دينية
13/02/2013

ميولي مثليّة: كيف ألتزم بالإسلام؟

ميولي مثليّة: كيف ألتزم بالإسلام؟

استشارة..
شاب لديه ميول جنسيَّة مثليَّة، ولكنَّه يحاول الالتزام بخطِّ الإسلام، والانقطاع إلى الله، وهجر النّاس، إلا أنَّه لا يعلم إذا كان ترك الناس والعيش وحيداً صواباً أو لا، مع الإشارة إلى أنَّه لم يقنط ولم يستسلم لمرضه، ويحاول بشتى الوسائل حتى لعدم التفكير بالموضوع، لكنّه كبر ووعى على ذلك، فبم تنصحون هذا الشّاب؟

وجواب..
ما هي حالة المثليَّة الجنسيَّة؟

أ ـ التّعريف:

المثليَّة الجنسيَّة هي حالة اختلال في العلاقة الجنسيَّة الطبيعيَّة، قد تكون لأسباب عضويَّة، وقد تكون لأسباب نفسيَّة، وتصيب الذكور والإناث على حدٍّ سواء، وتتمثَّل بالرغبة الجنسيَّة وكلّ متعلّقاتها بجنس المصاب نفسه، وهنا نكون أمام عدة حالات:

ـ المصاب هو من فئة المبادر (+): يرغب أن يلعب دور الذكر في العلاقة الجنسيَّة المثليَّة، وهنا قد تكون له علاقات جنسيَّة طبيعيَّة مع الجنس الآخر.

ـ المصاب هو من فئة المتلقّي (-): يرغب أن يلعب دور الأنثى في العلاقة الجنسيَّة المثليّة، ولا يهتم للعلاقات الجنسيّة مع الجنس الآخر.

ـ المصاب من الفئتين (+) و (-): قد يلعب الدورين أعلاه، وقد يكون أو لا يكون لديه رغبة بممارسة الجنس مع الجنس الآخر.

ب ـ التَّصنيف بناءً على الأسباب:

1      ـ من الأسباب هو اختلال عضوي بارز في الأعضاء الجنسيَّة، حيث يكون لدى الشَّخص مؤشرات كبيرة لوجود أعضاء جنسيّة من عكس جنسه، مع اختلال كبير في الهرمونات، بحيث تكون الهرمونات الأنثويّة أكثر من الذكريّة، أو العكس الهرمونات الأنثويّة أكثر، ونحن هنا أمام اختلال خلقي يتم علاجه بالعمل الجراحي المناسب.

2      ـ أحياناً يوجد كلّ المؤشّرات العامة على صحَّة جنس المصاب، ولكن يوجد اختلالات في الهرمونات، وهنا يتم إجراء علاج للهرمونات.

3      ـ المصاب يملك كلّ المقومات الطبيعيَّة لصحّة جنسه، وكذلك معدل الهرمونات يتناسب مع جنسه الطبيعي الحالي، وهنا تكون الأسباب بأغلبها نفسيَّة.

4      ـ أحياناً قد يكون لدى المصاب اختلال هرموني معزّز بأسباب نفسيَّة، وهنا العلاج يكون مشتركاً ما بين العلاج الطبي والعلاج النفسي.

5      ـ كذلك، قد يكون لكلّ ما سبق أسباب وراثيَّة متراكمة، وأحياناً مكتسبة، نتيجة حوادث جنسيَّة مع المصاب، أو التعوّد على عادات شاذة نتيجة للصّحبة الشاذة أيضاً، وكذلك لوجود الفرد في بيئة مثليَّة كليَّة فترة طويلة.

ج ـ الهويَّة الجنسيَّة:

 1 ـ التَّصنيف البيولوجي العضوي: في مختلف المجتمعات الإنسانيَّة، يتم تصنيف جنس المولود بناءً على نوع الأعضاء التناسليَّة، فمن كان يملك العضو الذكري فهو ذكر، ومن كان يملك العضو الأنثوي فهو أنثى.

2 ـ أما مفهوم الهويَّة الجنسيَّة، فهو مفهوم مرتبط بالعادات والتقاليد والتربية الاجتماعيَّة لمعنى الرجولة ومعنى الأنوثة، وهذا المفهوم يختلف من مجتمع إلى آخر، ويتطوّر مع تطور المجتمعات.

3 ـ وما يعد رجولة في بعض المجتمعات، قد لا يؤخذ بعين الاعتبار لدى بقية المجتمعات.

4 ـ كذلك عمليّة تكوين عادات الذكورة والأنوثة، وهو ما يسمى بتكوين الهويَّة الجنسيَّة، حيث لا يكفي وضوح جنس الفرد كي تثبت رجولته أو أنوثته. من هنا، لا بدَّ من تكامل العادات والتقاليد وطرق التربية مع هذا الأمر.

5 ـ آلية التَّعامل من قبل الأبوين تكوّن الشخصيَّة وهويَّتها الجنسيَّة منذ الولادة، واختيار اسم المولود ولباسه وطرق التّعامل معه، والّذي يستمر إلى ما بعد البلوغ، والتمييز التّام بين الذكر والأنثى، ونؤكّد هنا أنَّ كلّ المجتمعات تميز في التربية، حتى لدى الدول التي تدعي المساواة بين الرجل والمرأة.

6 ـ وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أنه بقدر ما يكون الأبوان وجدودهما صحيحي البنية العضويَّة، وكذلك الميول الجنسيّة، فإن ذلك يتكامل مع عادات التربية السّليمة للمولود. وبقدر ما يكون الاختلال في الشخصيّة الأبويّة أو يكون هناك أمراض نفسيّة متراكمة، يتعزز الاختلال بالهويّة الجنسيّة، كذلك الغياب المطلق أو الجزئي للدور الطبيعي لأحد الأبوين في الإدارة التربوية الأسريّة، قد يساهم في حدوث الاختلال في الهوية الجنسيّة، فمثلاً، وجود الأم المتسلطة مع وجود أب ضعيف، قد يعزز الميل إلى الذكورة لدى البنت والتخشن، كما أن غياب الأب الكلّي وأخذ الأم دور الأب والأم معاً، والاهتمام الزائد بالذكر، قد يولّد لدينا شاباً ضعيف الشخصيّة مع اتكاليّة زائدة على الأم وضعيفاً في الخبرات الذكورية، إضافةً إلى أسبابٍ أخرى تختلف من حالة إلى أخرى.

د ـ ما هي الطرق والعلاجات لهذا المرض؟

ـ أولاً: العلاج الطّبي الجراحي عند وجود تشوهات خلقية.

ـ ثانياً: العلاج الطبي الدوائي؛ علاج الهرمونات، مع تنشيط الغدد والأجهزة الجنسيَّة.

ـ ثالثاً: العلاج الطبي النفسي المشترك.

ـ رابعاً: العلاج النفسي الفردي والجماعي.

ه ـ ما هي النصائح الخاصة لطالب الاستشارة؟

1      ـ مطلوب ذكر تفاصيل أكثر عن الحالة والتوسع بالشَّرح لمعرفة أسبابها.

2      ـ مراجعة طبيب مختص بالأمراض البوليَّة والتناسليَّة، لإجراء الفحوصات الطبيّة والمخبريّة اللازمة.

3      ـ متابعة العلاج الطّبي الموصوف عبر الطبيب المختص أعلاه.

4      ـ مراجعة معالج نفسي، ليتكامل العلاج الطبي مع العلاج النفسي.

5       ـ في مجمل الأحوال: التمسّك بحبل الله المتين بالعبادة اليوميّة ومواجهة المشكلة بجرأة وعدم الهروب منها.

***

مرسل الاستشارة: م.م.
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي،
اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 13-2-2013. نوع الاستشارة: نفسيَّة.

استشارة..
شاب لديه ميول جنسيَّة مثليَّة، ولكنَّه يحاول الالتزام بخطِّ الإسلام، والانقطاع إلى الله، وهجر النّاس، إلا أنَّه لا يعلم إذا كان ترك الناس والعيش وحيداً صواباً أو لا، مع الإشارة إلى أنَّه لم يقنط ولم يستسلم لمرضه، ويحاول بشتى الوسائل حتى لعدم التفكير بالموضوع، لكنّه كبر ووعى على ذلك، فبم تنصحون هذا الشّاب؟

وجواب..
ما هي حالة المثليَّة الجنسيَّة؟

أ ـ التّعريف:

المثليَّة الجنسيَّة هي حالة اختلال في العلاقة الجنسيَّة الطبيعيَّة، قد تكون لأسباب عضويَّة، وقد تكون لأسباب نفسيَّة، وتصيب الذكور والإناث على حدٍّ سواء، وتتمثَّل بالرغبة الجنسيَّة وكلّ متعلّقاتها بجنس المصاب نفسه، وهنا نكون أمام عدة حالات:

ـ المصاب هو من فئة المبادر (+): يرغب أن يلعب دور الذكر في العلاقة الجنسيَّة المثليَّة، وهنا قد تكون له علاقات جنسيَّة طبيعيَّة مع الجنس الآخر.

ـ المصاب هو من فئة المتلقّي (-): يرغب أن يلعب دور الأنثى في العلاقة الجنسيَّة المثليّة، ولا يهتم للعلاقات الجنسيّة مع الجنس الآخر.

ـ المصاب من الفئتين (+) و (-): قد يلعب الدورين أعلاه، وقد يكون أو لا يكون لديه رغبة بممارسة الجنس مع الجنس الآخر.

ب ـ التَّصنيف بناءً على الأسباب:

1      ـ من الأسباب هو اختلال عضوي بارز في الأعضاء الجنسيَّة، حيث يكون لدى الشَّخص مؤشرات كبيرة لوجود أعضاء جنسيّة من عكس جنسه، مع اختلال كبير في الهرمونات، بحيث تكون الهرمونات الأنثويّة أكثر من الذكريّة، أو العكس الهرمونات الأنثويّة أكثر، ونحن هنا أمام اختلال خلقي يتم علاجه بالعمل الجراحي المناسب.

2      ـ أحياناً يوجد كلّ المؤشّرات العامة على صحَّة جنس المصاب، ولكن يوجد اختلالات في الهرمونات، وهنا يتم إجراء علاج للهرمونات.

3      ـ المصاب يملك كلّ المقومات الطبيعيَّة لصحّة جنسه، وكذلك معدل الهرمونات يتناسب مع جنسه الطبيعي الحالي، وهنا تكون الأسباب بأغلبها نفسيَّة.

4      ـ أحياناً قد يكون لدى المصاب اختلال هرموني معزّز بأسباب نفسيَّة، وهنا العلاج يكون مشتركاً ما بين العلاج الطبي والعلاج النفسي.

5      ـ كذلك، قد يكون لكلّ ما سبق أسباب وراثيَّة متراكمة، وأحياناً مكتسبة، نتيجة حوادث جنسيَّة مع المصاب، أو التعوّد على عادات شاذة نتيجة للصّحبة الشاذة أيضاً، وكذلك لوجود الفرد في بيئة مثليَّة كليَّة فترة طويلة.

ج ـ الهويَّة الجنسيَّة:

 1 ـ التَّصنيف البيولوجي العضوي: في مختلف المجتمعات الإنسانيَّة، يتم تصنيف جنس المولود بناءً على نوع الأعضاء التناسليَّة، فمن كان يملك العضو الذكري فهو ذكر، ومن كان يملك العضو الأنثوي فهو أنثى.

2 ـ أما مفهوم الهويَّة الجنسيَّة، فهو مفهوم مرتبط بالعادات والتقاليد والتربية الاجتماعيَّة لمعنى الرجولة ومعنى الأنوثة، وهذا المفهوم يختلف من مجتمع إلى آخر، ويتطوّر مع تطور المجتمعات.

3 ـ وما يعد رجولة في بعض المجتمعات، قد لا يؤخذ بعين الاعتبار لدى بقية المجتمعات.

4 ـ كذلك عمليّة تكوين عادات الذكورة والأنوثة، وهو ما يسمى بتكوين الهويَّة الجنسيَّة، حيث لا يكفي وضوح جنس الفرد كي تثبت رجولته أو أنوثته. من هنا، لا بدَّ من تكامل العادات والتقاليد وطرق التربية مع هذا الأمر.

5 ـ آلية التَّعامل من قبل الأبوين تكوّن الشخصيَّة وهويَّتها الجنسيَّة منذ الولادة، واختيار اسم المولود ولباسه وطرق التّعامل معه، والّذي يستمر إلى ما بعد البلوغ، والتمييز التّام بين الذكر والأنثى، ونؤكّد هنا أنَّ كلّ المجتمعات تميز في التربية، حتى لدى الدول التي تدعي المساواة بين الرجل والمرأة.

6 ـ وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أنه بقدر ما يكون الأبوان وجدودهما صحيحي البنية العضويَّة، وكذلك الميول الجنسيّة، فإن ذلك يتكامل مع عادات التربية السّليمة للمولود. وبقدر ما يكون الاختلال في الشخصيّة الأبويّة أو يكون هناك أمراض نفسيّة متراكمة، يتعزز الاختلال بالهويّة الجنسيّة، كذلك الغياب المطلق أو الجزئي للدور الطبيعي لأحد الأبوين في الإدارة التربوية الأسريّة، قد يساهم في حدوث الاختلال في الهوية الجنسيّة، فمثلاً، وجود الأم المتسلطة مع وجود أب ضعيف، قد يعزز الميل إلى الذكورة لدى البنت والتخشن، كما أن غياب الأب الكلّي وأخذ الأم دور الأب والأم معاً، والاهتمام الزائد بالذكر، قد يولّد لدينا شاباً ضعيف الشخصيّة مع اتكاليّة زائدة على الأم وضعيفاً في الخبرات الذكورية، إضافةً إلى أسبابٍ أخرى تختلف من حالة إلى أخرى.

د ـ ما هي الطرق والعلاجات لهذا المرض؟

ـ أولاً: العلاج الطّبي الجراحي عند وجود تشوهات خلقية.

ـ ثانياً: العلاج الطبي الدوائي؛ علاج الهرمونات، مع تنشيط الغدد والأجهزة الجنسيَّة.

ـ ثالثاً: العلاج الطبي النفسي المشترك.

ـ رابعاً: العلاج النفسي الفردي والجماعي.

ه ـ ما هي النصائح الخاصة لطالب الاستشارة؟

1      ـ مطلوب ذكر تفاصيل أكثر عن الحالة والتوسع بالشَّرح لمعرفة أسبابها.

2      ـ مراجعة طبيب مختص بالأمراض البوليَّة والتناسليَّة، لإجراء الفحوصات الطبيّة والمخبريّة اللازمة.

3      ـ متابعة العلاج الطّبي الموصوف عبر الطبيب المختص أعلاه.

4      ـ مراجعة معالج نفسي، ليتكامل العلاج الطبي مع العلاج النفسي.

5       ـ في مجمل الأحوال: التمسّك بحبل الله المتين بالعبادة اليوميّة ومواجهة المشكلة بجرأة وعدم الهروب منها.

***

مرسل الاستشارة: م.م.
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي،
اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 13-2-2013. نوع الاستشارة: نفسيَّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية