تربوية
05/12/2013

هل ابنتي الصَّغيرة بخيلة؟!

هل ابنتي الصَّغيرة بخيلة؟!

استشارة..

ألاحظ أنَّ ابنتي (4 أعوام)، حريصة بشكلٍ شديدٍ على أغراضها، وتلجأ إلى تخبئها لئلا يعبث بها أحد، فهل هذا علامة بخل في شخصيتها؟

وجواب..

من المهم جداً أن نلتفت خلال مراقبتنا لأبنائنا، إلى أن المرحلة العمرية التي يمرون بها قد تصفهم بصفات تتبع لها، فلا يكون السّلوك الصادر عنهم سلوكاً نهائياً، وقد لا يعبّر عن شخصياتهم فيما بعد في المستقبل.

وقد ذكرت أن ابنتك لها من العمر أربع سنوات. وفي هذا العمر، لا يستطيع الطفل أن يميز بين أغراضه وأغراض الآخرين من حيث الملكية، ومن المحتمل أنه يعتقد أن أغراض الآخرين ملكه أيضاً، لأنَّ مفهوم الملكية ينمو في هذه المرحلة من العمر.

كما أن للأطفال في هذه المرحلة خاصية تسمى الأنوية، وهي مختلفة تماماً عن الأنانية، ومفادها أنهم يعتقدون أن كل شيء في هذا الوجود لهم أو لخدمتهم، وعليه، يمكننا أن نقول إن احتفاظ الفتاة بأغراضها قد يكون له عدة أسباب:

- أن يكون لديها أخوة يعبثون بأغراضها، ولأنها تحبها وتحرص عليها، تقوم بتخبئتها.

- إذا كانت وحيدة، فهي بطبيعة الحال تعتقد أن كل شيء لها، ويحق لها الحصول عليه.

- أن تكون ذات طباع منظَّمة، ولا تحب أن تعبث بالأغراض، وتفضل تخبئتها من أجل الحفاظ عليها، وهذا طبعاً من خلال مفهومها الشخصي للأمور.

الخلاصة: إنَّ الفتاة لا تزال صغيرة جداً، ولا يمكننا إطلاق صفة البخل عليها، أو غيرها من الصفات التي تطلق على الكبار، فهناك بعض الحالات التي يلجأ إليها الأطفال للتعبير عن استنكار شيء ما أزعجهم، فيلجأون إلى استخدام بعض الأساليب، التي قد يكون من ضمنها العناية بالأغراض الخاصة.

في رأيي، لا داعي للقلق، فلا يزال الوقت مبكراً للحكم على طباعها، ويمكنك أن تهتمي بتعزيز قدرتها على بذل بعض الأغراض الخاصة بها، ولكن بشكلٍ تدريجي.

***

مرسلة الاستشارة: فاطمة

المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

التاريخ: 5 كانون الأول 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

استشارة..

ألاحظ أنَّ ابنتي (4 أعوام)، حريصة بشكلٍ شديدٍ على أغراضها، وتلجأ إلى تخبئها لئلا يعبث بها أحد، فهل هذا علامة بخل في شخصيتها؟

وجواب..

من المهم جداً أن نلتفت خلال مراقبتنا لأبنائنا، إلى أن المرحلة العمرية التي يمرون بها قد تصفهم بصفات تتبع لها، فلا يكون السّلوك الصادر عنهم سلوكاً نهائياً، وقد لا يعبّر عن شخصياتهم فيما بعد في المستقبل.

وقد ذكرت أن ابنتك لها من العمر أربع سنوات. وفي هذا العمر، لا يستطيع الطفل أن يميز بين أغراضه وأغراض الآخرين من حيث الملكية، ومن المحتمل أنه يعتقد أن أغراض الآخرين ملكه أيضاً، لأنَّ مفهوم الملكية ينمو في هذه المرحلة من العمر.

كما أن للأطفال في هذه المرحلة خاصية تسمى الأنوية، وهي مختلفة تماماً عن الأنانية، ومفادها أنهم يعتقدون أن كل شيء في هذا الوجود لهم أو لخدمتهم، وعليه، يمكننا أن نقول إن احتفاظ الفتاة بأغراضها قد يكون له عدة أسباب:

- أن يكون لديها أخوة يعبثون بأغراضها، ولأنها تحبها وتحرص عليها، تقوم بتخبئتها.

- إذا كانت وحيدة، فهي بطبيعة الحال تعتقد أن كل شيء لها، ويحق لها الحصول عليه.

- أن تكون ذات طباع منظَّمة، ولا تحب أن تعبث بالأغراض، وتفضل تخبئتها من أجل الحفاظ عليها، وهذا طبعاً من خلال مفهومها الشخصي للأمور.

الخلاصة: إنَّ الفتاة لا تزال صغيرة جداً، ولا يمكننا إطلاق صفة البخل عليها، أو غيرها من الصفات التي تطلق على الكبار، فهناك بعض الحالات التي يلجأ إليها الأطفال للتعبير عن استنكار شيء ما أزعجهم، فيلجأون إلى استخدام بعض الأساليب، التي قد يكون من ضمنها العناية بالأغراض الخاصة.

في رأيي، لا داعي للقلق، فلا يزال الوقت مبكراً للحكم على طباعها، ويمكنك أن تهتمي بتعزيز قدرتها على بذل بعض الأغراض الخاصة بها، ولكن بشكلٍ تدريجي.

***

مرسلة الاستشارة: فاطمة

المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.

التاريخ: 5 كانون الأول 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية