دراسات
17/09/2013

دراسة في فكر المرجع فضل الله: "المرأة في الفكر الإسلامي".

دراسة في فكر المرجع فضل الله: "المرأة في الفكر  الإسلامي".

 

في مقدّمة الرسالة، تتحدَّث الباحثة عن أهميّة البحث، انطلاقاً من المنطق الذي يدعو إلى دراسة موضوع المرأة دراسة دقيقة، وإلى معالجته بشكلٍ موضوعيٍّ، بعيداً عن الإساءة إلى المرأة التي تعرَّضت لها ماضياً وحاضراً.

وتذكر الباحثة في المقدّمة أسباب اختيار سماحة المرجع الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله(رض)، من بين المفكرين والفقهاء المعاصرين الذين تعرضوا لموضوع المرأة، ومنها ضرورة الاستفادة من المفكّرين المعاصرين، معتبرةً أنَّ سماحته منفتح فكراً وروحاً وقلباً على كلّ الناس، وهو صاحب شعار: "من لم يكن لك أخاً، فإنه لك أخ في الإنسانية".

في الفصل الأول من الرسالة، تعرض الباحثة للسيرة الشخصية لسماحته، من خلال الوقوف على بعض الأحداث المهمة التي نتجت من تفاعله مع بيئته الفكرية، ومن خلال بعض اجتهاداته وآرائه ونشاطاته الثقافية، وأهم نتاجاته ومؤلّفاته.

وفي الفصل الثاني، تذكر النظرة الاجتماعية والفلسفية إلى المرأة لدى الشعوب القديمة، كالمصريين القدماء واليونانيين، ونظرة بعض الفلاسفة المسلمين في العصرين الوسيط والحديث.

بعد ذلك، وفي الفصل الثالث، تحلّل الباحثة نظرة الإسلام إلى المرأة، من خلال فهم سماحة المرجع السيد فضل الله لجميع المسائل المتعلقة بالمرأة، روحياً وجسدياً وإنسانياً واجتماعياً ومعرفياً، وفي جميع ساحات الحياة والعمل، مشيرةً إلى أنَّ المساواة بين الرجل والمرأة هي من الأسس الفكرية الناجمة عن الوحدة الوجودية الإنسانية، مع ملاحظة بعض الفروقات من الناحية الجسمية والنفسية والعاطفية التي يمكن تجاوزها بسبل متنوعة جسدياً ونفسياً.

وأضافت بأنَّ معالجات سماحة المرجع فضل الله(رض) كانت جريئة في تقديم الحلول والرؤى لمسائل متعلقة بالمرأة، من الزواج المؤقّت، أو الزواج غير الشرعي، والمؤسَّسة الزوجيّة، والحبّ والخطوبة، وحقوق المرأة ودورها الاجتماعي والإنساني، وحرية المرأة وعملها في جميع مجالات الحياة مع مراعاة القيم الأخلاقية...

ولفتت الباحثة إلى أنَّ هذه المعالجات تهدف إلى حفظ إنسانية المرأة وكرامتها وحقوقها، وتبيان موقعها وهويتها الأصيلة التي تشترك فيها مع الرجل في مسيرة الوجود، وقد تناولها سماحته بكل جرأة ووضوح ومسؤولية، إيماناً منه بأن هذه الطريقة تصدم الإنسان، وتوقظه من غفلته، وتدفعه إلى التغيير الإيجابي وإلى خدمة واقعه، فإن "التفكير وتصوراته ومفاهيمه ومقولاته ومناهجه ومنطقه، في رأي سماحته، يجب أن يكون هدف التغيير الأول والمركزي، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الرعد: 11]".

وبحسب الباحثة، فإنَّ إمعان النظر في فتاوى سماحته، فيما يتعلق بالمرأة ومسائلها، يوصل إلى كشف النزعة التوفيقية التي تجمع ما بين المبادئ الإسلامية الطبيعية، والمبادئ الغربية المدنية.

وتشير الباحثة إلى مجموعة أقوال وآراء لسماحته، تبيّن فيها بعضاً من نظرته ورؤيته لما قدَّمه التشريع الإسلامي حول الوجود الإنساني عموماً، ومن ضمنه المرأة، لتخلص إلى أنَّ أغلبية المعالجات التي قدَّمها سماحته، إضافةً إلى أنها تبيّن المرتكزات والمبادئ الفكرية التي ينهض عليها التشريع الإسلامي الخاص بالإنسان عموماً وبالمرأة تحديداً، فهي ترتكز على البعد الإنساني في إطار المسؤولية العامة للرجل والمرأة.. يقول سماحته: "ثم انطلق الإسلام من موقع خصوصية الذكورة والأنوثة، فجعل الأحكام الخاصة التي تتناول توزيع المسؤوليات".

وبهذا، تكون آراء سماحة المرجع السيد فضل الله قد اتسمت، إضافة إلى الجرأة والتجديد، بمراعاة الوضعيات العامة والخاصة والفردية، رغم كل الانتقادات الموجهة إلى آراء سماحته الإسلاميَّة، وخصوصاً حول المرأة، فلقد قدم سماحته رؤيته الحضارية والحية، إيماناً منه بالإسلام وما ينطوي عليه من دعوة إلى التجديد، بمعنى الاجتهاد الفاعل والمنتج والمنفتح على قضايا الإنسان والوجود.

بطاقة البحث : رسالة لنيل شهادة الدبلوم في الدراسات العليا في الفلسفة، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ الجامعة اللبنانية، إشراف الدكتورة مهى مقدم ، بيروت 2002 - 2003م : [دراسة في فكر المرجع فضل الله: "المرأة في الفكر الفلسفي الاجتماعي الإسلامي"].

 

في مقدّمة الرسالة، تتحدَّث الباحثة عن أهميّة البحث، انطلاقاً من المنطق الذي يدعو إلى دراسة موضوع المرأة دراسة دقيقة، وإلى معالجته بشكلٍ موضوعيٍّ، بعيداً عن الإساءة إلى المرأة التي تعرَّضت لها ماضياً وحاضراً.

وتذكر الباحثة في المقدّمة أسباب اختيار سماحة المرجع الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله(رض)، من بين المفكرين والفقهاء المعاصرين الذين تعرضوا لموضوع المرأة، ومنها ضرورة الاستفادة من المفكّرين المعاصرين، معتبرةً أنَّ سماحته منفتح فكراً وروحاً وقلباً على كلّ الناس، وهو صاحب شعار: "من لم يكن لك أخاً، فإنه لك أخ في الإنسانية".

في الفصل الأول من الرسالة، تعرض الباحثة للسيرة الشخصية لسماحته، من خلال الوقوف على بعض الأحداث المهمة التي نتجت من تفاعله مع بيئته الفكرية، ومن خلال بعض اجتهاداته وآرائه ونشاطاته الثقافية، وأهم نتاجاته ومؤلّفاته.

وفي الفصل الثاني، تذكر النظرة الاجتماعية والفلسفية إلى المرأة لدى الشعوب القديمة، كالمصريين القدماء واليونانيين، ونظرة بعض الفلاسفة المسلمين في العصرين الوسيط والحديث.

بعد ذلك، وفي الفصل الثالث، تحلّل الباحثة نظرة الإسلام إلى المرأة، من خلال فهم سماحة المرجع السيد فضل الله لجميع المسائل المتعلقة بالمرأة، روحياً وجسدياً وإنسانياً واجتماعياً ومعرفياً، وفي جميع ساحات الحياة والعمل، مشيرةً إلى أنَّ المساواة بين الرجل والمرأة هي من الأسس الفكرية الناجمة عن الوحدة الوجودية الإنسانية، مع ملاحظة بعض الفروقات من الناحية الجسمية والنفسية والعاطفية التي يمكن تجاوزها بسبل متنوعة جسدياً ونفسياً.

وأضافت بأنَّ معالجات سماحة المرجع فضل الله(رض) كانت جريئة في تقديم الحلول والرؤى لمسائل متعلقة بالمرأة، من الزواج المؤقّت، أو الزواج غير الشرعي، والمؤسَّسة الزوجيّة، والحبّ والخطوبة، وحقوق المرأة ودورها الاجتماعي والإنساني، وحرية المرأة وعملها في جميع مجالات الحياة مع مراعاة القيم الأخلاقية...

ولفتت الباحثة إلى أنَّ هذه المعالجات تهدف إلى حفظ إنسانية المرأة وكرامتها وحقوقها، وتبيان موقعها وهويتها الأصيلة التي تشترك فيها مع الرجل في مسيرة الوجود، وقد تناولها سماحته بكل جرأة ووضوح ومسؤولية، إيماناً منه بأن هذه الطريقة تصدم الإنسان، وتوقظه من غفلته، وتدفعه إلى التغيير الإيجابي وإلى خدمة واقعه، فإن "التفكير وتصوراته ومفاهيمه ومقولاته ومناهجه ومنطقه، في رأي سماحته، يجب أن يكون هدف التغيير الأول والمركزي، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الرعد: 11]".

وبحسب الباحثة، فإنَّ إمعان النظر في فتاوى سماحته، فيما يتعلق بالمرأة ومسائلها، يوصل إلى كشف النزعة التوفيقية التي تجمع ما بين المبادئ الإسلامية الطبيعية، والمبادئ الغربية المدنية.

وتشير الباحثة إلى مجموعة أقوال وآراء لسماحته، تبيّن فيها بعضاً من نظرته ورؤيته لما قدَّمه التشريع الإسلامي حول الوجود الإنساني عموماً، ومن ضمنه المرأة، لتخلص إلى أنَّ أغلبية المعالجات التي قدَّمها سماحته، إضافةً إلى أنها تبيّن المرتكزات والمبادئ الفكرية التي ينهض عليها التشريع الإسلامي الخاص بالإنسان عموماً وبالمرأة تحديداً، فهي ترتكز على البعد الإنساني في إطار المسؤولية العامة للرجل والمرأة.. يقول سماحته: "ثم انطلق الإسلام من موقع خصوصية الذكورة والأنوثة، فجعل الأحكام الخاصة التي تتناول توزيع المسؤوليات".

وبهذا، تكون آراء سماحة المرجع السيد فضل الله قد اتسمت، إضافة إلى الجرأة والتجديد، بمراعاة الوضعيات العامة والخاصة والفردية، رغم كل الانتقادات الموجهة إلى آراء سماحته الإسلاميَّة، وخصوصاً حول المرأة، فلقد قدم سماحته رؤيته الحضارية والحية، إيماناً منه بالإسلام وما ينطوي عليه من دعوة إلى التجديد، بمعنى الاجتهاد الفاعل والمنتج والمنفتح على قضايا الإنسان والوجود.

بطاقة البحث : رسالة لنيل شهادة الدبلوم في الدراسات العليا في الفلسفة، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ الجامعة اللبنانية، إشراف الدكتورة مهى مقدم ، بيروت 2002 - 2003م : [دراسة في فكر المرجع فضل الله: "المرأة في الفكر الفلسفي الاجتماعي الإسلامي"].

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية