلى رعاية الله وحفظه في كلّ وجودنا، ولن نستحقّ هذه الرّعاية وهذا الحفظ، إلا بالتّقوى والعمل الصّالح الذي يرفعنا عند الله ويقرِّبنا إليه.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية