لقاء الله كلّ السَّعادة والكمال

لقاء الله كلّ السَّعادة والكمال

إنَّ الكمال الحقيقيّ للإنسان، يكمن في لقاء ربّه في الآخرة، والنّعيم برحمته ورضوانه، حيث الرّاحة الأبديّة، فسعادة المؤمنين هي في التقرّب من الله، وكلّ ذلك لا يكون إلا بالعمل الصّالح، ونظافة العقول والمشاعر، وتقوى القلوب؛ القلوب الّتي تهفو بالمحبّة، وتخلو من كلّ الأحقاد والضَّغائن.

فالزّوج لا يحمل في قلبه كراهيةً لزوجته وأقاربه، والزّوجة لا تحمل غلاًّ لزوجها وأقاربها، والنّاس تعمر قلوبهم بالرّحمة، فلا يعمد الجار إلى أذيّة جاره، ولا يعمل الواحد منّا إلى إلحاق الظّلم بالآخرين، والتعدّي عليهم وعلى أرزاقهم وأعراضهم وأموالهم. وقد بشّر الله تعالى المؤمنين المخلصين بلقائه في قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[البقرة: 223]، وفي آيةٍ أخرى: {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[العنكبوت: 5].

ولقاء الله تعالى ليس فقط في الآخرة، فهو في الدّنيا أيضاً، فمعنى اللّقاء بالله تعالى، أن يجدك دائماً حيث أرادك، وأن تكون في مواقع رضاه وعدله ومحبّته وشريعته. هنا، يكون اللّقاء الفعليّ بالله، عندما تعمر بيوته بالدّعوة الصّالحة والعبادة النّافعة، وعندما تواجه الظّلم في بيتك، وفي الشّارع، وفي كلّ موقف ومكان، وأن تنشط لإحقاق الحقّ، والسّعي إلى نشره بين الناس، هنا الربح الحقيقي في لقائك بربّك، في أن تهجر الكلام الباطل، وأن تهجر السّلوك المنحرف، وأن تهجر سلوكيّات الفساد والفتنة، وألا تكون من الّذين استغرقوا في مظاهر الدّنيا وزخارفها ومباهجها، وكذّبوا بلقاء الله، وأخذتهم الغفلة، وتناسوا لقاء ربهم في الدّنيا والآخرة، وبذلك خسروا أنفسهم وكلّ مصيرهم، يقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ}[يونس: 45].

علينا كمسلمين ملتزمين مخلصين، أن نعزّز حضور الله تعالى في حياتنا، فلا نغفل عنه، ونداوم على ذكره، ولا ندعو غيره، ولا نلجأ إلا إليه، وأن نلتزم حدوده في كلّ كلام وموقف وسلوك.

وحريّ بنا أن نكون على مستوى حضور الله تعالى في حياتنا، ونحن في كلّ لحظات وجودنا، نحيا بوجوده ولطفه، فلا ننساه، كي لا نستحقّ سخطه، بل أن نواظب ونسعى إلى التخلّق بأخلاقه تعالى، وأخلاق الله تعالى تعني تجنّب سلوك درب الشّهوات والأنانيّات والعصبيّات والأهواء والمطامع والمصالح، والحسابات الّتي تسقط إنسانيّتنا، يقول تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[التّغابن: 2].

 فهلاَّ نكون من أهل رضا الله ومحبّته، العاملين في دروب لقائه بالقول والعمل الصّالح، الّذي ينفعنا في دنيانا وآخرتنا! وهلا يكون لقاء الله وإحياء وجوده في واقعنا، فرصة جديّة للعودة إلى أصالة الذّات، وإعمار ما هدِّم في واقعنا المحاصر بالأزمات على أنواعها!

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.


إنَّ الكمال الحقيقيّ للإنسان، يكمن في لقاء ربّه في الآخرة، والنّعيم برحمته ورضوانه، حيث الرّاحة الأبديّة، فسعادة المؤمنين هي في التقرّب من الله، وكلّ ذلك لا يكون إلا بالعمل الصّالح، ونظافة العقول والمشاعر، وتقوى القلوب؛ القلوب الّتي تهفو بالمحبّة، وتخلو من كلّ الأحقاد والضَّغائن.

فالزّوج لا يحمل في قلبه كراهيةً لزوجته وأقاربه، والزّوجة لا تحمل غلاًّ لزوجها وأقاربها، والنّاس تعمر قلوبهم بالرّحمة، فلا يعمد الجار إلى أذيّة جاره، ولا يعمل الواحد منّا إلى إلحاق الظّلم بالآخرين، والتعدّي عليهم وعلى أرزاقهم وأعراضهم وأموالهم. وقد بشّر الله تعالى المؤمنين المخلصين بلقائه في قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[البقرة: 223]، وفي آيةٍ أخرى: {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[العنكبوت: 5].

ولقاء الله تعالى ليس فقط في الآخرة، فهو في الدّنيا أيضاً، فمعنى اللّقاء بالله تعالى، أن يجدك دائماً حيث أرادك، وأن تكون في مواقع رضاه وعدله ومحبّته وشريعته. هنا، يكون اللّقاء الفعليّ بالله، عندما تعمر بيوته بالدّعوة الصّالحة والعبادة النّافعة، وعندما تواجه الظّلم في بيتك، وفي الشّارع، وفي كلّ موقف ومكان، وأن تنشط لإحقاق الحقّ، والسّعي إلى نشره بين الناس، هنا الربح الحقيقي في لقائك بربّك، في أن تهجر الكلام الباطل، وأن تهجر السّلوك المنحرف، وأن تهجر سلوكيّات الفساد والفتنة، وألا تكون من الّذين استغرقوا في مظاهر الدّنيا وزخارفها ومباهجها، وكذّبوا بلقاء الله، وأخذتهم الغفلة، وتناسوا لقاء ربهم في الدّنيا والآخرة، وبذلك خسروا أنفسهم وكلّ مصيرهم، يقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ}[يونس: 45].

علينا كمسلمين ملتزمين مخلصين، أن نعزّز حضور الله تعالى في حياتنا، فلا نغفل عنه، ونداوم على ذكره، ولا ندعو غيره، ولا نلجأ إلا إليه، وأن نلتزم حدوده في كلّ كلام وموقف وسلوك.

وحريّ بنا أن نكون على مستوى حضور الله تعالى في حياتنا، ونحن في كلّ لحظات وجودنا، نحيا بوجوده ولطفه، فلا ننساه، كي لا نستحقّ سخطه، بل أن نواظب ونسعى إلى التخلّق بأخلاقه تعالى، وأخلاق الله تعالى تعني تجنّب سلوك درب الشّهوات والأنانيّات والعصبيّات والأهواء والمطامع والمصالح، والحسابات الّتي تسقط إنسانيّتنا، يقول تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[التّغابن: 2].

 فهلاَّ نكون من أهل رضا الله ومحبّته، العاملين في دروب لقائه بالقول والعمل الصّالح، الّذي ينفعنا في دنيانا وآخرتنا! وهلا يكون لقاء الله وإحياء وجوده في واقعنا، فرصة جديّة للعودة إلى أصالة الذّات، وإعمار ما هدِّم في واقعنا المحاصر بالأزمات على أنواعها!

*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية