تربوية
07/01/2014

ابني يعاني العزلة ، فماذا أفعل ؟

ابني يعاني العزلة ، فماذا أفعل ؟

استشارة..

يبلغ ابني من العمر 14 عاماً. وقبل سنتين (أي مع بدايات سن البلوغ)، تغير أسلوبه في التعاطي مع الجميع، فأصبح سلبياً جداً تجاه أخوته، وبدأ يرفض الالتقاء بأصدقائه ومشاركتهم في أيّ نشاط ترفيهي أو ثقافي، وصار يفضِّل العزلة والبقاء لفترات طويلة دون أن يرى أحداً. كيف يمكن معالجة هذه الحالة التي طرأت على الولد؟ وهل للتغيرات الجسدية أثر في ذلك؟ وما هو دور الأهل؟

وجواب..

بين السادسة والحادية عشرة من العمر، يعيش الولد مرحلة عمرية تتسم بالهدوء النسبي، والاتزان الانفعالي، والتوافق الاجتماعي، يكتسب خلالها معارف وخبرات ومهارات كافية... وما إن يتجاوز الثانية عشرة، حتى يُفاجأ بتغيرات جسدية تفرز حاجات نفسية تتطلب رعاية خاصة، من أجل أن يواجهها بوعي، ويتكيّف معها بحكمة، وإلا، فإنها قد تشوّه مستقبل حياته، إذا لم يُهيّأ لها بالثقافة والتربية.

وحتى يجتاز الولد هذه المرحلة بسلام، لا بدّ من:

1- تهيئة الولد مسبقاً وتعريفه إلى معالمها، وذلك بإطلاعه على ما سيصادفه من تغيرات حساسة، وكيفية التعامل معها، كي لا يعيش الحيرة والخوف والضياع.

2- فهم حاجات الولد.

- الحاجة إلى المكانة والاحترام.

- الحاجة إلى التحرر والاستقلال.

- الحاجة الغريزية.

3- التربية الروحية التي تدفعه إلى تقبّل بعض القيود والضوابط الشرعية، والصبر على الحاجات الغريزية.

وإذا لم يُهيّأ الولد بالثقافة والتربية والمواكبة الميدانية، فإن آثار هذه التغييرات السلبية ستترك بصماتها الواضحة في بعض معالم شخصيته، فإذا لم نتعامل معه على أساس حاجاته ومتطلبات مرحلته العمرية، فإنّه سيعيش فترة عواصف وأزمات وتوتر، تسودها المعاناة والإحباط والقلق والثورة والتمرد، ما يؤدي به إلى الخروج على القيم والتقاليد والعرف، إذا لم يكن محصّناً بالتقوى والرادع الديني.

وهناك واجبات على الأهل تتمثل بالأمور التالية:

· أن يفهموا خصائص هذه المرحلة وحاجاتها، ويتعاملوا مع أولادهم على أساسها.

· أن يطلعوا أولادهم بحكمة على ما ينتظرهم من تغيرات فيزيولوجية، حتى لا يعيشوا الحيرة أو العقدة من الابن تجاهها.

· أن يبنوا مع أولادهم علاقات محبة وثقة واحترام، وأن يعتمدوا لغة الحوار سبيلاً إلى التفاهم حول ما يختلفون فيه.

· أن يمنحوهم بعض الحرية في ممارسة بعض هواياتهم المشروعة في أوقات الفراغ، وأن يوفروا لهم مناخات اجتماعية نظيفة، إضافة إلى بعض الرقابة الحذرة.

***

مرسلة الاستشارة: حوراء .

المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.

التاريخ: 2 كانون الثاني 2014م.

نوع الاستشارة: تربوية.

استشارة..

يبلغ ابني من العمر 14 عاماً. وقبل سنتين (أي مع بدايات سن البلوغ)، تغير أسلوبه في التعاطي مع الجميع، فأصبح سلبياً جداً تجاه أخوته، وبدأ يرفض الالتقاء بأصدقائه ومشاركتهم في أيّ نشاط ترفيهي أو ثقافي، وصار يفضِّل العزلة والبقاء لفترات طويلة دون أن يرى أحداً. كيف يمكن معالجة هذه الحالة التي طرأت على الولد؟ وهل للتغيرات الجسدية أثر في ذلك؟ وما هو دور الأهل؟

وجواب..

بين السادسة والحادية عشرة من العمر، يعيش الولد مرحلة عمرية تتسم بالهدوء النسبي، والاتزان الانفعالي، والتوافق الاجتماعي، يكتسب خلالها معارف وخبرات ومهارات كافية... وما إن يتجاوز الثانية عشرة، حتى يُفاجأ بتغيرات جسدية تفرز حاجات نفسية تتطلب رعاية خاصة، من أجل أن يواجهها بوعي، ويتكيّف معها بحكمة، وإلا، فإنها قد تشوّه مستقبل حياته، إذا لم يُهيّأ لها بالثقافة والتربية.

وحتى يجتاز الولد هذه المرحلة بسلام، لا بدّ من:

1- تهيئة الولد مسبقاً وتعريفه إلى معالمها، وذلك بإطلاعه على ما سيصادفه من تغيرات حساسة، وكيفية التعامل معها، كي لا يعيش الحيرة والخوف والضياع.

2- فهم حاجات الولد.

- الحاجة إلى المكانة والاحترام.

- الحاجة إلى التحرر والاستقلال.

- الحاجة الغريزية.

3- التربية الروحية التي تدفعه إلى تقبّل بعض القيود والضوابط الشرعية، والصبر على الحاجات الغريزية.

وإذا لم يُهيّأ الولد بالثقافة والتربية والمواكبة الميدانية، فإن آثار هذه التغييرات السلبية ستترك بصماتها الواضحة في بعض معالم شخصيته، فإذا لم نتعامل معه على أساس حاجاته ومتطلبات مرحلته العمرية، فإنّه سيعيش فترة عواصف وأزمات وتوتر، تسودها المعاناة والإحباط والقلق والثورة والتمرد، ما يؤدي به إلى الخروج على القيم والتقاليد والعرف، إذا لم يكن محصّناً بالتقوى والرادع الديني.

وهناك واجبات على الأهل تتمثل بالأمور التالية:

· أن يفهموا خصائص هذه المرحلة وحاجاتها، ويتعاملوا مع أولادهم على أساسها.

· أن يطلعوا أولادهم بحكمة على ما ينتظرهم من تغيرات فيزيولوجية، حتى لا يعيشوا الحيرة أو العقدة من الابن تجاهها.

· أن يبنوا مع أولادهم علاقات محبة وثقة واحترام، وأن يعتمدوا لغة الحوار سبيلاً إلى التفاهم حول ما يختلفون فيه.

· أن يمنحوهم بعض الحرية في ممارسة بعض هواياتهم المشروعة في أوقات الفراغ، وأن يوفروا لهم مناخات اجتماعية نظيفة، إضافة إلى بعض الرقابة الحذرة.

***

مرسلة الاستشارة: حوراء .

المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.

التاريخ: 2 كانون الثاني 2014م.

نوع الاستشارة: تربوية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية