دعاء من يسافر أو يبيت وحده

دعاء من يسافر أو يبيت وحده

جاء في الرّواية عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم(ع)، في دعاءٍ موجَّهٍ إلى من أراد السَّفر، أو من يبيت وحده في دارٍ أو غيرها، قال: "من خرج وحده في سفر: فليقل: "ما شاء الله، لا حول ولا قوَّة إلا بالله، اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي، وأدِّ غيبتي".

وقال: "ومن بات في بيتٍ وحده، أو في دار، أو في قريةٍ وحده، فليقل: "اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي"، قال الرّاوي: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت باللّيل في الخرابات والمكان الوحش. فقال: "إذا دخلت فقل: "بسم الله"، وأدخل رجلك اليسرى، وقل: "بسم الله"، فإنّك لا ترى مكروهاً إن شاء الله".[المصدر: كتاب المحاسن ج 370، باب التحرّز/ للشيخ أبو جعفر أحمد البرقي، دار الكتب الإسلاميّة، قمّ/ إيران ط2 1371 هـ[.

نتعلّم من هذا الدّعاء أهميّة التوجّه إلى الله، وافتتاح أمورنا بذكره بنيّة خالصة وإحساس صادق يعمر قلوبنا، وأن نثق بالله ونتَّكل عليه، فلا حول ولا قوَّة إلا به، لأنَّ ما عداه وهم وسراب، والارتباط بغيره انحراف وضعف واستكانة وخضوع للشّيطان وجنوده.

بالله نعيش القوَّة والعزّة والأنس والطّمأنينة والفرح والسَّعادة والسَّلامة النفسيّة والروحيّة، فلا نستوحش مع الله، فذكره يقوّينا على مواجهة الوحشة والوحدة، فهو المعين ولا معين سواه إذا ما انفردنا في وحدتنا، وهو الكفيل بحفظنا وردّنا إلى أهلنا وأوطاننا وعيالنا بعد طول غيبتنا، وبه نفتتح أعمالنا وخطواتنا التي نستحضر فيها اسم الله، الّذي فيه كلّ التوفيق وكلّ الخير والرحمة والعنفوان.

في دعاء الإمام الكاظم(ع) معنى التقرّب إلى الله وذكره، فبذكره تهدأ النفوس وتحيا السكينة، وبالتعلّق الحيّ والراسخ به، تغمر القلوب مشاعر العزّة والقوّة، بحيث تعطي الإنسان الطاقة الإيجابيّة، وتدفعه نحو مزيدٍ من الإخلاص والتوكّل على الله تعالى، فلنكن من الدّاعين المتوكّلين على الله، الذاكرين له بكرةً وعشيّاً.

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

جاء في الرّواية عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم(ع)، في دعاءٍ موجَّهٍ إلى من أراد السَّفر، أو من يبيت وحده في دارٍ أو غيرها، قال: "من خرج وحده في سفر: فليقل: "ما شاء الله، لا حول ولا قوَّة إلا بالله، اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي، وأدِّ غيبتي".

وقال: "ومن بات في بيتٍ وحده، أو في دار، أو في قريةٍ وحده، فليقل: "اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي"، قال الرّاوي: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت باللّيل في الخرابات والمكان الوحش. فقال: "إذا دخلت فقل: "بسم الله"، وأدخل رجلك اليسرى، وقل: "بسم الله"، فإنّك لا ترى مكروهاً إن شاء الله".[المصدر: كتاب المحاسن ج 370، باب التحرّز/ للشيخ أبو جعفر أحمد البرقي، دار الكتب الإسلاميّة، قمّ/ إيران ط2 1371 هـ[.

نتعلّم من هذا الدّعاء أهميّة التوجّه إلى الله، وافتتاح أمورنا بذكره بنيّة خالصة وإحساس صادق يعمر قلوبنا، وأن نثق بالله ونتَّكل عليه، فلا حول ولا قوَّة إلا به، لأنَّ ما عداه وهم وسراب، والارتباط بغيره انحراف وضعف واستكانة وخضوع للشّيطان وجنوده.

بالله نعيش القوَّة والعزّة والأنس والطّمأنينة والفرح والسَّعادة والسَّلامة النفسيّة والروحيّة، فلا نستوحش مع الله، فذكره يقوّينا على مواجهة الوحشة والوحدة، فهو المعين ولا معين سواه إذا ما انفردنا في وحدتنا، وهو الكفيل بحفظنا وردّنا إلى أهلنا وأوطاننا وعيالنا بعد طول غيبتنا، وبه نفتتح أعمالنا وخطواتنا التي نستحضر فيها اسم الله، الّذي فيه كلّ التوفيق وكلّ الخير والرحمة والعنفوان.

في دعاء الإمام الكاظم(ع) معنى التقرّب إلى الله وذكره، فبذكره تهدأ النفوس وتحيا السكينة، وبالتعلّق الحيّ والراسخ به، تغمر القلوب مشاعر العزّة والقوّة، بحيث تعطي الإنسان الطاقة الإيجابيّة، وتدفعه نحو مزيدٍ من الإخلاص والتوكّل على الله تعالى، فلنكن من الدّاعين المتوكّلين على الله، الذاكرين له بكرةً وعشيّاً.

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية