استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني في السابعة من عمره. يريد أن يعيش الحياة كما يحلو له، بين مشاهدة التلفاز واللعب، ويرفض الذهاب إلى المدرسة ومتابعة دروسه مع معلمته في البيت، علماً بأنني امرأة عاملة، ولا أعود إلى المنزل قبل الساعة السادسة مساء، ولا يسعني الوقت لمتابعته، وقد انفصلت عن والده منذ كنت حاملاً به، ونحن نسكن حالياً في بيت والدي.
علاوةً على ذلك، فهو عنيد وكثير المجادلة، وطلباته كثيرة لا تنتهي، ولا يمتثل لأوامر أحد، وحين يغضب لا يحترم أحداً، ولا يفرق بين كبير وصغير. وكثيرة هي المشاكل التي يختلقها مع الآخرين، حتى إنه يتشاجر مع أستاذه في المدرسة.
كيف أتمكَّن من ضبط سلوكه؟ وما السبيل لجعله يحب المدرسة والدراسة، ولا سيما أنَّه ذكي ومتفوّق، ولكن مستواه العلمي تراجع هذا الفصل بسبب إهماله وإصراره على عدم متابعة واجباته المدرسية مع المعلمة؟
وجواب..
من الطبيعي أن يكون الطفل في سنّ السابعة، كثير الحركة، محباً للّعب واللهو، متمرداً على كل قيد يفرض عليه، ولا سيما الدرس والمدرسة. ولذلك، فهو يحتاج إلى رعاية خاصة، وتنظيم وقت درسه ولعبه، إضافةً إلى أجواء تربوية تشارك فيها الأم والمدرسة لضبط سلوكه نسبياً.
ويظهر أن هذا السلوك غير المنضبط ناتج من أجواء عائلية غير سليمة؛ فالأب غائب، والأم تعمل إلى المساء خارج المنزل، وتربية الطفل في يد معلمة خاصة، وهذا وضع صعب على الطفل، وهنا لا بدَّ من التنسيق مع المدرسة أولاً من أجل أن يعطيه المعلم رعاية خاصة، حيث يشعر بمحبته فيألفه ويمتثل لما يريد، كما يجب على معلمته التي تعطيه دروساً خاصة أن تهتم به، فتشجعه من خلال جوائز وهدايا، وتدخل معه في حوار حول أهمية المدرسة والعلم.
ومن الأمور التي يجب التركيز عليها هي اختيار رفاق له من المدرسة، ومن الأفضل أن يكونوا مجتهدين، ليدرس ويلعب معهم، وعلى الأم أن تقدم له رعاية خاصة بعد عودتها من العمل وفي أيام العطل.
وهنا لا نعرف مدى تدخّل الأب في تربيته، وهل يمكن الاستعانة به، فالوضع العائلي صعب، وعلى الأم أن تعتمد الحكمة وتتسلح بالصبر من أجل أن تجعل هذا الولد متوازناً في سلوكه، فتستجيب لبعض حاجاته المشروعة، وتمنعه من الأمور غير المقبولة بالمحبَّة والتفاهم والحزم. ونتمنى للأم تمام التوفيق والسداد.
***
مرسلة الاستشارة: أم محمد.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
التاريخ: 14 آيار 2013م.
نوع الاستشارة: تربوية.
استشارة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني في السابعة من عمره. يريد أن يعيش الحياة كما يحلو له، بين مشاهدة التلفاز واللعب، ويرفض الذهاب إلى المدرسة ومتابعة دروسه مع معلمته في البيت، علماً بأنني امرأة عاملة، ولا أعود إلى المنزل قبل الساعة السادسة مساء، ولا يسعني الوقت لمتابعته، وقد انفصلت عن والده منذ كنت حاملاً به، ونحن نسكن حالياً في بيت والدي.
علاوةً على ذلك، فهو عنيد وكثير المجادلة، وطلباته كثيرة لا تنتهي، ولا يمتثل لأوامر أحد، وحين يغضب لا يحترم أحداً، ولا يفرق بين كبير وصغير. وكثيرة هي المشاكل التي يختلقها مع الآخرين، حتى إنه يتشاجر مع أستاذه في المدرسة.
كيف أتمكَّن من ضبط سلوكه؟ وما السبيل لجعله يحب المدرسة والدراسة، ولا سيما أنَّه ذكي ومتفوّق، ولكن مستواه العلمي تراجع هذا الفصل بسبب إهماله وإصراره على عدم متابعة واجباته المدرسية مع المعلمة؟
وجواب..
من الطبيعي أن يكون الطفل في سنّ السابعة، كثير الحركة، محباً للّعب واللهو، متمرداً على كل قيد يفرض عليه، ولا سيما الدرس والمدرسة. ولذلك، فهو يحتاج إلى رعاية خاصة، وتنظيم وقت درسه ولعبه، إضافةً إلى أجواء تربوية تشارك فيها الأم والمدرسة لضبط سلوكه نسبياً.
ويظهر أن هذا السلوك غير المنضبط ناتج من أجواء عائلية غير سليمة؛ فالأب غائب، والأم تعمل إلى المساء خارج المنزل، وتربية الطفل في يد معلمة خاصة، وهذا وضع صعب على الطفل، وهنا لا بدَّ من التنسيق مع المدرسة أولاً من أجل أن يعطيه المعلم رعاية خاصة، حيث يشعر بمحبته فيألفه ويمتثل لما يريد، كما يجب على معلمته التي تعطيه دروساً خاصة أن تهتم به، فتشجعه من خلال جوائز وهدايا، وتدخل معه في حوار حول أهمية المدرسة والعلم.
ومن الأمور التي يجب التركيز عليها هي اختيار رفاق له من المدرسة، ومن الأفضل أن يكونوا مجتهدين، ليدرس ويلعب معهم، وعلى الأم أن تقدم له رعاية خاصة بعد عودتها من العمل وفي أيام العطل.
وهنا لا نعرف مدى تدخّل الأب في تربيته، وهل يمكن الاستعانة به، فالوضع العائلي صعب، وعلى الأم أن تعتمد الحكمة وتتسلح بالصبر من أجل أن تجعل هذا الولد متوازناً في سلوكه، فتستجيب لبعض حاجاته المشروعة، وتمنعه من الأمور غير المقبولة بالمحبَّة والتفاهم والحزم. ونتمنى للأم تمام التوفيق والسداد.
***
مرسلة الاستشارة: أم محمد.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
التاريخ: 14 آيار 2013م.
نوع الاستشارة: تربوية.