المشروع الحضاري الإسلامي في فكر السيد محمد حسين فضل الله
الجامعة اللّبنانيّة ـ كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة/ قسم اللّغة العربيّة وآدابها – الفرع الأوّل.
رسالة أعدّت لنيل شهادة دبلوم الدّراسات العليا في اللّغة العربيّة وآدابها. إعداد الطالب إبراهيم فضل الله، إشراف د. سمير سليمان، بيروت 1999.
يتحدّث الباحث في مقدّمة رسالته عن مميّزات شخصيّة سماحة المرجع السيّد فضل الله، وحضورها المشهود له في الأمّة الإسلاميّة عموماً، والمجتمع اللّبنانيّ خصوصاً، وكانت تجلّيات هذا الحضور الفاعل بارزةً في جيل كامل من المسلمين، تأثّر بشكل كبير بحركة السيّد الّذي دأب منذ بداياته الحوزويّة، وبالتّعاون مع رعيل من أصدقائه وأقرانه العلماء، على العمل لأسلمة المجتمع، وإعادة إحياء القيم الإسلاميّة الرّساليّة وبعثها فيه، واستطاع أن ينشر أفكاره في وسط كبير من المسلمين في مراحل تحصيله الدّينيّ وما تلاها، وأن ينشر فكره الإسلاميّ التّغييريّ في الأمّة، لتمتّعه بميزات خاصّة وكثيرة.
ويشير الباحث في مقدّمة رسالته، إلى أنّه حاول دراسة ما لم يتعرّض له الباحثون والدّارسون حول مكانة سماحته(رض) المتميّزة.
في الباب الأوّل للدّراسة، يشير الباحث إلى مسألة التّكوين الفكري والاعتقادي لدى سماحة السيّد فضل الله، ويندرج تحت هذا العنوان الرّئيس نقطتان، هما: مصادر الوعي الفكري ومسألة تواجده في النّجف الأشرف، والنّضوج الفكريّ.
ومن مصادر الوعي الفكريّ وتكوينه لسماحته، بحسب الباحث، العائلة العلميّة والدّينية(آل فضل الله) وانتماؤه إلى الحوزة العلميّة، وانفتاحه على الثّقافة المعاصرة، كذلك بروز النّضج الفكريّ لديه إبان تواجده في العراق، وتأثيره وتأثّره بالحركة الإسلاميّة هناك، وانخراطه في العمل الإسلاميّ النّاشط والواعي، والاستنهاض للأمّة، ونشاطه العلمي والأدبي الغزير قراءةً وكتابةً وتأليفاً.
وفي الباب الثّاني، يتناول الباحث المشروع الحضاريّ الإسلاميّ وقضاياه، وتأثير سماحته في هذا المشروع، من خلال عرض أفكاره حول هذه القضايا، ومنها قضيَّة التّوحيد، وخلق الكون وآياته ونظامه، حيث الإنسان نقطة الارتكاز في الكون وفي أيّ مشروع حضاريّ.
يقول سماحته: وضع الله الإنسان في الدّور القياديّ الّذي يمثّل أعلى مركز للقوّة، وأيّ دور أعظم من أن يتولّى الإنسان إدارة الكون في الأرض وقيادته على أساس القوانين والسّنن الطبيعيّة الّتي أودعها الله فيه، وفي إطار الرّسالات الإلهيّة الّتي وضعها الله له؟! (الإسلام ومنطق القوّة، ص 41).
فوفقاً لرأي سماحته، فإنّ المشروع الحضاريّ الإسلاميّ يعمل على بثّ النّشاط والقوّة في الإنسان، ودفعه لمعالجة قضاياه من موقع الفكر الأصيل الّذي لا يتغيّر تحت الظّروف الضّاغطة القاهرة، بل من خلال الشخصيّة الفكريّة الأصيلة الّتي لا تنساق للانهزام تحت قوّة الاستكبار.
وفي الباب الثَّالث من البحث، يتعرَّض الباحث لرؤية سماحته حول الأساليب التّنفيذيَّة للمشروع الحضاريّ الإسلاميّ، وآفاق المشروع التّغييريّ للمجتمع اللّبنانيّ، وأهميّة الحوار ودوره وأبعاده كوسيلة تغييريّة حول مختلف القضايا.
فالبحث في الخلاصة، يحاول رصد دور سماحته وموقعيّته في خدمة المشروع الحضاري الإسلامي، وتجسيده في الواقع المعاصر كسبيل لمعالجة قضايا الإنسان والحياة.
محرر موقع بينات
المشروع الحضاري الإسلامي في فكر السيد محمد حسين فضل الله
الجامعة اللّبنانيّة ـ كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة/ قسم اللّغة العربيّة وآدابها – الفرع الأوّل.
رسالة أعدّت لنيل شهادة دبلوم الدّراسات العليا في اللّغة العربيّة وآدابها. إعداد الطالب إبراهيم فضل الله، إشراف د. سمير سليمان، بيروت 1999.
يتحدّث الباحث في مقدّمة رسالته عن مميّزات شخصيّة سماحة المرجع السيّد فضل الله، وحضورها المشهود له في الأمّة الإسلاميّة عموماً، والمجتمع اللّبنانيّ خصوصاً، وكانت تجلّيات هذا الحضور الفاعل بارزةً في جيل كامل من المسلمين، تأثّر بشكل كبير بحركة السيّد الّذي دأب منذ بداياته الحوزويّة، وبالتّعاون مع رعيل من أصدقائه وأقرانه العلماء، على العمل لأسلمة المجتمع، وإعادة إحياء القيم الإسلاميّة الرّساليّة وبعثها فيه، واستطاع أن ينشر أفكاره في وسط كبير من المسلمين في مراحل تحصيله الدّينيّ وما تلاها، وأن ينشر فكره الإسلاميّ التّغييريّ في الأمّة، لتمتّعه بميزات خاصّة وكثيرة.
ويشير الباحث في مقدّمة رسالته، إلى أنّه حاول دراسة ما لم يتعرّض له الباحثون والدّارسون حول مكانة سماحته(رض) المتميّزة.
في الباب الأوّل للدّراسة، يشير الباحث إلى مسألة التّكوين الفكري والاعتقادي لدى سماحة السيّد فضل الله، ويندرج تحت هذا العنوان الرّئيس نقطتان، هما: مصادر الوعي الفكري ومسألة تواجده في النّجف الأشرف، والنّضوج الفكريّ.
ومن مصادر الوعي الفكريّ وتكوينه لسماحته، بحسب الباحث، العائلة العلميّة والدّينية(آل فضل الله) وانتماؤه إلى الحوزة العلميّة، وانفتاحه على الثّقافة المعاصرة، كذلك بروز النّضج الفكريّ لديه إبان تواجده في العراق، وتأثيره وتأثّره بالحركة الإسلاميّة هناك، وانخراطه في العمل الإسلاميّ النّاشط والواعي، والاستنهاض للأمّة، ونشاطه العلمي والأدبي الغزير قراءةً وكتابةً وتأليفاً.
وفي الباب الثّاني، يتناول الباحث المشروع الحضاريّ الإسلاميّ وقضاياه، وتأثير سماحته في هذا المشروع، من خلال عرض أفكاره حول هذه القضايا، ومنها قضيَّة التّوحيد، وخلق الكون وآياته ونظامه، حيث الإنسان نقطة الارتكاز في الكون وفي أيّ مشروع حضاريّ.
يقول سماحته: وضع الله الإنسان في الدّور القياديّ الّذي يمثّل أعلى مركز للقوّة، وأيّ دور أعظم من أن يتولّى الإنسان إدارة الكون في الأرض وقيادته على أساس القوانين والسّنن الطبيعيّة الّتي أودعها الله فيه، وفي إطار الرّسالات الإلهيّة الّتي وضعها الله له؟! (الإسلام ومنطق القوّة، ص 41).
فوفقاً لرأي سماحته، فإنّ المشروع الحضاريّ الإسلاميّ يعمل على بثّ النّشاط والقوّة في الإنسان، ودفعه لمعالجة قضاياه من موقع الفكر الأصيل الّذي لا يتغيّر تحت الظّروف الضّاغطة القاهرة، بل من خلال الشخصيّة الفكريّة الأصيلة الّتي لا تنساق للانهزام تحت قوّة الاستكبار.
وفي الباب الثَّالث من البحث، يتعرَّض الباحث لرؤية سماحته حول الأساليب التّنفيذيَّة للمشروع الحضاريّ الإسلاميّ، وآفاق المشروع التّغييريّ للمجتمع اللّبنانيّ، وأهميّة الحوار ودوره وأبعاده كوسيلة تغييريّة حول مختلف القضايا.
فالبحث في الخلاصة، يحاول رصد دور سماحته وموقعيّته في خدمة المشروع الحضاري الإسلامي، وتجسيده في الواقع المعاصر كسبيل لمعالجة قضايا الإنسان والحياة.
محرر موقع بينات