دينية
01/03/2013

أعاني الفتور في العبادة: كيف أتخلّص منه؟

أعاني الفتور في العبادة: كيف أتخلّص منه؟

استشارة..

السلام عليكم.

أحبّ العبادة، من قبيل قراءة القرآن والدعاء والاستغفار والتسبيح، ولكن تنتابني في الوقت الحالي حالة من الإدبار، مع الإشارة إلى أنني عدت مؤخراً من زيارة الإمام الرضا(ع)، ويفترض أن أكون أكثر روحانيَّة. كيف أتخلَّص من حالة الإدبار؟

وجواب..

ندعو الله تعالى لك بدوام المحبَّة له والرغبة في طاعته، ونقدّر حزنك على ما أسميته حالة الإدبار التي تعيشينها، أو هي في الواقع حالة فتور روحي تحدث للإنسان المؤمن بين آونة وأخرى. ولا شكَّ في أن وجود حالة الإقبال على الله تعالى هي من الألطاف والنعم الإلهية الكبرى، بسبب ما يستشعره المؤمن من خلالها من السَّعادة والطمأنينة والرضى عن النفس ولذة القرب إلى الله تعالى، بحيث يتمنى دوامها وتكاملها، من أجل استمرارها، وذلك إن كانت أحواله الصحيَّة والماليَّة والعائليَّة مستقرة، وحرص على النظر في سير الصالحين، وأكثر من الطاعات والذكر، وخصوصاً قراءة القرآن والأدعية المعتبرة، والتزم زيارة القبور والتفكر في الموت، وعاش حالة الخشوع في صلاته، وغير ذلك من الأمور التي ترتقي بروح المؤمن، وتساهم في زيادة الإقبال على الله تعالى.

من جهة أخرى، ورغم حرص المؤمن على حفظ هذه الحالة، فإنه قد يفقدها فجأة، إما لسبب ظاهر كما لو عرض عليه هم أزعجه في نفسه أو عائلته، وحرمه القدرة على الإمساك بزمام نفسه، أو بدون سبب ظاهر، حيث وجد نفسه بعيدة عن الله تعالى كما كان يألفها، وخاوية كئيبة. هنا، لا يلام إذا حزن، ولكن كان عليه أن يتوقع حدوث ذلك ما دامت النفس متقلبة بطبيعتها، وقد تعيش حالة الإدبار فجأة كما كانت تعيش حالة الإقبال. وحيث يتوقع حدوث ذلك، فإنه سيكون متهيئاً له، وربما يوفق لتطويق هذه الحالة ومحاصرتها كي لا تتفاقم، ويعيش العزم على تجاوز المشكلة في أقرب فرصة ممكنة، فقد ورد في الحديث: "إنَّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإن أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض".

***

مرسلة الاستشارة: زينب
. المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي،عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 21 شباط/ فبراير 2013م.
 نوع الاستشارة: دينية.

استشارة..

السلام عليكم.

أحبّ العبادة، من قبيل قراءة القرآن والدعاء والاستغفار والتسبيح، ولكن تنتابني في الوقت الحالي حالة من الإدبار، مع الإشارة إلى أنني عدت مؤخراً من زيارة الإمام الرضا(ع)، ويفترض أن أكون أكثر روحانيَّة. كيف أتخلَّص من حالة الإدبار؟

وجواب..

ندعو الله تعالى لك بدوام المحبَّة له والرغبة في طاعته، ونقدّر حزنك على ما أسميته حالة الإدبار التي تعيشينها، أو هي في الواقع حالة فتور روحي تحدث للإنسان المؤمن بين آونة وأخرى. ولا شكَّ في أن وجود حالة الإقبال على الله تعالى هي من الألطاف والنعم الإلهية الكبرى، بسبب ما يستشعره المؤمن من خلالها من السَّعادة والطمأنينة والرضى عن النفس ولذة القرب إلى الله تعالى، بحيث يتمنى دوامها وتكاملها، من أجل استمرارها، وذلك إن كانت أحواله الصحيَّة والماليَّة والعائليَّة مستقرة، وحرص على النظر في سير الصالحين، وأكثر من الطاعات والذكر، وخصوصاً قراءة القرآن والأدعية المعتبرة، والتزم زيارة القبور والتفكر في الموت، وعاش حالة الخشوع في صلاته، وغير ذلك من الأمور التي ترتقي بروح المؤمن، وتساهم في زيادة الإقبال على الله تعالى.

من جهة أخرى، ورغم حرص المؤمن على حفظ هذه الحالة، فإنه قد يفقدها فجأة، إما لسبب ظاهر كما لو عرض عليه هم أزعجه في نفسه أو عائلته، وحرمه القدرة على الإمساك بزمام نفسه، أو بدون سبب ظاهر، حيث وجد نفسه بعيدة عن الله تعالى كما كان يألفها، وخاوية كئيبة. هنا، لا يلام إذا حزن، ولكن كان عليه أن يتوقع حدوث ذلك ما دامت النفس متقلبة بطبيعتها، وقد تعيش حالة الإدبار فجأة كما كانت تعيش حالة الإقبال. وحيث يتوقع حدوث ذلك، فإنه سيكون متهيئاً له، وربما يوفق لتطويق هذه الحالة ومحاصرتها كي لا تتفاقم، ويعيش العزم على تجاوز المشكلة في أقرب فرصة ممكنة، فقد ورد في الحديث: "إنَّ للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإن أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض".

***

مرسلة الاستشارة: زينب
. المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي،عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 21 شباط/ فبراير 2013م.
 نوع الاستشارة: دينية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية