استشارة..
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 عاماً، واجهتنا مشاكل جمة تفوق الخيال، فتركت الصَّلاة، وصرت أصلي من فترة إلى أخرى بشكلٍ متقطّع، ولا أقدر على المداومة على الصّلاة باستمرار، وليس لدي وقت لذلك، وإذا صليت، فأكون في عجلة من أمري لأنهي الصلاة بسرعة.
وجواب..
تعتبر الصَّلاة من أهم الفرائض الَّتي أمرنا الله تعالى بها، وقد ذكر في الحديث الشَّريف أنها "عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها"، وأنَّ القيام بها مما يترتب عليه الثواب العظيم، كما أنَّ تركها مما يترتب عليه العقاب العظيم، فقد ورد في الحديث الشَّريف أنه ليس ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة، وورد أيضاً أن شفاعة النبي(ص) لا ينالها من استخف بصلاته.
ومن الواضح أنَّ الوضع الَّذي أنت فيه صعب، ولكنَّ ترك الصَّلاة ليس له مبرر ولا عذر، فمهما كانت ظروفنا صعبة، ومشاغلنا كثيرة وهمومنا كبيرة، فلا يصح أن تصرفنا عن الصَّلاة، لأنَّ الصّلاة مهمَّة وعظيمة، وهي الأساس في قيامنا بشكر الله تعالى على نعمه، وفي شعورنا بالقوة والقدرة على معالجة المشاكل والهموم، وفي شعورنا النفسي بالطمأنينة والراحة، وخصوصاً حين نغلق الباب وننسى كل شيء وراءنا، ونجعل همومنا ومشاكلنا خلفنا، ونتوجه إلى الله تعالى بإخلاص، ندعوه ونقدّسه ونبثه شكوانا وضعفنا وهمومنا، ونطلب منه العون لمواجهة أعباء الحياة.
إنَّ الحل لما أنت فيه هو اتخاذ قرار فوري وسريع وحازم بالاستمرار في الصَّلاة وعدم تركها مهما كانت الظروف، وعليك أن تبادري إلى الصلاة في أول وقتها، وأن تعوّدي نفسك على جعلها أهم من أي عمل آخر، وأن تخصصي لها سجادة خاصّة وثياباً خاصة، وتقومي بالوضوء بلهفة وخشوع، وتؤدي المستحبات المطلوبة قبلها وبعدها، وما أشبه ذلك من مظاهر الاهتمام.
وأهم شيء ينبغي علينا وعيه، هو أنَّ الصلاة ضروريَّة ومهمَّة في علاقتنا بالله تعالى لتعظيمه وشكره على نعمه التي لا تحصى، وأنه تعالى ليس بحاجة إلى صلاتنا، بل نحن المحتاجون إليه في كلّ نَفَسٍ نتنفَّسه، فتوكلي على الله تعالى، وتعوَّذي بالله من الشيطان الرجيم، واحزمي أمرك نهائياً، ولا تدعي أي شيء يصرفك عن الصلاة، ولو كان فيه كنوز الأرض.
مرسل الاستشارة: AL-Hashimi.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة : 12 ـ 2 ـ 2013.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 عاماً، واجهتنا مشاكل جمة تفوق الخيال، فتركت الصَّلاة، وصرت أصلي من فترة إلى أخرى بشكلٍ متقطّع، ولا أقدر على المداومة على الصّلاة باستمرار، وليس لدي وقت لذلك، وإذا صليت، فأكون في عجلة من أمري لأنهي الصلاة بسرعة.
وجواب..
تعتبر الصَّلاة من أهم الفرائض الَّتي أمرنا الله تعالى بها، وقد ذكر في الحديث الشَّريف أنها "عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها"، وأنَّ القيام بها مما يترتب عليه الثواب العظيم، كما أنَّ تركها مما يترتب عليه العقاب العظيم، فقد ورد في الحديث الشَّريف أنه ليس ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة، وورد أيضاً أن شفاعة النبي(ص) لا ينالها من استخف بصلاته.
ومن الواضح أنَّ الوضع الَّذي أنت فيه صعب، ولكنَّ ترك الصَّلاة ليس له مبرر ولا عذر، فمهما كانت ظروفنا صعبة، ومشاغلنا كثيرة وهمومنا كبيرة، فلا يصح أن تصرفنا عن الصَّلاة، لأنَّ الصّلاة مهمَّة وعظيمة، وهي الأساس في قيامنا بشكر الله تعالى على نعمه، وفي شعورنا بالقوة والقدرة على معالجة المشاكل والهموم، وفي شعورنا النفسي بالطمأنينة والراحة، وخصوصاً حين نغلق الباب وننسى كل شيء وراءنا، ونجعل همومنا ومشاكلنا خلفنا، ونتوجه إلى الله تعالى بإخلاص، ندعوه ونقدّسه ونبثه شكوانا وضعفنا وهمومنا، ونطلب منه العون لمواجهة أعباء الحياة.
إنَّ الحل لما أنت فيه هو اتخاذ قرار فوري وسريع وحازم بالاستمرار في الصَّلاة وعدم تركها مهما كانت الظروف، وعليك أن تبادري إلى الصلاة في أول وقتها، وأن تعوّدي نفسك على جعلها أهم من أي عمل آخر، وأن تخصصي لها سجادة خاصّة وثياباً خاصة، وتقومي بالوضوء بلهفة وخشوع، وتؤدي المستحبات المطلوبة قبلها وبعدها، وما أشبه ذلك من مظاهر الاهتمام.
وأهم شيء ينبغي علينا وعيه، هو أنَّ الصلاة ضروريَّة ومهمَّة في علاقتنا بالله تعالى لتعظيمه وشكره على نعمه التي لا تحصى، وأنه تعالى ليس بحاجة إلى صلاتنا، بل نحن المحتاجون إليه في كلّ نَفَسٍ نتنفَّسه، فتوكلي على الله تعالى، وتعوَّذي بالله من الشيطان الرجيم، واحزمي أمرك نهائياً، ولا تدعي أي شيء يصرفك عن الصلاة، ولو كان فيه كنوز الأرض.
مرسل الاستشارة: AL-Hashimi.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة : 12 ـ 2 ـ 2013.
نوع الاستشارة: دينية.