أن يتخلَّق الإنسان بأخلاق الله تعالى، معناه أن يكون الله حاضراً في عقله ومشاعره وقلبه وحركته وسلوكيّاته، فلا يترك نفسه لأهوائها وانفعالاتها، ومن ذلك سرعة الغضب، وإطلاق العنان للغيظ، فعندها، يفقد أعصابه، ويغيب عقله، وتفور عصبيّته، فينطلق بلسانه الحادّ ليجرح بكلامه مشاعر زوجته، أو أولاده، أو أهله وأرحامه، ويتسبَّب بالأذى المعنويّ لهم، حتى يصل الأمر إلى استخدام يده ليضرب هذا ويعتدي على ذاك.
أمّا المؤمن، فلا يكون على هذه الصّورة السلبيَّة، بل يكون الإنسان الّذي يذكر الله في كلّ كبيرة وصغيرة، ويضبط أوضاعه على أساس رضا الله، الَّذي دعانا إلى الرَّحمة والمودَّة والمحبّة، فيستعمل لسانه ويده للتقرّب من الناس، ويكفّ أذاه عنهم، عملاً بحديث الرَّسول الكريم: "المؤمن من سلم النّاس من يده ولسانه".
والمؤمن حليم في قوله وفعله، ويتعامل مع كلّ ما يتعرّض له من مواقف وأحداث في بيته ومكان عمله وفي الشّارع وفي السّوق، بما يرضي الله، ويستحضره في الرّضا والغضب، فإذا رضي عن نفسه وعن النّاس، ذكر الله ولم ينسه، وتيقّن من رحمته ورعايته الَّتي تجعل منه رجلاً حكيماً يفكّر بهدوء، والعاقل المتوازن الَّذي لا يظلم، وهو، وإن كان في حال الغضب، تنبّه وتعقّل وكظم غيظه، وسلك درب العفو، وعمل بما يرضي الله تعالى، ولقد روي عن الرّسول الأكرم: "الحلم سيّد الأخلاق".
السّؤال الَّذي يطرح نفسه اليوم: هل نحيا فعلاً روح الحلم، ونستحضر الله في غضبنا ورضانا؟ للأسف، نرى الكثير من المشاكل الأسريَّة بين الزّوج وزوجته، تصل إلى حدّ الطلاق، جراء سرعة الغضب وتحكيم الانفعالات، وهو ما يؤدّي إلى ظلم الزّوجة أو الزّوج والأولاد. وكثيرون في الوقت عينه، عندما يكونون في رضا عن أنفسهم وعن النّاس، ينسون الله، ويعيشون حالة الغرور والاستعلاء وانتفاخ الشخصيَّة، وهذا ما يتنافى مع قيمة الإنسان الملتزم، والمؤمن بالله، والمنفتح عليه في كلّ الحالات والأوقات والظّروف، فلا يفارق الله لحظةً واحدة.
إنَّ مجتمع المؤمنين مساحة لممارسة أخلاقيّات الله في الالتزام بحدوده، حيث ذكره في حالات الرّضا والغضب، وحيث الحلم الَّذي يتعالى على كلّ شيء، في سبيل توطيد دعائم الرّفق والمودّة والمحبّة والتّسامح. فهلاّ نكون بحقّ ممن ينتمي إلى هذا المجتمع قولاً وسلوكاً وعقلاً وقلباً وحركة؟؟
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.
أن يتخلَّق الإنسان بأخلاق الله تعالى، معناه أن يكون الله حاضراً في عقله ومشاعره وقلبه وحركته وسلوكيّاته، فلا يترك نفسه لأهوائها وانفعالاتها، ومن ذلك سرعة الغضب، وإطلاق العنان للغيظ، فعندها، يفقد أعصابه، ويغيب عقله، وتفور عصبيّته، فينطلق بلسانه الحادّ ليجرح بكلامه مشاعر زوجته، أو أولاده، أو أهله وأرحامه، ويتسبَّب بالأذى المعنويّ لهم، حتى يصل الأمر إلى استخدام يده ليضرب هذا ويعتدي على ذاك.
أمّا المؤمن، فلا يكون على هذه الصّورة السلبيَّة، بل يكون الإنسان الّذي يذكر الله في كلّ كبيرة وصغيرة، ويضبط أوضاعه على أساس رضا الله، الَّذي دعانا إلى الرَّحمة والمودَّة والمحبّة، فيستعمل لسانه ويده للتقرّب من الناس، ويكفّ أذاه عنهم، عملاً بحديث الرَّسول الكريم: "المؤمن من سلم النّاس من يده ولسانه".
والمؤمن حليم في قوله وفعله، ويتعامل مع كلّ ما يتعرّض له من مواقف وأحداث في بيته ومكان عمله وفي الشّارع وفي السّوق، بما يرضي الله، ويستحضره في الرّضا والغضب، فإذا رضي عن نفسه وعن النّاس، ذكر الله ولم ينسه، وتيقّن من رحمته ورعايته الَّتي تجعل منه رجلاً حكيماً يفكّر بهدوء، والعاقل المتوازن الَّذي لا يظلم، وهو، وإن كان في حال الغضب، تنبّه وتعقّل وكظم غيظه، وسلك درب العفو، وعمل بما يرضي الله تعالى، ولقد روي عن الرّسول الأكرم: "الحلم سيّد الأخلاق".
السّؤال الَّذي يطرح نفسه اليوم: هل نحيا فعلاً روح الحلم، ونستحضر الله في غضبنا ورضانا؟ للأسف، نرى الكثير من المشاكل الأسريَّة بين الزّوج وزوجته، تصل إلى حدّ الطلاق، جراء سرعة الغضب وتحكيم الانفعالات، وهو ما يؤدّي إلى ظلم الزّوجة أو الزّوج والأولاد. وكثيرون في الوقت عينه، عندما يكونون في رضا عن أنفسهم وعن النّاس، ينسون الله، ويعيشون حالة الغرور والاستعلاء وانتفاخ الشخصيَّة، وهذا ما يتنافى مع قيمة الإنسان الملتزم، والمؤمن بالله، والمنفتح عليه في كلّ الحالات والأوقات والظّروف، فلا يفارق الله لحظةً واحدة.
إنَّ مجتمع المؤمنين مساحة لممارسة أخلاقيّات الله في الالتزام بحدوده، حيث ذكره في حالات الرّضا والغضب، وحيث الحلم الَّذي يتعالى على كلّ شيء، في سبيل توطيد دعائم الرّفق والمودّة والمحبّة والتّسامح. فهلاّ نكون بحقّ ممن ينتمي إلى هذا المجتمع قولاً وسلوكاً وعقلاً وقلباً وحركة؟؟
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.